راشد: الكهرباء الاكثر تضررا من العدوان والخسائر تفوق50 مليار ريال

 كشف المهندس خالد راشد عبدالمولى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء عن جملة من الاوضاع الصعبة التي تمر بها مؤسسة الكهرباء والتي زادت حدتها مع استمرار العدوان السعودي الذي يتعرض له البلد مفيدا بأن حجم الاضرار كبير للغاية والخسائر تقدر بـ50مليار ريال وهي اضرار لحقت بالشبكة الوطنية ومحطات التحويل وسائر اجزاء المنظومة الكهربائية وان الاعتداء طال المحطة التحويلية شيناز والتي تعد محطة حديثة بالغة الاهمية تبلغ تكلفتها التقديرية 700مليون.
ولفت إلى ان مؤسسة الكهرباء هي الاكثر تضررا في قطاعات الدولة من هذا العدوان المستمر الذي ألقى بحقد على كافة قطاعات الدولة  باعتبارها الجهة المعنية بخدمة الكهرباء الحيوية المرتبطة بكافة مناحي الحياة المختلفة وبحياة الناس وانشطتهم.
 وقال: ان هذه الخسائر تضاف إلى جملة من الخسائر التي طالت قطاع الكهرباء وشكلت نزيفا داميا لمؤسسة الكهرباء التي باتت بحاجة إلى تدخل عاجل من قبل الدولة بعد ان باتت المؤسسة تواجه ظروفا صعبة تعجز خلالها عن دفع مرتبات موظفيها ومواجهة تكاليف النفقات التشغيلية.
 وقال: مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء انه على الرغم من كل تلك الظروف الصعبة فإن مؤسسة الكهرباء لم تتخل يوما عن دورها ومسؤولياتها الوطنية في مهمة تبدو مستحيلة لولا الاصرار على الاستمرار في تقديم خدماتها , موضحا في هذا السياق بأن مؤسسة الكهرباء ماضية في العمل من أجل  اعادة غازية مارب في غضون الايام القادمة  اذا ما تمكنت الفرق الهندسية التي لاتزال في الميدان منذ شهرين من العمل من أجل اعادة غازية مارب لنطاق الخدمة والقيام  باعمال الاصلاحات لخطوط نقل مارب صنعاء400كيلو فولت في المناطق التي تعرضت فيها الخطوط لاضرار جسيمة ويومية في الجدعان على مدى اسابيع العدوان الذي يتعرض له  البلد طال أيضا المنظومة الكهربائية والابراج وخطوط النقل والمحطات.
 وأفاد بانه تم خلال الاسبوع الفائت الانتهاء من اصلاح برجين بديلين للبرج 207و178المنهارين جراء قصف الطيران السعودي  في أكثر من مكان.
  وقال ان الفرق الهندسية توقفت لأكثر من مرة عن العمل بسبب الاوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة  الى جانب استمرار الاعتداءات السعودية التي ظلت تستهدف خطوط النقل ملحقة اضرارا جسيمة يومية ..حتى لما يتم انجازه من اصلاحات ظلت هي الأخرى تتعرض للقصف لكننا انجزنا جميع الاصلاحات في وقت سابق وتمكنا من اعادة غازية مارب لنطاق الخدمة, معربا عن امله في تعاون الجميع مع المؤسسة في انجاز هذه المهمة للتخفيف من معاناة الناس وخصوصا خلال الشهر الكريم شهر رمضان المبارك واستعرض مدير عام المؤسسة المهندس خالد راشد جملة من الصعوبات التي تعترض المؤسسة اهمها عدم توفر الوقود للمحطات والتي فاقمت من حدة المعاناة وأدت إلى انخفاض التوليد إلى أدنى المستويات وصل إلى 170ميجا وقد يتدنى هذا المستوى اذا ما استمر هذا الحال الناتج عن عدم توفر الوقود.
 وأضاف أهم مشكلة نواجهها اليوم هي مشكلة الوقود التي ادت الى توقف  العديد من وحدات التوليد عن العمل في صنعاء وغيرها من المحافظات وكنا قد استطعنا خلال هذا الاسبوع توفير وقود ما مكن من اعادة الكهرباء في محافظة المحويت ونتطلع إلى ان نجد حلا لمشكلة الوقود لعموم محطات التوليد والتمكن من اعادة غازية مارب لنطاق الخدمة حيث نوشك على الانتهاء من كافة الاصلاحات حيث نتطلع الى انجاز هذه المهمة في اقل من اسبوع بمشيئة الله اذا لم تتعرض الفرق للايقاف وهو ما نتطلع اليه ونتمنى من كافة المؤسسات الرسمية والشعبية التعاون معنا.
 واشاد بدور النقابة العامة للكهرباء التي بذلت جهود كبيرة في هذا الصدد حيث عملت على تكثيف جهودها في التواصل مع جهات عدة ومنظمات وشخصيات اجتماعية لانجاح هذه المهمة الى جانب اتحاد نقابات عمال اليمن وهي جهود تستحق الشكر والتقدير .
 وكان المهندس حارث العمري وكيل وزارة الكهرباء قد استعرض موجزا لما تمر به مؤسسة الكهرباء جراء العدوان السعودي الغاشم والذي الحق اضرارا جسيمة للغاية بقطاع الكهرباء أدى الى بقاء محطة مارب الغازية خارج نطاق الخدمة كل هذا الوقت الى جانب الاثار الناجمة عما يفرضه هذا العدوان من حصار غاشم أدى إلى حرمان محطات التوليد من الوقود اللازم لاستمرار التوليد فيها وصعوبة ايصاله للمحطات حسب ما كان قائما.

قد يعجبك ايضا