“أنا والشعر”

“جواب رسالة من صديق”
لا اللحن يشغلنيö ولا الأعراب
عن قول مافي هاجسي ينساب
أذمنت حب الشعر حتى خلته
نسبي إذا ما طابت الأنساب
وعشقت فيه الناس حتى خلتهم
أهلي وأهلي كلهم أحباب
أكثرت منه كما يقال وما أنا
ممن يلام بشعره ويعاب
لي فيه باع القادرين وحجتي
أني بما أنجزت لا أرتاب
هو صاحبي الوافي كما يحلولهم
حتى وإن جافاني الأصحاب
ستون عاما أو أقل بحلوها
وبمرها ما غاب أن هم غابوا
ويقال لي أكثرت منه وكله
حيوية بمشاعري وشباب
ولأنه سيف السيوف أحبه
ولأنه الأطيار والأطياب
سأظل أكتبه وأنشده كما
لو أنه الصلوات والمحراب
***
يأساتلي عنه وكيف عرفته
وهو الشذى والشوك والأعشاب
ولأنه ذاك الذي يخفى وإن
كثرت له الأسماء والألقاب
كانت له السبع السماوات العلى
في الذوق حيث الحب والأعجاب
قل إنه وطن المساكين الذي
ما فيه مغلوب ولاغلاب
وبأنه ملكوتهم في حزنهم
وسرورهم والزهر والزرياب
***
لا اللحن يشغلني ولا الأعراب
عنه ولا الأدغام والأقلاب
مع كل أسباب الهوى لي وقفة
في ذهنها الغايات والأسباب
ولأنه الوطن العجاب رأيتهم
نكصوا على الأعقاب وهي خراب
ولأنهم هم في هوان وجودهم
شبوا على الكسب الرخيص وشابوا
الهاريون إلى مضاجع شؤمهم
ياليتهم قبل الهزيمة شابوا
بذخ الفنادق لا يجيى بطائل
والحق لا يأتى به الأغراب
الحق في الميدان جل رجاله
جعلوه نصبت عيونهم فأصابوا
والنصر في اللغة التي بحروفها
يتألق الشعراء والكتاب
لغة البنادق لا الفنادق حيثما
لاحت وبورك وحفها الغلاب
لغة اليقين ولا يقبن سوى الذني
تصفوبه الأرحام والأصلاب
وبوجه كل مغامر لا ضوءه
يخبو إذا ما غامت الأبواب
***
ياموطني وإذا “جنيف” أتي بها
معكوسة أو عاقها الأذناب
فخنادق الحسم المبارك عندها
ذاك القبول الرحب والأيجاب
***
لا اللحن يشغلني ولا الأحزاب
أبدا ولا الأيجاز والأسهاب
الشعر مملكثي وسلطاني الذي
ما حوله حرس ولا حجاب
الشعر عرشي والبيان عشيرتي
وسواه عندي في الوجود سراب
صنعاء 15-6-2015م

قد يعجبك ايضا