لأول مرة تأتي ذكرى عيد الوحدة المباركة واليمن يواجه قصفا عدوانيا ليل نهار من دول العدوان والذي أثر سلبا على مراسيم الاحتفال بعيد الوحدة التي جاءت في ظروف قاسية حيث يعاني المجتمع اليمني من قصف وضرب بالصواريخ المحرمة دوليا.
ولماذا كل هذا¿ وماذا فعل الشعب اليمني حتى يستاهل كل ما يجري له من قبل الدول الشقيقة والجارة الكبيرة والذي كان شعبنا يحبها حبا جما.
وفجأة يكتشف أن عكس ذلك يحدث وتظهر له كل الحقد والكراهية العميقة مما أدى إلى سقوط العديد من الناس وتحطيم البنية التحتية مما جعل اليمن خرابا ودمارا .
فلو تحركت السعودية بكل هذه الأسلحة الثقيلة صوب إسرائيل لكان أفضل لها وسوف يشكرها التاريخ بأنها حررت فلسطين من قبضة اليهود المغتصبة منذ عام 1948م وشعبها يعاني الظلم والاضطهاد والتشرد.
هل تطمع السعودية في امتلاك اليمن لأنها تقع على موقع استراتيجي دولي مائي هام على الخريطة الدولية وتمسك بزمام الأمور والسيطرة على منافذ المياه الدولية والتصرف بها أم لأنها تمتلك أعظم ميناء عالمي بعد نيويورك والذي تم التآمر عليه وإيقاف عمله كميناء حر من قبل بعض القوى الداخلية والخارجية .
اليوم تمر ذكرى الوحدة اليمنية مرور الكرام وربما نسيها أغلب الناس نتيجة الحرب الدموية التي يتعرض لها الشعب اليمني.
نأمل أن تتوقف الحرب على اليمن وتعود الحياة إلى طبيعتها السابقة.
إن الموقع الاستراتيجي لليمن جعلها مطمعا للعدوان منذ قبل الميلاد وبعده وحتى يومنا هذا ,وذلك إن دل على شيء فإنما يدل على المكانة العالمية التي تحتلها اليمن والحرب هي حرب المياه والشعب اليمني صامد صمود الجبال بالرغم من كل الذي يحصل له من قصف وإبادة جماعية على يد العدوان فهو شامخ معتز بيمنيته التي لا تقهر وسوف يظل عصيا على الخضوع والفناء وسوف يكون عنصرا في الخارطة المستقبلية وعلى الباغي تدور الدوائر فإن للظلم صولات وجولات وللحق صولة وجولة واحدة وإن غدا لناظره قريب.