القوات الحكومية في ليبيا تخوض معارك ضد متشددين في بتعازي

قالت مصادر طبية إن شخصين قتلا واصيب عشرة بجروح أمس في اشتباكات وسط مدينة بنغازي بين قوات الحكومة التي يوجد مقرها في شرق ليبيا ومقاتلين متطرفين.
وتقاتل قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليا جماعات متشددة في ثاني اكبر مدينة في البلاد لأكثر من عام في اطار صراع اوسع منذ الاطاحة بمعمر القذافي.
واستعادت قوات الجيش بدعم من سكان مسلحين بعض الاراضي التي خسرتها العام الماضي في بنغازي لكن منتقدين يقولون ان استخدامها للطائرات الحربية ألحق اضرارا شديدة بالمدينة بدون تحقيق تقدم كبير على الارض.
وقال مسؤولون عسكريون ان القوات الحكومية قامت أمس الأول بمحاولة جديدة للتقدم نحو الميناء التجاري الذي توجد فيه مواقع لجماعات متطرفة. والميناء مغلق منذ الخريف الماضي.
وقال فرج اقعيم وهو قائد ميداني: “الجيش اليوم أحرز تقدما في محور الصابري وقمنا بهجوم قوي وكاسح واستخدمنا الاسلحة الثقيلة.”
وأضاف ناصر الحاسي وهو متحدث باسم القوات الجوية “سلاح الجو قام بقصف تمركزات للمجموعات الارهابية في محور الصابري” في اشارة الي حي ساحلي في وسط بنغازي بالقرب من الميناء.
وقال: “قام سلاح الجو بتفجير مخزن ذخيرة للمجموعات الارهابية في الصابري.”
ويبرز القتال في بنغازي الفوضى في ليبيا حيث تساند جماعات مسلحة حكومتين تتنافسان على السيطرة على البلاد. وتتخذ حكومة رئيس الوزراء المعترف به دوليا من شرق البلاد مقرا لها منذ ان استولت جماعة منافسة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومة.
وكان لظهور تنظيم “داعش” في ليبيا عام 2015م تطور ميدان كبير في البلاد. واعتمد التنظيم على جماعات موجودة أصلا في مدينة درنة شرقي البلاد إذ أعلنت الجماعات ولاءها لتنظيم ” داعش” وسيطرت على بنايات إدارية هناك.
وتكبد التنظيم في الفترة الأخيرة خسائر في مواجهات مع مجلس شورى المجاهدين المنضوي تحت لواء تنظيم القاعدة.
بعيد إعلان الأمم المتحدة توقيع أطراف الحوار السياسي الليبي بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي في الصخيرات بالمغرب اعترف تنظيم” داعش” بخسارته مواقعه في درنة شرق ليبيا .
ولكن التنظيم أفلح في تنفيذ هجمات مهمة ضد سفارات وفنادق في يناير كما شن هجمات في العاصمة طرابلس وبنغازي.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011م فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة “فجر ليبيا”.
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة من ليبيا قتل فيها المئات منذ يوليو 2014م.
ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا بينها الفرع الليبي لتنظيم “داعش” الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ومطارها.

قد يعجبك ايضا