في ظل الأوضاع التي تعيشها بلادنا هذه الأيام أصبحت كلمة الحراك لصيقة بالأعمال المسلحة أو تلك التي تنتهج العنف للحصول على مطالب مشروعة في الأساس..ولكن النهج غير السوي أو خلط الأمور لأغراض سياسية جعلها كلمة غير مرغوب فيها لدى قطاع واسع من الشعب وهم الراغبون بالسكينة.
ما نتساءل عنه اليوم هو الحراك الرمضاني ذات الطابع الرياضي فكثير من البطولات الرياضية سواء في صنعاء أو عدن أو الحديدة أو تعز…….. وغيرها من المدن اليمنية كانت عامرة بالبطولات المثيرة في هذا الشهر الفضيل.
صحيح أن الأوضاع لا تساعد إطلاقا على هكذا فعاليات كونها في هذه الأيام نوعا من الترف بل والعمل المستهلك لدى من يرى بأن الأمر هو الآن أكثر من زبطة كرة.
نتفهم رأي كل من يرى بأن الحال هو أكبر من مسابقة رياضية..ولكننا نقول أيضا بأن الحرب في كل العالم لا يمكن أن تقتل الفرحة نهائيا..قد تؤجلها ولكنها ستأتي لا محالة.
كما أن الأمن هو الأرضية الصحيحة لمزاولة أي نشاط…خاصة وأن المساجد التي يفترض أنها أكثر أمنا من غيرها تتربص بها السيارات المفخخة وتنال من أجساد مرتاديها وهي أعمال بعيدة عن روح الإسلام السمحاء.
عاد منتخبنا إلى وطنه وأن كانت فرحتنا بعودته سالما عبر الجو قد انستنا قليلا من المعاناة التي لديها في رحلته السابقة…فقط سمعنا بأن منتخبنا وما زال لاعبوه لم يهبطوا في مطار صنعاء ظهر من يقول إن هناك توجها لاستخراج تأشيرات له للسفر في 20 رمضان…إذا لماذا عاد¿ ولماذا لم يستفد من إقامته في الخارج لإجراء مباريات ودية¿..
انتهت العشر الأولى من رمضان وها نحن ندخل العشر الثانية ومع هذا ما زالت شياطين الإنس التي لم تصفد تنهش في الجسد اليمني من خلال التقتيل وبيع كل المواد التي يحتاجها إما في السوق السوداء أو غلاء فاحش عيني عينك وعلى عينك يا دولة.
كلمة شكر لكل العاملين في الإدارة الرياضية في الثورة فرغم كل الظروف السيئة يصر العاملون على تقديم خدماتهم للرياضيين في ظل توقف كل المطبوعات الرياضية مع ترحيبنا بعودة صحيفة الرياضة في الأسبوع الماضي.
قد يعجبك ايضا