إرجاء الحكم على شقيق الظواهري في مصر

ارجأت محكمة جنايات مصرية أمس الى 10 اغسطس النطق بالحكم على محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري و66 آخرين متهمين “بتشكيل تنظيم ارهابي مرتبط بالقاعدة” حسب ما افاد الاعلام الرسمي.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية: ان المحكمة قررت “مد أجل النطق بالحكم لاستمرار المداولة”.
 ويحاكم في هذه القضية 51 متهما محبوسا على راسهم محمد الظواهري (64 عاما) القيادي السابق في تنظيم الجهاد المصري وشقيق ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة و16 متهما هاربين.
وكانت السلطات المصرية قد اوقفت الظواهري في القاهرة في اغسطس 2013م في خضم حملة قمع واسعة ضد حركة الإخوان المسلمين عموما وذلك بعد اسابيع من الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو من نفس العام.
والمتهمون يواجهون اتهامات تتعلق بتكوين “تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة وجهاز الشرطة والمواطنين الأقباط بأعمال إرهابية بغية نشر الفوضى وتعريض أمن المجتمع للخطر”.
وجاء في قرار الاحالة للمحاكمة ان تحقيقات النيابة كشفت ان الظواهري وقادة بارزين آخرين دربوا اعضاء التنظيم فكريا وعسكريا على استخدام الاسلحة وصناعة المتفجرات وزرع القنابل في اماكن سرية في محافظة الشرقية في دلتا النيل وحي المطرية وضاحية 6 اكتوبر في القاهرة.
لكن محامي الظواهري كامل مندور نفي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية هذه الاتهامات مشددا انه “لا يوجد دليل عليها”.
وكانت السلطات المصرية قد افرجت عن محمد الظواهري في مارس من العام 2011م بعد أن قضى نحو 12 عاما في السجن منذ أن تسلمته مصر من الإمارات العربية المتحدة في عام 1999م.
وفي مارس 2012م برأته محكمة عسكرية من القضية المعروفة اعلاميا باسم “العائدون من ألبانيا” التي صدر عليه فيها حكم بالإعدام من المحكمة العسكرية العليا.
وشهدت مصر في تسعينات القرن الماضي موجة عنف اسلامي تمثلت في اعتداءات استهدفت خصوصا الاقباط والسياح وقوات الامن.
واعلن تنظيما الجهاد والجماعة الإسلامية آنذاك مسؤوليتهما عن هذه الاعتداءات إلا انهما قررا وقف العنف في العام 1998م.
وكان نبيل المغربي القيادي السابق في تنظيم الجهاد المصري واقدم سجين سياسي في مصر والمتهم في هذه القضية توفي في المستشفى في القاهرة في 4 يونيو الفائت اثر تدهور حالته الصحية في السجن.
وتواجه مصر تهديدا متزايدا من قبل تنظيم داعش شرقا في شبه جزيرة سيناء حيث تزايدت هجمات الجهاديين التي تستهدف قوات الامن. وقتل مئات من قوات الامن في هجمات المتشددين في سيناء. كما قتل في بعض الهجمات ايضا شرطيون وجنود في القاهرة.

قد يعجبك ايضا