»الصحة العالمية« تعري جرائم العدوان بحق المرافق الصحية

أدانت منظمة الصحة العالمية الاستهداف المستمر للعمال الصحيين والمرافق الصحية في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الصحي والإنساني في اليمن تدهورا مستمرا تزداد فيه الحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الصحية.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أحمد شادول  في بيان صحفي تلقت “الثورة ” نسخة منه : “أن الاحتياج لدعم اليمن كبير جدا غير أن العاملين الصحيين والمرافق الصحية تحت التهديد المستمر كما أن غياب الاستقرار الأمني يحد من قدرة هذه الجهات على الاستجابة الصحية الفعالة”.
وأضاف الدكتور شادول: “الصحة يجب أن تظل جهة محايدة وأن لا تتعرض للهجوم والانتهاك. العمال الصحيون والمرافق الصحية يجب أن تتمكن من الاستمرار في العمل والمستلزمات الطبية ينبغي أن تصل إلى الأشخاص الأكثر احتياجا. مؤكدا أهمية التمكن من الاستجابة للاحتياجات الصحية العاجلة للنساء والأطفال والرجال دون التعرض لأي مخاطر”.
وبحسب بيان المنظمة فان وزارة الصحة العامة والسكان أعلنت في الخامس والعشرين من إبريل عن هجوم تعرض له مكتب الصحة في تعز من قبل مجموعة مسلحة حيث تم نهب سيارتي إسعاف وسيارتي عيادة متنقلة إضافة إلى سيارة تابعة لمركز الدرن وثلاث لوحات معدنية حكومي. ولم تتمكن وزارة الصحة من حصر بقية المنهوبات نظرا لوجود الجماعات المسلحة والاشتباكات في الأحياء.
وطبقا لمنسقي منظمة الصحة العالمية في المحافظات فإن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف تتعرض دوما لخطر التعرض لهجوم. ففي محافظة صعدة غادر عدد من العمال الصحيين أماكن عملهم بسبب تخوفهم من هجمات وشيكة على المرافق الصحية.
وأكدت المنظمة في بيانها أن مستشفى الصفاء الخاص في مديرية حرض بمحافظة حجة تعرض في 19 إبريل الماضي للهجوم بغارة جوية فيما تم استهداف وتدمير بعض المرافق الصحية في محافظة عدن. مشيرة إلى أن مخازن منظمة الصحة العالمية يتم استهدافها هي الأخرى كما تعرض مكتب المنظمة المحاذي لمكتب الصحة في المحافظة للهجوم بشكل متكرر. وبسبب هذه الهجمات ما تزال غرف عمليات الطوارئ التابعة لوزارة الصحة مغلقة.
ودعت المنظمة في بيانها جميع الأطراف المنضوية في الصراع الدائر إلى احترام وحماية نزاهة الأنظمة الصحية وضمان حماية الأطقم الطبية والمرضى والمرافق الصحية وأن يتلقى المرضى حقهم في الرعاية الصحية من دون أن يتعرضوا للمزيد من المخاطر.

قد يعجبك ايضا