نلقي بالأسئلة خلف ظهر اللامبالاة
ونفتتح شوارع جديدة للمجهول..
ندلق ظلال فوضى الطفولة
على تلك الأرصفة الموبوءة بالحيرة
والجدران المثخنة بالغربة
وأنين التعاسة الجائلة
في ملامح المدن الثكلى..
2
نركض بمتعة ” خالية” من الضجر
نحو أحلام ” مجففة”
تتدلى بدلال
من نوافذ بيوت الطين العتيقة
تلك البيوت الهرمة بالذكريات
وشجن الألفة المتسربة
نحو آفاق تضمر الريبة
لصقيع الأسمنت الماكر..
2
نركض مخفورين ببهجة
خالية من شوائب الاديولوجيا
وخرافات العقول الصدئة
نحو الصباحات المؤجلة
ونحو المواسم المخضرة
بروعة أشواقنا
نطلق الأناشيد في الفضاءات الرحبة
ونغازل ينابيع الحب
كي تتدفق بكل عطاء..
3
نسير برفقة الصبح البهي
غير عابئين بمتاريس الظلام
أو عيون الرماد المجوفة
أو بمناظير قناصاتهم
التي لا تكف عن رشقنا بالضياع..
4
نجتر مقاعد المواعيد المتناسخة
ونرتشف الشاي بالحليب
ونسرب نميمة طازجة
عن تلك الوجوه
التي لم تغتسل بعد من غبار المتاهات
وتحاول أن تبدو جديرة بالبطولة
وجديرة بمشاهدة فيلم السهرة الممل..
5
نضحك من غفلة الألم
كيف أتاح لنا فرصة
للتعرف على كائنات العبث الرقمي
والكائنات العابرة
نحو أغوار النسيان
ومصافحة صدى الأوتار
المنزوية في جوف المقهى
واختلاس النظرات اللهفى
كلما تحرشت بالمكان
رائحة أنوثة مشاغبة..