أكثر من مائتي طفل استشهدوا منذ بدء العدوان

لم افلح في اقناع أولادي أن العدوان السعودي يستهدف معسكرات صالح والحوثيين لانهم استطاعوا أن يثبتوا وبالدلائل وسريعا أن العدوان السعودي يستهدف الشعب اليمني وبنيته التحتية عبر وسائل الاعلام التي تبث وبشكل مباشر مشاهد عن الضحايا الذين يسقطون وتحديدا من بين الأطفال م وكيف عساني أن اثبت عكس ذلك وانا من وضعتهم مع باقي أطفال سكان العمارة التي اسكنها في منطقة الجراف في البدروم خوفا من تعرضهم للخطر بسبب الضربة الجوية التي تتعرض لها صنعاء يومياٍ.
أطفال اليمن الذين يسقطون في عملية اجرامية تجاوزت حتى اخلاق الحروب وقواعدها بما فيها حماية المدنيين.
ولبشاعة الجرائم التي يتعرض لها الأطفال جراء العدوان السعودي والتأثيرات النفسية والاجتماعية والصحية وضرب العملية التعليمية واستمرار زيادة اعداد النازحين ومن يعانون من غياب الامن الغذائي وهي الجراح التي ستظل تنزف طالما استمر العدوان السعودي على اليمن وشعبها وأطفالها وبنيتها التحتية .
حيث يشير تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف في اليمن أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية أدت الى مقتل 75 طفلا يمنيا منذ بداية عاصفة الحزم الأسبوع الماضي .. إلا أن المعلومات تؤكد بأن العدد تجاوز 200 طفل قضوا في القصف السعودي حتى يوم الجمعة الماضية.
واوضح ممثل منظمة اليونيسف في اليمن والمقيم حاليا في الاردن خلال مؤتمر صحفي تناقلته العديد من وسائل الاعلام المحلية والخارجية المختلفة أن هناك ما يقارب من 45 طفلا من اليمنيين جرحى جراء الضربات الجوية لعاصفة الحزم اضافه الى ما تسببه تلك الضربات من انواع المعاناة المختلفة حيث يعاني ما يقارب من مليون طفل منذ بدء العدوان من توقف العملية التعليمية في مراحلها المختلفة وحرمانهم من التعليم.
واكد ممثل منظمة اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس على ضرورة الاسراع في حماية الأطفال في اليمن .. داعيا كل الاطراف في اليمن الى بذل ما في وسعهم لحماية الأطفال خاصة في ظل ما اصاب الخدمات الصحية الاكثر بدائية من اضرار كبيرة
وقال هارنيس: أن انعدام الامن الغذائي وسوء التغذية مشكلتين تطالان الاصغر سنا.
كما تناقلت وسائل الاعلام تصريح صادر عن المسؤولة الاممية عن حماية الأطفال في النزاعات المسلحة عبرت فيه عن انزعاجها ازاء العدد المتزايد من الضحايا بين الأطفال في اليمن داعية كل الاطراف الى تجنب خلق مخاطر جديدة للأطفال مؤكدة على أن الأطفال بحاجة ملحة لحمايتنا ولا يمكن أن نتحمل رؤية ضحايا يسقطون من الأطفال.
هكذا كانت امنيات تقارير منظمة اليونيسف ومسؤولين حماية الأطفال اثناء النزاعات المسلحة في الامم المتحدة وهي امنيات ينقضها واقع ما يتعرض له الأطفال في اليمن جراء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا فلا يزال كل يوم يسقط ضحايا جدد ولا تزال جراح العدوان غائرة في قلوب من يفقدون أطفالهم وكذلك في قلوب الأطفال الذين يفقدون آباءهم وامهاتهم بسبب ضربات عاصفة الحزم في زمن المال السعودي الذي يستخدم ما يزيد منه عن الحاجة في ذبح الشعوب العربية وترك عبث تلك الاموال عالقة في اجساد أطفال اليمن الذين يسقطون
فماذ ا يقول التربويون والحقوقون والمهتمون بحماية الأطفال من العنف عن الجرائم التي ترتكب ضد اليمنيين وتحديدا شريحة الأطفال جراء العدوان السعودي.
حيث أكد الكاتب والتربوي حاتم علي قائلا : أن ما يسمى بعاصفة الحزم هوعدوان غاشم وحقير يستهدف ارواح الضحايا من ابناء اليمن كما يستهدف حضارة وحضور الانسان اليمني دافعة الحقد والقبح.
