أعلن عدد من المثقفين والأدباء اليمنيين اليوم في صنعاء تأسيس الجبهة الثقافية لمقاومة العدوان السعودي الغاشم على اليمن.
وأكد أعضاء الجبهة في بيانهم التأسيسي أن الجبهة تهدف إلى تعميق الروح الوطنية وروح الانتماء الحضاري والثقافي والتأكيد على الهوية اليمنية في صورتها الكلية وإحياء الدور الرسالي للمبدع والمثقف والمفكر وتدعيم قيم المجتمع المدني وتنمية روح الإبداع والابتكار لصناعة أهداف ثقافية جديدة وكذا الابتعاد عن روح الصراع الدامي وإحلال التدافع الفكري بدلا عنه لتأسيس ثقافة السلام وتحليل الظواهر انطلاقا من البعد الثقافي.
وعبرت الجبهة في بيانها التأسيسي عن قلقها البالغ من صمت بعض المفكرين والأدباء اليمنيين داعية الى توحيد الجبهة الوطنية الداخلية.
وأدانت الجبهة العدوان السعودي الغاشم على اليمن واعتبرته بادرة تؤسس لمستقبل غير آمن مستغربة مما وصفته بـ” ثقافة التوحش” للعدوان والتدمير للبنى التحتية واستهداف المراكز الحيوية كالمساكن والسكان والمصانع والمشافي والجسور والمدارس والمواقع الحضارية والتاريخية معتبرة ذلك حقدا تاريخيا لم تتوقعه اليمن من جارتها الكبرى بعد كل هذا التموج الحضاري الذي وصل إليه العالم الجديد.
وقالت الجبهة في بيانها إن “السعودية كشفت عن كل دخائلها الثقافية والنفسية وعلى اليمن أن يعيد ترتيب وصياغة أهدافه وفق قيم وأسس حضارية جديدة تحفظ لها كينونتها ومكانتها الحضارية وتعيد لها مركزيتها التاريخية وتؤكد الجبهة أن حالة الاستقرار في اليمن ضابطها الأساس هو البناء الاقتصادي القادر على تحقيق العدالة الاجتماعية والشراكة في أبعادها النفسية المختلفة”.
ودعت إلى الخروج من دائرة الاقتصاد السياسي الذي يعمل على إدارة التناقضات الاجتماعية الى دائرة الاقتصاد الوطني القائم على قيم إنتاجية وفلسفية حديثة تتجاوز الاستهلاك والخضوع.
وأعلنت الجبهة أن فتح بابها لمن يرغب في الانضمام إليها من المثقفين والادباء والمفكرين.
وخلال حفل التأسيس ألقى عدد من الأدباء والشعراء قصائد عبروا فيها عن إدانتهم للعدوان السعودي الغاشم على اليمن الذي يستهدف البشر والحجر مؤكدين أن اليمن سيخرج منتصرا شامخا.
سبأ