قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن شركات القارة الأوروبية تخوض سباقا لنيل فرص الاستثمار داخل إيران بعد أن دعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتفاقية فيينا التى عقدت مؤخرا بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة دول الست ممهدا رفع العقوبات الاقتصادية عن كاهل إيران.
وكان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع بالموافقة على بنود اتفاقية فيينا ليضع نهاية للعقوبات الاقتصادية التى مثلت عبئا على الاقتصاد الإيرانى مقابل أن تتوقف إيران عن تطوير مفاعلها النووية بما لا يسمح بصناعة سلاح دمار شامل. واستهلت ألمانيا زمام المبادرة بإرسال وزير اقتصادها “سيجمار جابرييل” ضمن وفد من ممثلى الشركات الألمانية العالمية مثل “مرسيدس بينز” و”سيمنز” و”فولكس فاجن” لمقابلة مسؤولين بالحكومة الإيرانية لبحث إمكانية الاستثمار. وقال “جابرييل” الذى رأس وفدا مكون من 100 فرد إن يصل إنتاج إيران للغاز الطبيعى إلى ما يتخطى مليار متر مكعب يوميا وسيصل إنتاجها للوقود إلى ما يقارب 4.7 مليون برميل يوميا وذلك بعد مقابلته وزير البترول الإيرانى “بيجان زانجانيه”. وكان الوزير قد أثار الجدل داخل الحكومة الايرانية عندما نصح مسئوليها بإصلاح علاقة الجمهورية الإسلامية بإسرائيل من أجل تقوية العلاقات الاقتصادية مع الغرب حيث تسعى ألمانيا إلى زيادة صادراتها إلى إيران التى تقدر بـ2.7 مليار يورو إلى ضعف هذا الرقم. وقال الإيرانى “رامين رابى” رئيس مجموعة “شركاء تركواز” التى تسهل فرص الاستثمار داخل الجمهورية الإسلامية “إن إقبال الشركات على إيران تخطى الأرقام القياسية حيث أصبحت الشركة تتلقى 20 رسالة إلكترونية بالأسبوع من شركات تبحث عن فرص للاستثمار وأشار إلى مقابلته مؤخرا أكثر من 100 ممثل لشركات 90% منها شركات غربية تنتمى إلى ألمانيا وإيطاليا ودول اسكندنافية وبريطانية وحتى أمريكية”. وأضاف “رابى” أن الاتفاقية التى تمثل زلزال جيوسياسى فتحت أبواب الاستثمار داخل إيران متوقعا ازدهار الاقتصاد الإيرانى بشكل يفوق التوقع خلال الفترة القادمة مشيرا إلى انخفاض نسبة التضخم منذ قدوم الرئيس “حسن روحانى” من 45% إلى 15% فقط مع توقع مزيد من الانخفاض خلال الفترة القادمة مشيرا إلى سعى الشركات العالمية للاستفادة من ثروات إيران النفطية.
قد يعجبك ايضا