أردوغان يطالب بطائرة خاصة لمسؤول ديني

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي لا حدود لها بتخصيص طائرة خاصة لرئيس هيئة الشؤون الدينية محمد غورميز الذي لفت انتباه الرأي العام مؤخرا بسيارته الفاخرة وذلك أسوة ببابا الفاتيكان.
وتعهد أردوغان بمطالبة الحكومة بتخصيص طائرة رسمية لأعلى مسؤول ديني في البلاد وقال إنه يتعين توفير نفس الظروف له تماما كبابا الفاتيكان.
وقال في مقابلة تليفزيونية إنه سيعمل على توفير طائرة خاصة لغورميز وذلك بعدما كان تعهد في وقت سابق بتوفير سيارة فاخرة له.
ويتعرض غورميز لانتقادات لإعادة سيارة مرسيدس قيمتها أكثر من 400 مليون دولار تردد أنه اشتراها من الأموال العامة ليستخدمها كسيارة خاصة.
وقال أردوغان :إن الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية “يمتلك طائرته الخاصة وسيارات وسيارات مدرعة خاصة به”. وأعرب الرئيس عن غضبه لقيام أرفع مسؤول ديني في تركيا بالسفر على متن طائرات اعتيادية.
ويرى مراقبون أن أردوغان بات رمزا للإسراف والترف في تركيا بسبب قصر رئاسة الجمهورية “القصر الأبيض” وطائرته وسياراته الخاصة ومصاريفه.
يذكر أن البابا لا يمتلك طائرة خاصة وإنما يستأجر طائرات من شركة “أليطاليا” عند سفره إلى خارج روما وعادة ما يعود على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الوطنية للدولة التي كان يزورها.
وتغاضى أردوغان عن تفضيل زعيم الفاتيكان ركوب سيارات الشعب بدلا عن السيارات الفارهة في الدول التي يذهب إليها
وتعرض غورميز في وقت سابق لانتقادات شديدة إثر تقارير أشارت الى أنه اشترى سيارة مرسيدس من الأموال العامة لكي يستخدمها كسيارته الرسمية وذلك في أحدث فصول الهدر الحكومي الذي يثير استياء شعبيا.
ومديرية الشؤون الدينية المعروفة باسم “ديانات” التي تمول موازنتها من مساهمات دافعي الضرائب اشترت أيضا 14 سيارة أخرى من نوع تويوتا لمسؤوليها الكبار.
وتسببت هذه المشتريات بموجة استنكار كبرى في هذه الدولة التي تديرها حكومة إسلامية محافظة منذ أكثر من عقد. واعتبر كثيرون أن هذا الإسراف يتعارض مع مبادئ الإسلام.
واثار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عاصفة من الانتقادات بسبب القصر الرئاسي الفخم الذي يريده ان يكون رمزا “لتركيا الجديدة” التي يقودها في حين يعتبره معارضوه دليلا على اصابته بجنون العظمة.
ويقع “القصر الابيض” أو “اك سراي” بالتركية الذي يحل محل القصر الرئاسي التاريخي على تلال انقرة وسط ضاحية بعيدة للعاصمة. ويضم القصر الجديد الذي يجمع بين طرازي العمارة العثماني والسلجوقي الجديد (أول سلالة تركية حاكمة بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر) نحو ألف غرفة ويحتل مساحة 200 الف متر مربع.

قد يعجبك ايضا