أعلنت الأمم المتحدة هدنة إنسانية وذلك على لسان المتحدث الرسمي للأمين العام الذي قال في بيان صحفي أن كافة الأطراف وافقت على الهدنة الإنسانية التي دعت إليها المنظمة الأممية وخص بالشكر أولئك الخونة الذين يقبعون في فنادق الرياض الذي قال إن الأمين العام يشكرهم على موافقتهم على تلك الهدنة وإلى هنا والأمور عادية لكن ما حدث بعد ذلك يؤكد أن الأمم المتحدة في واد وأولئك الخونة في واد والمكونات والأطراف الوطنية داخل البلاد في واد ومبعوث الأمين العام لليمن في واد آخر لحاله والعدوان السعودي لا يعترف بأحد لأنه واصل عدوانه الهمجي وبشكل سافر في تحد واضح للجميع.
وما يبعث على الاشمئزاز والسخرية من أولئك الذين يشنون حربا ظالمة على بلادنا بحجج واهية أن تصريحاتهم حول الهدنة متناقضة فأول يوم قالوا ان الهدنة لا تلزمهم وبعدها قالوا إن الجيش واللجان الشعبية لم يلتزموا بها رغم انهم لم يتوقفوا لحظة واحدة عن القصف وفي آخر صيحة قالوا أنهم لم يتلقوا أي موافقة من ما يسمى بالحكومة العميلة المتواجدة عندهم ولم تبلغه بأي شيء من هذا القبيل .
وفي هذا القول يمكن أن يكون هناك طرف كذاب إما الأمم المتحدة أو مبعوثها في اليمن أو الحكومة الخائنة الموجودة في الرياض أو السعودية باعتبارهم الأطراف التي تحدثت عن الهدنة الإنسانية وأعلنوها فولد الشيخ قال قبيل مغادرته صنعاء انه سيتم الإعلان عن هدنة خلال 24 ساعة ومنظمته الأممية صدقته وأعلنت الهدنة بعد 24 ساعة والعدوان السعودي خرقها من أول يوم بل من أول لحظة بحيث أنها لم تستمر ولو دقيقة واحدة فقد واصلت السعودية عدوانها بشدة وقتل المزيد من المواطنين ودمر المزيد من منازلهم والمنشآت العامة والخاصة والمصانع وكل مقدرات البلاد وبشكل سافر وهمجي ينم عن حقد دفين تجاه الشعب اليمني.
الهدنة الإنسانية التي تحدث عنها الجميع أثبتت أن السعودية غير إنسانية وغير أخلاقية بل وهمجية فعدم التزامها بها يعني أنها لا تمتلك ذرة من أخلاق أو ضمير أو إنسانية وحتى الدين الذي تتشدق بأنها حاميته فهي أبعد ما يكون عنه لأن الدين الإسلامي الحنيف يحرم الاعتداء وهي اعتدت وكان اعتداؤها على شعب مسلم مسالم لم يبدر منه أي تصرف عدواني تجاه هذه الدولة الجارة التي تدير المقدسات الإسلامية وتتصرف تجاه المسلمين بعدوانية وبعيدا عن تعاليم الإسلام ورمضان كريم.
