مقبرة الغزاة

شهر مضى وما يسمى بعاصفة الحزم تضرب وتدمر اليمن بالطيران, كل يوم يمضي ويمر على الشعب اليمني وهو صار وصامد ليس خوفا أو ضعفا وإنما تعقلا لعل وعسى والنظام السعودي يراجع حساباته و يدرك بأنه بهذا العدوان إنما يضرب الشعب اليمني والوطن بشكل عام وأن الجيش والسلاح الذي يدعي أنه يضربه إنما هو سلاح وجيش اليمن بشكل عام ليس جيشا تابعا لفئة أو طائفة كما يروجون .
الشعب اليمني الصامد إذا غضب وثار فإنه لن يرحم وهذه حقيقة تاريخية مذكورة في كتب التاريخ والشواهد والغزوات والحروب التي حدثت على اليمن منذ مئات السنين شاهدة على ذلك .. لذلك يطلق على بلاد اليمن مقبرة الغزاة.
ألم يدرك النظام السعودي أن اليمن صابر وصامد لعل وسعى أن يراجع آل سعود حساباتهم .. وهل من يفهمهم بأنه لو استمروا في العدوان شهورا أخرى فإنهم لم يحققوا ولن يحققوا أي شيء.
وبحسب ما يتحدث المحللون فإن كل يوم يمضي تتورط السعودية أكثر فأكثر والقانون الدولي يقول أن العدوان إذا استمر شهرا دون رد من المعتدى عليه فإن ذلك يجعل الدولة المعتدية في مسائلة أمام القانون الدولي.
قد يقول قائل أن النظام السعودي يشتري مواقف دولية بمال النفط .. ولكنه مهما اشترى من مواقف سيأتي يوم قريب يكون فيه النظام السعودي مغردا  وحده خاصة بعد المواقف الأخيرة المعلنة من باكستان ومصر الرافضتين لاستمرار العدوان على اليمن.
وعندها سيكون على السعودية أن ترضى بمصيرها عندما تكون بمفردها حينها سيكون الرد  اليمني قاسيا وحاسما .. وستكون الخيارات مفتوحة أمام اليمني .. فهل فكر نظام آل سعود بذلك.

* مرور محافظة عمران