فضيحة الفيفا!!

شكلت فضيحة قضايا الفساد بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضربة موجعة للاتحاد الدولي وللعبة كرة القدم التي لم يتصور الكثيرون أن تكون هذه اللعبة الجميلة مكانا مناسبا ومرتعا خصبا للفساد الذي يعرف الجميع أن مكانه ليس ساحات وملاعب هذه اللعبة ذات الشعبية الجارفة على مستوى العالم.
غير أن ما حدث كشف الوجه القبيح لساسة الاتحاد الدولي الإمبراطورية العظمى التي تدر المليارات من الدولارات جراء شعبية اللعبة وتهافت الرعاة على شراء حقوق النقل لأكثر من بطولة تحت إشراف (الفيفا) وهو الأمر الذي استغله بعض من أعضاء تنفيذية الفيفا لمصالح شخصية جنت لهم ملايين الدولارات بطريقة مخالفة وغير قانونية.
ما حدث لإمبراطورية (الفيفا) أكد مدى إخفاق السيد بلاتر رئيس الاتحاد في قيادة لعبة كرة لقدم إلى الطريق السوي والنظيف كونه رئيسا تسلطيا متحكم بأمور كرة القدم حينما سخر الاتحاد لمصالحه وزمرته في سبيل بقائه على كرسي الرئاسة لفترة أطول بغض النظر إن كان يمضي بلعبة كرة القدم إلى الطريق السليم أو المعاكس مسخرا علاقاته ونفوذه للبقاء على كرسي (الفيفا)!
ولعل المتابع لمسيرة الفيفا هذه الإمبراطورية الكبيرة خلال الفترة الماضية يلاحظ مدى الطريقة الخاطئة التي تدار بها هذه الإمبراطورية ولعل أحداثا كثيرة مثل قضية ملف كاس العالم 2022 وكاس العالم 2018 وكثير من المسابقات إلا خير دليل.
نأمل جميعا أن تكون هذه الفضيحة صفحة جديدة في إدارة هذه اللعبة بطريقة نظيفة وأن تكون بمنأى عن الفساد الذي سيهدد مسيرتها ويهدد شعبيتها وهي اللعبة المحببة لدى الغالبية الكبيرة من الناس الفقراء والأغنياء لتؤدي رسالتها بطريقة تسهم في زرع المحبة والألفة والمنافسة الشريفة والنظيفة بين الجميع وجميع الأجناس.

قد يعجبك ايضا