“اليمن اليوم” تجدد إدانتها للعدوان وتطالب المجتمع الدولي بمغادرة صمته

أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحفيين اليمنيين عن تضامنهما مع قناة “اليمن اليوم” وأعربا عن “قلقهما الشديد على سلامة الصحافيين في اليمن بعد استشهاد مراسل قناة اليمن اليوم الزميل محمد راجح شمسان وثلاثة من إعلاميي (منتسبي) القناة نتيجة قصف طائرات العدوان لحي عطان جنوب العاصمة صنعاء الاثنين الفائت”.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة في بيان:”إننا قلقون جداٍ من تواصل تصاعد العنف في اليمن ويستهدف هذا العنف ليس زملاءنا العاملين في الميدان وحسب وإنما كل المدنيين اليمنيين”.. مطالباٍ “مرة أخرى الأطراف المتحاربة وضع حد فوري للهجمات على الصحفيين واحترام ما تبقى من حرية صحافة في البلاد”.
وتزامن تضامن الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين اليمنيين مع وقفة تضامنية نفذها إعلاميون وصحافيون وحقوقيون وناشطون مدنيون يمنيون وعرب وأجانب أمام مبنى قناة “اليمن اليوم” لإدانة قصف العدوان السعودي الأميركي حي عطان جنوب العاصمة صنعاء واستهداف مبنى القناة وإيقاعه نحو 600 شهيد وجريح بينهم أربعة شهداء و10 جرحى من موظفي القناة وأضرار مادية بالغة بالمنازل ومبنى القناة ومعداته.
وفي الوقفة التضامنية مع قناة اليمن اليوم” التي استأنفت في اليوم التالي لاستهدافها أداء رسالتها وعاودت بثها “من مقر احتياطي وبـ 30% من إمكاناتها التقنية والفنية”º استنكر المتضامنون الأحد “تهديد تحالف العدوان على اليمن واستهدافه لوسائل الإعلام اليمنية غير الموالية له والتي تنقل بالكلمة والصوت والصورة فظائع جرائمه بحق المدنيين الأبرياء في اليمن وممتلكاتهم الخاصة والعامة”.
وفي حين حمل الإعلاميون والحقوقيون تحالف العدوان على اليمن “كامل المسئولية عن استهداف قناة اليمن اليوم ووسائل الإعلام والتجمعات المدنية والأحياء المدنية والمنشآت الخدمية والاقتصادية والبنية التحتية لليمن وقصفها بصواريخ وقنابل محرمة دولياٍ” طالبوا “المنظمات الإقليمية والدولية كافة بفتح تحقيق عاجل في جرائم العدوان على اليمن بوصفها جرائم حرب وإبادة”.
من جهتها جددت قناة “اليمن اليوم” التلفزيونية ومنتسبوها “إدانة العدوان السعودي الأمريكي المتواصل منذ 31 يوماٍ على اليمن: المكان والكيان والإنسان والبنيان وتعمده تدمير مقدرات اليمن وقتل المدنيين وفرضه حصارا جوياٍ وبحرياٍ وبرياٍ ظالماٍ على اليمن يحرمه الغذاء والدواء والمشتقات النفطية ويستهدف خنق اليمنيين ويفاقم معاناتهم الإنسانية في ظل صمت وتخاذل دولي حد التواطؤ”.
وأكدت قناة “اليمن واليوم” ومنتسبوها في بيان – حصلت “الثورة” على نسخة منه-أن استهدافها من قوات العدوان “وبجانب خرقه الصارخ للأعراف والمواثيق الإنسانية والصحافية الدولية قد جاهر ويجاهر بالنوايا الإجرامية المبيتة لمواصلة اقتراف المجازر وجرائم الحرب والإبادة بحق الشعب اليمني ودولته المستقلة عبر سعيه للتغطية عليها باستهداف وسائل الإعلام غير الموالية له وإخراس صوت الحقيقة وحجب عيون العالم عنها”.
وطالبت القناة هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها وفي مقدمها مجلس الأمن الدولي والاتحادات والمنظمات الحقوقية والإعلامية والإنسانية الإقليمية والدوليةº أن تتحمل مسؤولياتها وتجسد مبادئها عمليا من خلال إدانة العدوان على اليمن والضغط لوقفه ورفع حصاره لليمن فورا والمطالبة والمشاركة في تحقيقات قانونية في جرائم هذا العدوان ومحاسبة القائمين عليه والمشاركين فيه والداعمين والمؤيدين له”.
وفي حين نعت قناة “اليمن اليوم” للشعب اليمني وشعوب العالم “قتل نيران قوات العدوان على اليمن نحو ألف يمني وجرح ما يقارب أربعة آلاف آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء وفق تقارير وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمات الصحة العالمية والصليب الأحمر وغيرهما من المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية”º طالبت “المجتمع الدولي بمغادرة صمته وسرعة اتخاذ موقف مسؤول جاد وعاجل صريح وحازم من جرائم العدوان الغاشم على اليمن”.
وتعهدت القناة في بيانها بالثبات والصمود ومواصلة رسالة موظفيها الذين “قضوا نحبهم وهم يؤدون واجبهم المهني في نقل حقيقة الأحداث وأصوات واستغاثات المدنيين الأبرياء وأنين الجرحى ونحيب الثكلى من ذوي القتلى جراء قصف طائرات العدوان منازلهم ومدارسهم ومساجدهم ونواديهم وملاعبهم ومحالاتهم ومتاجرهم ومؤسساتهم ومصانعهم وأسواقهم ومحطات تزويدهم بخدمات المياه والكهرباء والاتصالات والوقود وطرقاتهم”.
وقالت: إن القناة “لن تنكسر أو تخرس أو تنحاز وتدلس كما أرادت وتريد قوات العدوان ولن يثنيها استهدافها عن مواصلة رسالتها الإعلامية والإنسانية بكل مسؤولية ومهنية وحرية كفلتها القوانين المحلية والقانون الدولي والمواثيق الدولية وتتعهد بأنها لن تخون مهنة الصحافة ولن تخذلهم (اليمنيين) أو تتخلى عنهم وستظل تنقل قضاياهم للرأي العام المحلي والدولي وحقيقة الأحداث كما هي حتى يكون إنصافهم بالقانون ويستعيدوا حقهم في الحياة بأمان وسلام وكرامة وتتحقق العدالة”.
في حين قالت نقابة الصحافيين اليمنيين في بيان لها: “إن استخدام أسلحة ذات قدرات تدميرية بهذا القدر لاستهداف مواقع بالقرب من أحياء سكنية يظهر قدرا فادحا من الاستهانة بحياة المدنيين”. وكانت لجنة الصليب الأحمر الدولية في اليمن زارت مبنى قناة “اليمن اليوم” واعتبر رئيس اللجنة ما طال قناة اليمن اليوم “انتهاكاٍ لحرمة الإعلام وحرية الرأي والتعبير”.

قد يعجبك ايضا