واشنطن تعترف بتزويد السعودية بقنابل عنقودية استخدمت بالعدوان على اليمن

اعترفت الولايات المتحدة الاميركية عن تزويدها للنظام السعودي بقنابل عنقودية استعملت في العدوان على اليمن…مبررة ذلك بأن منتجاتها من هذا النوع تحترم بصرامة ضوابط الانفجار.
وقال مسؤول عسكري أمريكي بالبنتاغون عقب اثبات منظمة “هيومن رايتس ووتش” استخدام التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية في غاراته الجوية العدوانية في اليمن ان واشنطن زودت السعودية بذخائر عنقودية بعد التزام الرياض بأن “ينحصر استخدام تلك الذخائر بأهداف عسكرية محددة بوضوح وأن لا يتم استخدامها في مناطق معروف أن فيها مدنيين أو يقطنها في العادة مدنيون”.
وزعم المسؤول الامريكي ان “الولايات المتحدة تصنع ذخائر عنقودية تحترم الشرط الصارم بالانفجار بشكل شبه كامل”…مضيفا أن هذا عنصر حاسم في السياسة الأمريكية التي تشرف على تصدير القنابل العنقودية…حد قوله.
وأضاف أن الولايات المتحدة “تأخذ على محمل الجد كل المعلومات المتعلقة بسقوط قتلى مدنيين في الأعمال الجارية في اليمن”… داعيا “كل الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني واتخاذ كل الإجراءات المتاحة للحد بأكبر قدر ممكن من إلحاق الضرر بالمدنيين”.
من جانبه أعترف الناطق باسم تحالف العدوان علي اليمن بقيادة السعودية المدعو احمد عسيري باستخدام القنابل العنقودية في اليمن وقال أن القنابل التي أشار تقرير منظمة ‘هيومن رايتس ووتش’ إلي أنها ‘أسلحة محظورة’ تستخدم في اليمن باعتها لنا الولايات المتحدة.
وقال عسيري بحسب ماذ˜رت قناة ‘سي ان ان’ الامريكية ردا علي سؤال حول ما أكدته المنظمة عن استخدام السعودية لقنابل عنقودية من نوع CBU-105 في اليمن إن بلاده تستعمل بالفعل تلك القنابل ولكنه برر بأنها تستهدف الآليات العسكرية
وتابع عسيري متسائلا: هي ليست غير قانونية وإذا ˜انت تلك القنابل غير قانونية فلماذا قد تبيعها الولايات المتحدة¿.
يذكر أن القنبلة العنقودية الواحدة تحتوي على عشرات القنابل الصغيرة يتحول بعضها إلى ما يشبه ألغاما خطرة على مدنيين في حال عدم انفجارها بعد اصطدامها بالأرض.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد اكدت أمس الأحد وجود صور ومقاطع فيديو وأدلة أخرى تؤكد استخدام ذخائر عنقودية من صنع الولايات المتحدة في الغارات الجوية التي تشنها قوات العدوان بقيادة السعودية خلال الأسابيع الأخيرة على اليمن .
وأوضح بيان المنظمة أن هذا النوع من الذخائر “يشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين” علاوة على أنها محظورة بموجب اتفاقية أبرمت في 2008 ووقع عليها 116 بلدا.

سبأ

قد يعجبك ايضا