دعا حزب البعث العربي الاشتراكي الهيئات والمنظمات الدولية للتحقيق في جرائم العدوان السعودي على اليمن وتقديمه إلى المحكمة الدولية.
وطالب الحزب في بيان صادر عنه تلقته وكالة الأنباء اليمنية سبأ كل الشعوب العربية ومنظماتها السياسية والنقابية للوقوف مع الشعب اليمني في تصديه للعدوان السعودي.
وطالب البيان الأمم المتحدة إلى حل الإشكالات العالقة بين اليمن والسعودية وتجاوزها للقوانين الدولية وإفراطها في القتل وكذا إشرافها على حوار يمني سعودي.
وأكد أنه لا تشاور ولا حوار ولا تفاوض في ظل العدوان والحصار على أبناء شعبنا.. داعيا كل جماهير الشعب اليمني للصمود والصبر في وجه الطاغوت الذي أوشك على الاندحار.
وقال البيان” با جماهيرشعبنا اليمني الأبية مرت على قطرنا قرابة الثلاثة اشهر وشعبنا اليمني يتلقى ضربات الحلف السعودي الموجعة ويسقط بين ابنائه مئات الشهداء والجرحى مدمرا البنى التحتية الاقتصادية والخدمية متحدين بذلك القوانين الدولية والشرائع السماوية في وقاحة منقطعة النظير مستخدمين اسلحة الدمار المحرمة دوليا كل ذلك والحقد الذي غطا صدورهم بغية تركيع شعب لن يركع الا لله”.
وأضاف ” لقد سطر صمودكم وثباتكم ملاحم بطولية لن تنساها ذاكرة الحضارة الإنسانية فقد كنتم وكان الله معكم ترسمون معالم النضال لكل بني البشر لتنتصر إرادة الإنسان ضد الطاغوت ويحقق الوطن حريته واستقلاله وبناء مشروعه الوطني في بناء الدولة المدنية الحديثة العادلة”.
وتابع البيان قائلا ” ان التضحيات التي يقدمها شعبنا الصابر المرابط قربانا لحريته وكل الدماء الزكية التي تسفك كل يوم على تراب ارض الإيمان لن تذهب سدى ولن تكون مجرد جسر للعابرين لتحقيق أغراض سياسية ومكاسب آنية انها عنوان طريق الفجر الذي نتطلع شوقا إلى سماع اذانه”.
وأردف البيان ” أيها اليمنيون الأحرار لقد دعونا إلى الحوار كونه الوسيلة الوحيدة للاتفاق والخروج من الأزمة السياسية الحالية وسعينا مع كل القوى ولأشهر عدة لرسم خارطة طريق توصلنا للأهداف والمضامين التي خرج بها الحوار الوطني وفي اللحظات الحاسمة ولما لم يتبقى سوى تحديد شكل الرئاسة شنت السعودية عدوانها على اليمن لتغيير المعادلة الوطنية في محاولة لإبقاء خيوط اللعبة بيدها والتحكم بمخرجات العمل السياسي بما يجعل القطر تحت وصايتها مستخدمة عناصرها القديمة والجديدة في ممارسة هواية الموت والتدمير كأمر واقع لتغيير مسار الحوار إلى تشاور”.
وأشار البيان إلى أن ما سيحدث في جنيف ماهو الا فصل من فصول العدوان السعودي الرامي إلى اذلالنا وخيط من خيوط لعبته السخيفة التي لا ناقة لليمن فيها ولا جمل ويتجلى ذلك من طريقة إخراج هذا التشاور واتجاهاته إلى الفرز الخبيث للقوى السياسية الوطنية تحت مسمى جبهة الخارج والداخل في خطوة تستهدف تمزيق وحدتها وأحداث إسفين فيما بينها وتحويله من مؤتمر حوار إلى تشاور لإبقاء حالة العدوان قائمة وكذا نسف المرتكزات والمضامين والاتفاقات التي كانت القوى السياسية قد أنجزتها سابقا بما يعني إلغاء اتفاق السلم والشراكة كمرجعية .
ولفت البيان إلى أن ادخال الحكومة والرئاسة كطرف في الحوار على الرغم من انهم ليسوا طرفا سياسيا وإنما كانوا نتاج توافق القوى السياسية يعني فرض الشروط السعودية بالتفاوض بين ما يسمى الشرعية والقوى السياسية وفرض اجندات غير وطنية.. مؤكدا أن فرض شروط مسبقة على قاعدة وهم المنتصر تخل بمبدئ الحوار وتنسف صبر وصمود وتضحيات أبناء اليمن.
وقال البيان ” ياجماهير شعبنا اليمني اننا في حزب البعث العربي الاشتراكي ندرك المخاطر التي يحملها تشاور جنيف ونحذر من مغبة التعاطي مع اتجاهاته كونها تضر بالمصلحة الوطنية وتدفع بنتائجه إلى جعل اليمن تحت وصاية الصلف السعودي المستهتر”.
ودعا البيان كل القوى الوطنية إلى رفض الطريقة والاتجاهات التي بني عليها هذا التشاور جملة وتفصيلا والعودة الى طاولة الحوار الداخلي لإستكمال ما تبقى من مفرداته.
كما دعا الجبهة الوطنية لاستكمال مقوماتها وتشكيلها ودعوة من تبقى من القوى السياسية للانضمام اليها في اسرع وقت ليس لمواجهة العدوان فحسب بل لتحمل مسؤلياتها الوطنية في تشكيل سلطات الدولة المختلفة.
سبأ