»429«ألفا و»182« بئرا بحاجة إلى مادة الديزل لإنقاذ الزراعة في بلادنا

يعد القطاع الزراعي من القطاعات الأساسية في الدخل القومي الاقتصادي في بلادنا حيث تقدر العوائد المالية للقطاع الزراعي بحوالي أكثر من تريليون ريال بحسب خبراء كما يوفر القطاع الزراعي مليوني عامل في القطاع الزراعي ولكن للأسف فإن انعدام المشتقات النفطية حاليا خاصة مادة الديزل سيشكل مشكلة خطيرة خاصة وأن ما يقارب(429)ألفا و(182)بئرا ارتوازيا تعتمد على هذه المادة لتشغيلها وفي هذا التحقيق قمنا بعرض قضايا المزارعين وعرضها على الجهات المختصة ومعرفة تأثير انعدام مادة الديزل على القطاع الزراعي والاقتصادي.

مزارعنا وأشجارنا أوشكت على الذبول والانتهاء خاصة أشجار الفرسك والعنب بحسب يحيى عقبي انعدام المشتقات النفطية خاصة مادة الديزل أثر في مزارعنا كثيرا مشيرا إلى أن أشجار الفرسك والعنب تحتاج إلى المياه في هذه المرحلة أكثر من أي مرحلة أخرى لكي يكتمل نمو الثمار المتواجد على الأشجار مؤكدا أن عدم توفير مادة الديزل فإن الوضع سيزداد سوءا وتنتهي الثمار كاملة.
من جانب آخر قال عبدالله ريشاني إن الكثير من مزارع مديريه بني حشيش في حالة خطيرة بسبب محاصرة المزارعين من إيصال مادة الديزل مشيرا إلى أن هناك أسواقا سوداء تستغل ظروف المواطن والحروب للمتاجرة بالمشتقات النفطية منوها بأنه قد وصل سعر البرميل الديزل إلى (150) ألف ريال وهو مبلغ خيالي يفوق دخل المزارع أضعافا مضاعفة.
انهيار الزراعة
من جانب آخر قال وكيل وزارة الزراعة محمد الغشم في تصريح سابق أن وضع القطاع الزراعي في أسوأ حالاته بسبب الانقطاع للمشتقات النفطية والتي ستشكل الكثير من الأضرار سواء كانت على المزارع أو القطاع الزراعي والإنتاجي المتمثل في التصدير والاستيراد والأسواق مشيرا إلى أن المزارعين قد تركوا مزارعهم بسبب انقطاع المشتقات النفطية وأسعارها الخيالية وإن وجدت مضيفا إلى أن أغلب المضخات الارتوازية تعمل بمادة الديزل والقليل منها بمادة الكهرباء وإن الطاقة الشمسية لم تطبق إلا على القليل من المزارع وباقي الكثير من المزارع بدون استخدام هذه الوسيلة مؤكدا أن القطاع الزراعي سوف يخسر ما يقارب مليارات الدولارات في حال استمرار قصف العدوان السعودي وانعدام المشتقات النفطية.
خسائر اقتصادية
من جانب آخر أكدت تقارير رسمية صادرة من وزراه الزراعة أن هناك ما يقارب مليونين من المستفيدين من القطاع الزراعي في (21) محافظه مهددون بلقمة العيش بسبب انقطاع المشتقات النفطية التي يحتاجها القطاع الزراعي للاستمرار وأن هناك حوالي مليون و(309)آلاف و(279) هكتارا أغلبها تعتمد على مادة الديزل في تشغيل الآبار الارتوازية والبالغ عددها أكثر من (429)ألفا و(182)بئرا في عموم المحافظات وأشار التقرير إلى أن القطاع الزراعي من القطاعات الأساسية في الاقتصاد القومي حيث يوفر مصدر دخل بنسبة 73.5% من السكان وتسهم الزراعة في دعم %80 من الدخل القومي وتوفير54% من فرص العمل كما تسهم بحوالي 15% من الناتج الإجمالي المحلي.
الوضع خطير
من جانب آخر أكد خبراء اقتصاديون أنه من المتوقع خسارة أكثر من تريليون ريال في حال استمرار العدوان في الضرب على اليمن وانعدام المشتقات النفطية خاصة مادة الديزل بحسب خبراء فإن الوضع الخطير الذي يمر به القطاع الزراعي سيؤثر على بلادنا بالكامل وخاصة أن بلادنا تشهد وضعا اقتصاديا مترديا بسبب الحروب الداخلية والعدوان الخارجي ويشير الخبراء إلى أنه يجب على الحكومة والجهات المختصة أن تعمل بأقصى جهد لتوفير مادة الديزل أو أية وسيلة أخرى لإنقاذ الكم الهائل من الثمار المتواجدة على الأشجار والتي سترفد الخزينة بالكثير من العوائد المالية والتي ستعود فائدتها على جميع المواطنين خاصة ونحن نعاني من حصار خارجي ظالم يمنع وصول المساعدات الغذائية.

قد يعجبك ايضا