الظعن :بالظاء الضغن (بالضاد)

(الظعن ) بالظاء :
قال عز وجل ( والله جعل لكم مöن بيوتöكم سكنا وجعل لكم مöن جلودö الأنعامö بيوتا تستخöفونها يوم ظعنöكم ويوم إöقامتöكم )
النحل :80).
 أصل الظعن :هو سير البادية في الانتجاع والتحول من موضع ,وهو ما تدل عليه لفظة الآية .
ثم أطلق على الهودج ,وهذا من باب تخصيص الدلالة كما أرى لأنها وسيلة الترحيل والانتقال للنساء خاصة .وهذا كما أورد القرطبي.
الشرح :وهي الدور والقصور تقي الإنسان من الحر والبرد ,وهي مأواه يحفظ فيها الإنسان مصالحه ومنافعه وحاجاته الخاصة ,وأيضا من جلود الأنعام من صوف وشعر ووبر فهي خفيفة الحمل ينتفع فيها الإنسان في السفر وفي ظعنه فتقيهم من الحر والبرد والمطر .
المصدر :ظعن فلان يظعن ظعنا: سار وارتحل يقال :ظعن به .أظعنه :سيره .والظعينة:سيرة والظعينة :الدابة يرتحل عليها .جمع :ظعائن.
الضغن بالضاد
يدل على داء القلوب المعنوي , وقد اختص هنا بدلالته على الحقد والحسد خاصة .فالضغن هو الحقد والحسد خاصة فالضغن :هو الحقد والحسد .قال القرطبي إن الأضغان : ما يضمر من المكروه .وقال السدي:غشهم وقال ابن عباس :حسدهم ,وقال قطرب :عداوتهم .قال تعالى (أم حسöب الذöين فöي قلوبöهöم مرض أن لن يخرöج الله أضغانهم)(محمد:29).
الشرح ) أم حسب الذين في قلوبهم مرض) – من شبهة أو شهوة ,بحيث تخرج القلب عن حال صحته واعتداله – إن الله لا يخرج ما في قلوبهم من الأضغان والعداوة للإسلام وأهله ¿ هذا ظن لا يليق بحكمة الله ,فإنه لا بد أن يميز الصادق من الكاذب ,وذلك بالابتلاء بالمحن , التي من ثبت عليها ,ودام إيمانه فيها ,فهو المؤمن حقيقة ,ومن ردته على عقبيه فلم يصبر عليها ,وحين أتاه الامتحان ,جزع وضعف إيمانه ,وخرج ما في قلبه من الضغن ,وتبين نفاق هذا مقتضى الحكمة الإلهية .
المصدر: ضغن عليه يضغن ضغنا :حقد عليه وأبغضه بغضا شديدا ,ويقال : ضغن صدره :انطوى على حقد.فهو ضغن وضاغن .الضغن : الحقد الشديد .والجمع :أضغان :ومجامع الأضغان : كناية عن القلوب .

قد يعجبك ايضا