علماء اليمن يدينون العمليات الإجرامية التي استهدفت المساجد في صنعاء وتعز باليمن وفي القطيف بالسعودية

أدان علماء اليمن العمليات الإجرامية التي استهدفت مساجد في صنعاء وتعز باليمن وفي القطيف بالسعودية.
وقال بيان صادر عن رابطة علماء اليمن والمجلس الشافعي الإسلامي والمجلس الصوفي الإسلامي والمجلس الزيدي الإسلامي “ان علماء اليمن يدينون هذه العمليات الإجرامية الغادرة بحق المصلين الآمنين وهم يؤدون صلاة الجمعة في بيوت الله كما يدينون نظام آل سعود ويستنكرون استمرائه لسياسة بث الفرقة بين المسلمين وتغذية الصراعات والاقتتال فيما بينهم من خلال تبني مؤسساته الدينية للفكر الوهابي التكفيري ودعمه ومساندته مخابراتيا وماليا ولوجستيا للتنظيمات الإرهابية في مختلف بلدان المنطقة والعالم”.
وأكد البيان أن هذا الاستهداف الإجرامي المدان والمستنكر للمساجد ودور العبادة الا واحدا من ثمرات تلك السياسات الخبيثة التي لا تخدم غير العدو الصهيوأمريكي ولا تسهم بالدرجة الاولى الا في تشويه صورة الإسلام والمسلمين من الداخل.
وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول تعالى: (وِمِن يِقúتْلú مْؤúمنٍا مْتِعِمدٍا فِجِزِاؤْهْ جِهِنِمْ خِالدٍا فيهِا وِغِضبِ اللِهْ عِلِيúه وِلِعِنِهْ وِأِعِدِ لِهْ عِذِابٍا عِظيمٍا) صدق الله العظيم.
طالعنا الاخبار المتواترة يوم الجمعة الماضي والمتضمنة استهداف مسجد الصياح بالعاصمة صنعاء ومسجد الاحسان بمحافظة تعز وأيضا استهداف مسجد الامام علي في منطقة القطيف بالمملكة السعودية وذلك من قبل العناصر المخابراتية الإرهابية ما تسبب بسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ان علماء اليمن يدينون هذه العمليات الإجرامية الغادرة بحق المصلين الآمنين وهم يؤدون صلاة الجمعة في بيوت الله كما يدينون نظام آل سعود ويستنكرون استمرائه لسياسة بث الفرقة بين المسلمين وتغذية الصراعات والاقتتال فيما بينهم من خلال تبني مؤسساته الدينية للفكر الوهابي التكفيري ودعمه ومساندته مخابراتيا وماليا ولوجستيا للتنظيمات الإرهابية في مختلف بلدان المنطقة والعالم وما هذا الاستهداف الإجرامي المدان والمستنكر للمساجد ودور العبادة الا واحدا من ثمرات تلك السياسات الخبيثة التي لا تخدم غير العدو الصهيوأمريكي ولا تسهم بالدرجة الاولى الا في تشويه صورة الاسلام والمسلمين من الداخل يقول الله تعالى في محكم كتابه: (وِالِذينِ اتِخِذْوا مِسúجدٍا ضرِارٍا وِكْفúرٍا وِتِفúريقٍا بِيúنِ الúمْؤúمنينِ وِإرúصِادٍا لمِنú حِارِبِ اللِهِ وِرِسْولِهْ من قِبúلْ وِلِيِحúلفْنِ إنú أِرِدúنِا إلِا الúحْسúنِىٰ وِاللِهْ يِشúهِدْ إنِهْمú لِكِاذبْونِ).
ان حكام المملكة السعودية يتحملون المسؤولية المباشرة عن تنفيذ السياسات الصهيونية في المنطقة باسم الحرمين الشريفين وإيجاد بيئة “شبه اسلامية” صالحة لاستقطاب المغرر بهم وتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات غادرة تستهدف المسلمين في بيوتهم ومساجدهم وأعمالهم ومدنهم وللزج بهم في مواجهات مسلحة تسهم في زعزعة أمن واستقرار شعوب ودول المنطقة وتساعد قوى الاستكبار الصهيوأمريكي في فرض أجندته اللا مشروعة على الحكومات يقول تعالى: (لِوú خِرِجْوا فيكْم مِا زِادْوكْمú إلِا خِبِالٍا وِلِأِوúضِعْوا خلِالِكْمú يِبúغْونِكْمْ الúفتúنِةِ وِفيكْمú سِمِاعْونِ لِهْمú ۗ وِاللِهْ عِليمَ بالظِالمينِ).
اننا وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عواتقنا كعلماء لنؤكد بأن عدو الاسلام والمسلمين واحد وهو العدو الصهيوني وإن تعددت أساليبه وكثرت أدواته ما بين انظمة حكم دولية وحكومات خانعة وتنظيمات إرهابية ويكفي أن نعرف هدف عدونا لنكتشف أدواته ونفهم أساليبه والله سبحانه وتعالى قد حذرنا في القرآن من خطر بني إسرائيل وأكد بأن اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا وفضحهم بأنهم يسعون في الأرض فسادا ويبغون الاستعلاء على الناس يقول تعالى: (وِقِضِيúنِا إلِىٰ بِني إسúرِائيلِ في الúكتِاب لِتْفúسدْنِ في الúأِرúض مِرِتِيúن وِلِتِعúلْنِ عْلْوٍا كِبيرٍا).
فيا أمة الإسلام ويا أيها المسلمون:
ندعوكم الى رفض خطاب التكفير والتفريق بين المسلمين والعمل على التضييق على أقطابه وعناصره اينما وجدوا وتعليم الشباب المسلم التعاليم الإسلامية الصحيحة التي ترفع من قيم التسامح والتكافل والرحمة بين المسلمين مقابل الشدة والبراءة والحذر من غير المسلمين وتوعية المجتمع المسلم بأن عناصر الجماعات التكفيرية والإرهابية يداروا من قبل مجموعة من العملاء والمأجورين الذين يخضعون في النهاية لتوجيهات المخابرات الصهيونية والأمريكية.

ان ما يحصل اليوم في منطقتنا العربية والإسلامية من صراعات وحروب يجب أن تتحول في مفهومنا وفي واقعنا كعرب ومسلمين الى معارك وطنية وجهاد مقدس ضد العدو الصهيوني الذي يسعى في الأرض فسادا وضد كل أدواته التي اصطنعها وزرعها في منطقتنا كيف لا وهي تستبيح قطع الرؤوس وأكل الأكباد وانتهاك الأعراض ونهب الأموال.
رحم الله الشهداء الذين سقطوا ضيوفا في بيوت الله وشفى الجرحى شفاء عاجلا وجبر قلوب كل المصابين ونسأله تعالى أن يجمع شملنا وأن يوحد جبهتنا وأن ينصرنا على عدونا الذي أكثر في الأرض الفساد ولا حول ولا قوة الا بالله وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المنتجبين.

قد يعجبك ايضا