الجبوري يبحث مع أوباما وبايدن تسريع تسليح عشائر السنة

بحث رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن تسريع تسليح ابناء العشائر السنية في غرب البلاد لطرد تنظيم داعش من مناطقهم ودمجهم في قوات الجيش والشرطة كما حصل على مساعدات أمريكية إضافية للعراق بقيمة تسعة ملايين دولار.
 فقد اجتمع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في واشنطن مع الرئيس الامريكي باراك اوباما بحضور نائب الرئيس جو بايدن واعضاء الوفد العراقي حيث جرى على مدى ساعتين بحث الاوضاع الامنية والسياسية في العراق وتطورات الحرب ضد تنظيم داعش حيث ثمن الرئيس الجبوري دور الولايات المتحدة في قيادة التحالف الدولي لدعم العراق في مواجهة التنظيم المتطرف.
 كما تناول البحث خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن الليلة قبل الماضية سبل الاسراع بتسليح العشائر بشكل عاجل ومباشر بالتنسيق مع الحكومة العراقية واعطائهم دورا كبيرا وفاعلا من اجل الاستفادة من خبرتهم في معرفة طبيعة الارض ومن اجل تعزيز عنصر الارادة في مواجهة التنظيم المتطرف تمهيدا لدحره من أرض العراق وكذلك دمج مقاتلي العشائر ضمن تشكيلات الجيش والشرطة العراقية وقد اتفق الطرفان على اهمية زيادة الدعم الجوي للقوات العراقية المقاتلة وتحشيد الجهود المحلية والدولية لإغاثة النازحين وإعمار المناطق المتضررة جراء المعارك.
 يذكر ان هذا اللقاء كان قد سبقه لقاء تحضيري اول عقد بين رئيس مجلس النواب العراقي ونائب الرئيس الامريكي بايدن واوباما واستمر لمدة ساعتين.
 ومن جهته قال البيت الأبيض: إن جو بايدن اجتمع مع الجبوري في مقر اقامته ثم اجتمع معه لاحقا في البيت الأبيض حيث حضر أوباما الاجتماع لبحث الحرب المستمرة ضد مسلحي تنظيم داعش في العراق داعش  . واشار الى ان الجبوري قد حصل على مساعدات أمريكية إضافية للعراق بقيمة تسعة ملايين دولار.
كما اجتمع الجبوري مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ميتش ماكونيل وبحضور السيناتور جون ماكين حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق إضافة لدعم قوات التحالف للقوات العراقية في حربها ضد المجاميع الإرهابية وعلى رأسها داعش.
 وأكد المسؤول العراقي أن (أهل المحافظات التي تحتلها داعش لديهم الرغبة بتحرير أراضيهم ولا بد أن يمنحوا شرف المواجهة من خلال تدريبهم وتسليحهم) مضيفا إن داعش لا تهدد العراق وحده بل المنطقة والعالم والعراق يقاتل بالنيابة عن البشرية ولا بد من وقوف المجتمع الدولي معه.
 وحول أوضاع النازحين والمعاناة التي يعيشونها طالب  المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات للشعب العراقي وذلك تخفيفا لأوجاع المنكوبين من جراء الحرب والعمل على إعمار مدنهم التي هدمها الإرهاب .. مشيرا الى أن العراق «يطمح لدور أكبر في مجال الاقتصاد وخصوصا للشركات الأمريكية ومؤسسات المجتمع المدني في مرحلة ما بعد داعش فلدينا ثروات كبيرة وحملة إعمار واسعة ويجب أن يكون دور الولايات المتحدة فاعل وكبير فيها».
من جانبه أكد السيناتور ماكونيل دعمه للنظام الديمقراطي والعملية السياسية الحالية في العراق مؤكدا عزم الولايات المتحدة الامريكية على مساندة العراق في جميع المستويات التي من ضمنها مواجهته جميع التنظيمات الخارجة عن سيطرت الحكومة وعلى رأسها داعش كما نقل عنه المكتب الاعلامي للبرلمان العراقي.
 واجتمع وزير الدفاع آشتون كارتر أيضا مع الجبوري ووفد من البرلمانيين العراقيين في البنتاجون لبحث المعركة ضد تنظيم داعش.
واتفق كارتر والجبوري على ضرورة العمل عن قرب مع مقاتلي العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية العراقية.
ووافق اوباما الماضي على نشر ما يصل الى 450 جنديا للعمل في العراق .ويقول المسؤولون الدفاعيون الامريكيون إن مهام القوات التي سترسل إلى قاعدة التقدم الجوية ستشمل جوانب عدة بدءا من المشورة للقادة العسكريين العراقيين حول كيفية ضمان أن يكون مع الجنود ما يكفي من الذخيرة وانتهاء بدمج القوة الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الخطط القتالية.

قد يعجبك ايضا