“تحديد أولويات توجيه المنح الانسانية” بورشة بصنعاء

شارك اتحاد منظمات المجتمع المدني (أمم) في ورشة العمل الخاصة بـ(تحديد أولويات توجيه المنح الانسانية في اليمن في ظل الظروف الراهنة) بالعاصمة صنعاء برعاية وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وفي الورشة التي حضرها عدد من شركاء التنمية وممثلو المنظمات الدولية في اليمن – قدمت الدكتورة بلقيس ابو اصبع رئيسة اتحاد منظمات المجتمع المدني (أمم) – ورقة عمل استعرضت فيها مقتطفات عن حقيقة التداعيات الخطيرة التي يشهدها الوضع الانساني في اليمن في شتى المجالات وكذا التحديات والصعوبات والمعوقات الجمة التي تحول دون تمكين الجهات الاغاثية من مساعدة المحتاجين خصوصا في المناطق والمحافظات التي تشهد مواجهات.
واستعرضت ابو اصبع التي تعمل استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في ورقتها – كافة الاحتياجات والمتطلبات الضرورية واللازمة للتخفيف من معاناة المواطنين التي اكدت انها تتفاقم يوما بعد يوم وكذلك حجم تلك الاحتياجات التي يأتي في مقدمتها المواد الغذائية والادوية ومستلزمات الايواء وغيرها.
وقالت رئيسة اتحاد منظمات المجتمع المدني (أمم) – في ورقتها  “ان اليمن تشهد كارثة إنسانية بكل المقاييس وان الحروب الداخلية والخارجية ادت الى تدمير حياة الشعب اليمني لتجعل (21.1) مليون مواطن منهم في حاجة إلى مساعدات إنسانية بما يعادل(80%) من سكان  اليمن ” .. مشيرة الى ان نحو (12) مليون شخص من اليمنيين تأثروا بالحروب منهم سبعة ملايين طفل وان عدد النازحين على المستوى الداخلي يتجاوز الـ(6) مليون شخص.
ونوهت الدكتورة بلقيس ابو اصبع: الى ان ما ضاعف حجم الآثار الإنسانية هو تناقص حجم الواردات التجارية الذي شل حركة البلاد وعرض حياة الملايين إلى الخطر .. مبينة ان الحصار المفروض على عملية الاستيراد كان له بالغ الأثر في قدرة المواطنين على توفير الطعام لأسرهم خصوصا ان اليمن كان يستورد(90%) من مخزونه الغذائي من الخارج هذا الى جانب ارتفاع اسعار السلع الغذائية الاساسية وانعدام المياه والمشتقات النفطية وانهيار الخدمات الاساسية بشكل عام.

وكشفت ابو اصبع عن تفشي عدد من الأمراض المعدية المميتة في المحافظات التي تشهد مواجهات مسلحة مثل حمى الضنك والملاريا وان أدوية الأمراض المزمنة مثل السكر والسرطان وارتفاع ضغط الدم وغيرها لم تعد متوفرة .. مطالبة المجتمع الدولي بسرعة تنفيذ خطته المتعلقة بالاستجابة الإنسانية في اليمن لمواجهة هذه المعاناة غير المقبولة واللامحتملة .. وذلك من خلال التركيز على التدخلات المنقذة للأرواح خصوصا تلك التي توفر الأمان الضروري والحماية العاجلة وتوفر الرعاية الصحية والطعام والماء والمأوى الضرورية للأسر المحتاجة والأشد عرضة للخطر.

كما قدمت ابو اصبع في ورقتها شرحا تفصيليا عن اتحاد منظمات المجتمع المدني (امم) واهدافه  ومبادئه ورسالته والمجالات التي يعمل فيها الى جانب الانشطة الاغاثية التي نفذها خلال الفترة الماضية – مبينة ان تأسيس الاتحاد كان نتيجة لحاجة ملحة استدعتها المرحلة والظروف المأساوية الراهنة التي يعيشها الناس .. مؤكدة ان الاتحاد اقتصر عمله على الجانب الاغاثي والانساني والحقوقي فقط وانه يزاول نشاطه بحيادية تامة وبمعزل عن التوجهات السياسية والنزعات الطائفية والمناطقية.

قد يعجبك ايضا