دعا مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة الأخ مجيب الفاتش الشباب اليمني للالتحاق بالعمل الاجتماعي في الوطن خصوصا في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا جراء العدوان والاقتتال الداخلي مؤكدا أن الشباب هم عماد هذا الوطن وبأعمالهم ومبادراتهم التنموية والاجتماعية ستنهض البلاد دون شك .
وأشار الأخ الفاتش في حفل اختتام بطولة حلول الرمضانية التي نظمتها مؤسسة حلول الاجتماعية الأهلية أمس بنادي رجال الأعمال اليمنيين إلى أن الشباب اليمني موصوفون بالمثابرة على الدوام لأنهم كنز الوطن وقوته الحقيقية مشددا على أن مثابرة الشباب في أعمالهم الاجتماعية والخيرية التي تملى عليهم أمام الوطن تؤكد أنهم من سيخرجون هذا البلد من بؤرة الصراعات والاقتتال إلى أجواء التنمية والسلام والإنتاج .
وقال :يسرنا التأكيد على أن الشباب اليمني هم وقود الوطن لأنهم هم من يجابه الفقر والجهل والمرض بعزيمة وعمل دؤوب فوهم رجال المرحلة وهم الرقم الصعب في كل المراحل.
وأشار إلى انه في الوقت الذي كانت فيه العاصمة صنعاء تضرب وتقصف من قبل طيران العدوان كان الشباب في منظمات المجتمع المدني في الميدان يقومون بجهود ومبادرات رائعة تعمل على الجانب الإغاثي والإنساني والتكافل والأمني ونجد الروح القوية من الشباب من كل الاتجاهات.
ونوه بالمثل العليا للشباب المثابر إذ ضرب الشباب اليمني أمثلة في جوانب كثيرة منها الجانب الإغاثي والتنموي والرياضي في ظل أوضاع غاية في التعقيد والحصار والحرب والدمار .
وأكد أن الشاب اليمنيين في المنظمات المجتمعية وجهوا رسالة للعالم تتمثل في أنهم يخدمون الناس في كل المناطق كائن من كانوا فهذه المنظمات تسعى لكل الناس ليس ضد أو مع فلان فالمنظمات عندما تسعى لخدمة الناس بإنسانية يكون ذلك هو الانتصار الحقيقي وهو أن نقدم الابتسامة والسعي للخير لكل الناس وهذا التحدي الكبير عكسته الكثير من المنظمات من خلال التحدي والمثابرة ومنها منظمة حلول بعملها الدؤوب للشراكة والتنسيق بين المنظمات في الميدان حتى وصلت لإنجازات حقيقية في ظروف صعبة تمر بها البلد الآن.
ووجه رسالة ثالثة من خلال عمل منظمات المجتمع المدني للمجتمع اليمني مفادها انه من الضروري أن يتكاتف كل الشركاء من منظمات المجتمع المدني والدولة والإعلام والمجتمع المحلي والشباب فهذه الدوائر الخمسة هي ركيزة العمل الاجتماعيمنوها أن المجتمع لا يزال يحتاج إلى الكثير من الجهد ولا يزال يحتاج إلى الكثير من العطاء فليس ما هو موجود من مشاريع ومنظمات ومبادرات تكفي ومن المهم جدا أن يكون الميدان هو مكان التنافس للتفاعل والخير والبذل والعطاء وليس بالمال وحسب بل بالجهد الصادق والابتسامة الحقيقية والتوجه للإنسانية.
من جانبه أكد بسام العبسي المدير التنفيذي لمؤسسة حلول الاجتماعية على ضرورة توصيل أصوات منظمات المجتمع المدني اليمنية للعالم للضغط لوقف العدوان وترك الشعب اليمني يعيش وينمي اقتصاده ويوفر فرص العمل للشباب بعيدا عن الصراعات والقتل والدماء.
لافتا إلى أن مؤسسة حلول لديها شركاء وتعمل على إطلاق مبادرة بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني دولية لمبادرة لوقف الحرب في اليمن من جميع الأطراف والتوجه نحو مساعدة الشعب اليمني اقتصاديا وفنيا ومكافحة الفقر والبطالة كأولويات ملحة. داعيا منظمات المجتمع المدني للاستفادة من إمكانية مؤسسة حلول فهذه الإمكانيات متاحة للكل لعمل من خلالها خصوصا في مناطق الصراع كالإغاثة والعمل الخيري والتطوع وأيضا توفير فرص العمل الموسمية للمحتاجين من الشباب والشابات.
إلى ذلك أطلق رئيس مؤسسة حلول إبراهيم الشامي مبادرة من منظمات المجتمع المدني اليمنية بالتعاون مع منظمات مجتمع مدني دولية للضغط لوقف العدوان والاقتتال في اليمن والصراعات التي بدأت منذ أكثر من سنتين قائلا: إن الوقت قد حان لأن تصبح اليمن دولة يسودها السلام وينعم شعبها بالاستقرار والتنمية والسعادة .
وأشار في تصريح لـ “الثورة ” إلى أن هذه المبادرة تتيح لمنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية كشركاء في القيام بدورهما في السلام مع استغلال علاقتها مع شركائها المحليين والخارجين للعمل على وقف العدوان وتهدئة الأوضاع وأن تعمل بكل جهدها من اجل الضغط بكل ما يتاح لها من وسائل في هذه الوقت واستغلال زخمها المجتمعي مؤكدا أن المطالبة بوقف العدوان لا يعني اننا نميل لمطالبة طرف واحد بوقف الحرب بل نطالب الجميع بترك الفرصة لهذا البلد كي يتطور وينمو شأنه شأن بلدان العالم .
وفي نهاية الحفل تم تكريم الشباب الفائزين بالدوري الرياضي والمسابقات الثقافية والاجتماعية الرياضية بالإضافة إلى المبرزين من الشركاء في العمل الاجتماعي والتنموي والإغاثي .