بمشاركة واسعة من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية أقيم أمس بصنعاء حفل إشهار “اتحاد الإعلاميين اليمنيين” تحت شعار “100 يوم من العدوان 100 يوم من الصمود.. التصدي للعدوان السعودي الأمريكي مسؤولية وطنية ومهنية.
وجاء في بيان الإشهار الذي قرأه رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة رئيس تحرير صحيفة الثورة الأستاذ عبدالله صبري أن الاتحاد سينشط بشكل عاجل في إطار التصدي للعدوان ومختلف تداعياته على الأرض والإنسان والعمل على كسر الحظر الإعلامي بما يعزز الصمود الشعبي ويكرس حالة التلاحم الوطني في سبيل تحرر اليمن من الوصاية الخارجية وصيانة سيادة واستقلالية القرار اليمني.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد يهدف إلى تنمية الحقوق والحريات بشكل عام وحرية الرأي والتعبير بشكل خاص.. بالإضافة إلى الدفاع عن أعضائه في حال تعرضهم لأي تعسف ذي صلة وآرائهم أو نشاطاتهم الصحفية.
وذكر البيان أن الاتحاد سيعمل مع المعنيين والمهتمين من أجل بيئة إعلامية متزنة وملتزمة بالضوابط المهنية وموجبات السلم الاجتماعي.. وسيدعم لهذا الغرض إعلان ميثاق شرف صحفي بين مختلف وسائل الإعلام اليمنية.
وقال: إن اتحاد الإعلاميين وهو يتطلع إلى مناخ آمن ومستقر يعزز من حرية الإعلام ودوره الوطني يؤكد اصطفافه إلى جانب أبناء الشعب في مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا ويعمل مع كل المبادرات الوطنية من أجل صد العدوان والحد من تداعياته الكارثية كما يدعو كل الشرفاء إلى اتخاذ مواقف جلية من العملاء والمرتزقة المتساقطين على موائد اللئام في الرياض.
وأكد الإعلاميون في بيانهم دعمهم للحوار بين الفرقاء السياسيين من أجل بناء الدولة المدنية القوية والمقتدرة والانتقال إلى خطوات عملية باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة. وتمكين الشعب من حقه في تقرير من يحكمه عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة.
كما أكدوا على أهمية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ذات الصلة باستقلالية الإعلام العام وتشكيل هيئة وطنية مستقلة تشرف على أداء الإعلام الرسمي وتنظم نشاط الصحف ومختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والإليكترونية وفقا لقانون جديد متوافق عليه بين عموم الصحفيين والإعلاميين اليمنيين.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد يتطلع في المقابل إلى إعلام مسؤول حريص على وحدة واستقرار الوطن وداعم للسلم الاجتماعي ولكل ما يرسخ من التقارب والألفة بين جميع اليمنيين بمختلف أطيافهم السياسية والمذهبية والاجتماعية.
وأعلن الاتحاد في بيانه عن نفسه وعن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي والذي سيكون على رأس مهامه إعداد النظام الأساسي للاتحاد وتنظيم العضوية فيه وتعزير التواصل الداخلي والخارجي بما يعزز من جبهة الصمود في وجه العدوان السعودي/ الأمريكي.. وبما يساعد على خلق مناخ لإعلام حر ومسؤول ومتعدد.
من جانبه أشار رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله بن عامر إلى أن الاتحاد يعتبر مشروعاٍ جامعاٍ يحاول ضبط إيقاع العمل الإعلامي والعمل على إحياء المنطلقات والثوابت الوطنية كمعايير نتكئ عليها وأهداف نستند إليها عند كل خطوة وفي كل وقت.
وأضاف بن عامر: إن 100 يوم من العدوان لكافية للحديث عن دروس صاغها الشعب عنوانها الصمود والتحدي والصبر والإصرار على مواصلة الدرب رفضا للهمجية ولمشاريع التقسيم والتفريق ودوامة الصراعات وتطلعا لوطن يسوده الأمن والاستقرار وتحكمه الشراكة قبل الشركاء ومفاهيم الحوار قبل أطرافه.. ولعل مشاهد همجية العدوان وما يقابلها من مشاهد صمود الشعب وما تخلل ذلك من تأثيرات ومؤثرات رافقت العدوان وسبقته وواكبته من وسائل إعلامية معادية دفعنا إلى الاضطلاع بمسؤولياتنا تجاه وطننا وشعبنا.
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية على ضرورة التحرك ضمن الإطار العام لصمود شعبنا العظيم في وجه العدوان الغاشم وأشرنا إلى أهمية أن يكون المشروع بحجم الوطن وأن يفتح أبوابه لكل الإعلاميين بالمفهوم التقليدي لمصطلح الإعلامي وكذلك المفهوم المتجدد والمتغير لمعنى وأدوات الإعلام.. إن الرسالة الإعلامية تفقد مضمونها ما لم تلتزم بمعايير المهنية وضوابط الالتزام بالمواجهات الوطنية العامة وتصبح مبتذلة حين تنحرف عن مسارها وأهدافها.
من جانبها قالت عضوة اللجنة التحضيرية أحلام عبدالكافي أن الاتحاد يعتبر منظمة مدنية تهتم بشؤون الصحفيين والإعلاميين والكتاب المنضوين في إطاره ممن يدعمون التغيير وبناء الدولة المدنية القوية والمقتدرة وينشط الاتحاد في إطار التصدي للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن ويعمل بكل الوسائل على كسر الحظر على الوسائل الإعلامية التي تم استهدافها ضمن جهود الاتحاد لحماية الحقوق والحريات وتوفير البيئة الآمنة للعاملين في الإعلام.
وأضافت عبدالكافي: إن الاتحاد يهدف إلى العمل على الدفاع عن سيادة البلاد وتعزيز قيم الولاء الوطني والشراكة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.. والسعي إلى تنمية الحقوق والحريات وتعزيز حرية الرأي والتعبير.. وإيجاد ميثاق شرف صحفي بين مختلف وسائل الإعلام اليمنية لخلق بيئة إعلامية متزنة وملتزمة بالضوابط المهنية وموجبات السلم الاجتماعي.
قد يعجبك ايضا