كل الغارات الشديدة ستظل في ذاكرة اليمنيين ولن تنسى أبرزها
ما حدث في يوم الاثنين الـ20 من شهر ابريل 2015م عملية إرهابية دولية بأيد أمريكية وسلاح أمريكي لا تملكه أي دولة من دول تحالف الغاب والتي خرجت بكل ما يعنيه لفظ الخروج عن أسس الشريعة الإسلامية والقانون الدولي وكل الأعراف الإنسانية ابتداء بالعدوان إلى ارتكاب الجرائم الوحشية بصلافة وهمجية التاتار والنازية والبلشفية إلى أن مدت الولايات المتحدة الأمريكية يدها القوية ليس لرفع علم الديمقراطية وعلم الحرية ولكن لرفع علم الإرهاب الدولي وعلم النازية والصهيونية العالمية بارتكابها أبشع جريمة في القرن الواحد والعشرين لتقول للعالم هذه أمريكا وهذا الدولة الأمريكية العظمى التي تسيء للشعب الأمريكي دافع الضرائب وللعلم الأمريكي الذي يرفع دعما للقاعدة والدواعش لليمن.
أحياء كاملة وأسواق مترامية في صنعاء دكت ودمرت ودفنت أسرا تحت الأنقاض وجثث وجرحى في الشوارع وأضرار لمدينة صنعاء القديمة لم تحدد بعد ولأسواقها وبعدها توالت جرائم الإرهاب والحرب على الشعب اليمني دون هوادة في كل أجزائه مستهدفة الحياة العامة والطرقات والجسور والمنشآت العامة والخاصة والمتاجر والموانئ والمطارات والمراكز الصحية والمدارس والمعاهد الفنية والجامعات والاتصالات ومخازن الغذاء والمصانع والمعامل ومشاريع المياه ومحطات الوقود ووسائل النقل بكل أنواعها ومع كل هذا العنف المفرط ضد المدنيين وإمداد أعوان هادي والقاعدة بكل أنواع الدعم العسكري وإنزال الأسلحة بقصد تمديد الصراع وزيادة الخسائر بين المدنيين لإثارة الفتنة الطائفية في كل من تعز وإب وعدن ولحج والضالع وشبوة ومارب والبيضاء لكن نواياهم السيئة باءت بالفشل وحقق الجيش واللجان الشعبية تقدما في كافة البؤر المزروعة في الوطن وكذا المناطق التي حاول فيها المتأزمون من أنصار العدوان القابعون في الرياض إشعال الحرب فيها جميعها باءت بالفشل الذريع برغم الدعم الجوي المحدود أنهم يفرضون على اليمن دكتاتورية طاغية لا يعرف قدر شعبه بقدر ما يعرف تنفيذ تعليمات أسياده.
هذه اليمن اليوم أيها العالم الحر البلد الذي لايملك مقومات الحياة العصرية ويعيش أكثر من 50% من شعبه تحت خط الفقر وهو من أكثر الدول فقرا في هذا العالم فما الذي يراد من هذا الشعب هل يراد منه التخلي عن تاريخه وحضارته الإنسانية أو التخلي عن إسلامه أو التخلي عن حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ذات السيادة واللحمة الواحدة هل يراد منه التخلي عن أصالته وانه أصل العرب هراء أن يحدث مثل هذا وان عظمت التضحيات أما علاقتنا بالشعب العربي في بلدان مجلس التعاون الخليجي أزلية لا يستطيع أحد نكرانها ولا التملص منها وإن شابها الألم والوجع فإن العلاقة التاريخية والدينية والجغرافية والاجتماعية والثقافية لن تغيب مطلقا عن المشهد مهما كثر المتقولون في هذه الأرض.
إن التمادي من قبل الولايات المتحدة إنما يكشفها على حقيقتها أمام شعوب العالم وإنها الحوت الذي يلتهم موارد العالم ولا يشبع وتظل عينه مفتوحة على خيرات الدنيا بما فيها خيرات الصين وروسيا ودول أوروبا وما حرب اكرانيا وسورية والعراق وليبيا واليمن إلا مقدمات لإثبات السيطرة والقوة ولأن الخصوم ليقبلون الدخول في مغامرات تهلك الحياة إنهم يدفعون الإدارة الأمريكية إلى المزيد من الرعونة والعنف واستخدام القوة المفرطة لإزالة قناع الحرية والديمقراطية التي تتغنى بها وتضعها في أكثر من محور وركن لتتآكل من ذاتها وتقع فريسة التكبر وعظمة القوة وهي تعيش الآن أسوأ أوضاعها الداخلية بعودة العنصرية البارزة في تصرفات رجال الأمن ضد الأصول الإفريقية أو ما يسمون بالسود وتلك الظاهرة التي بدأت تثير القلق عليهم العودة لمصالحة الشعوب ومصالحة شعبها وكسب علاقات تخدم بنيانها ولا تخدم بنيان إسرائيل والصهيونية.
وسيظل اليمن الموحد راسخا بإرادة شعبه وعظمة صموده وقوة إرادته مهما تكالبت عليه الأمم لأن نصر الله قريب وقريب للمؤمنين أصحاب الحق في الدفاع عن النفس والأرض والعرض والنصر يبدأ بالصبر والصمود.