واضاف حاتم أن العدوان السعودي عدوان اسن تقف خلفه نفوس ضاله تريد تحويل أطفال اليمن الى اهداف لارهاب طائراتها وهذا الحقد على الطفولة والأطفال يأتي من عدم قبولهم من وجود شعب شب عن الطوق واستطاع أن يقول لهم لا وهذا واضح من العدد المتزايد من الأطفال الذين يسقطون عن طريق آلات الموت السعودية اذا المعركة مع السعودية معركة وجود لا معركة حدود مع هؤلاء ومن يسير في درب فضاعتهم.
واختتم حاتم علي حديثه بمطالبة المنظمات الانسانية والحقوقية والاجتماعية بالاهتمام بأطفال اليمن وكذلك القيام بتوثيق جرائم العدوان السعودي بحق أطفال اليمن من خلال كشف جرائم الجارة التي تمارس ابشع صور الاجرام بحق شعبنا وهي تتستر بعباية الحرص على مصالح اليمنيين .
 لطفي الهويدي المدير التنفيذي للمؤسسة الالفية للتنمية قال: ندين ما يحدث من عنف في اليمن واعتقد أن الاحداث تتسارع نحو الاوضاع الاكثر صعوبة وخطورة على المدنيين وتحديدا الأطفال وتعمل مؤسسة الالفية للتنمية مع شركائنا في منظمات رعاية الأطفال والداعمين الخارجيين والمحليين في استهداف الفئات الاكثر عرضة للاخطار بسبب العنف.
واضاف هويدي قائلا : نحن الآن نعمل مع بعض منظمات المجتمع المدني وشركائنا في شبكات حماية الطفل على انجاز دورة تدريبية عن الاسعافات النفسية الاولية للأطفال والعاملين معهم في ظل الظروف الصعبة لاعداد فريق من كثير من المنظمات المجتمع المدني تكون مهمته النزول للتطوع في الاماكن التي تتعرض للاخطار جراء النزاع المسلح والقيام بتقديم الاسعافات النفسية اللازمة لمن يتعرضون للعنف وتقع على هؤلاء المشاركين في الدورة مهمة عليهم اعداد وتدريب فرق من المجتمع للقيام بنفس الدور لحماية الأطفال جراء العنف في كثير من المناطق الملتهبة.
واردف المدير التنفيذي للمؤسسة الالفية للتنمية قائلا: أن السياسيين للأسف هم من يتحملون مسؤلية تحطيم الحلم الجميل الذي كان يراود الأطفال ففي ظل الحروب تتعطل الحياة والمدنيين وبخاصة الأطفال منهم من يدفعون الثمن اولا كضحايا للضربات الجوية وثانيا ضحايا لتعطيل العملية التعليمية ومعطيات الراهن تؤكد بما لا يدع مجالاٍ للشك أن الامور ستتعقد الى الاسوأ وهذا يعني الا تستعيد العملية التعليمية عافيتها قريبا ولهذا اطالب السياسيين اليمنيين من كل الاطراف أن يتقوا الله في شعبهم ووطنهم والأطفال الذين يسقطون ونحن لا نفرق بين أطفال وضحايا يسقطون سواء بعدوان الخارج أو من يسقطون في المواجهات في اكثر من مدينة يمنية.
وأشار هويدي قائلا : أن على الاسرة اليمنية اليوم أن تقوم بدورها على اكمل وجة في ظل العدوان وما يتعرض له الأطفال من اخطار من خلال حماية الأطفال اخراج الأطفال من المناطق الخطرة والتي يمكن أن تتعرض للقصف وكذلك منح الأطفال مزيدا من العطف والحنان والاهتمام الذي يمكن أن يكونوا حرموا منه في الاوضاع الطبيعية جراء الانشغال او غير ذلك.
واختتم لطفي الهويدي المدير التنفيذي للمؤسسة الالفية للتنمية حديثة قائلا : أن على الاسرة استخدام الجوانب النفسية السليمة للتعامل مع الأطفال اثناء التعرض للعنف ومنها الحروب وتفهم احتياجاتهم ومطالبهم ونحن في المنظمات المهتمة بالطفولة توقفت اغلب انشطتنا بسب العدوان لان اغلب المنظمات المحلية مرتبطة بعمل ودور المنظمات الدولية.
المانحة ولهذا لا نزال نطالب السياسيين أن يعودوا الى الخيارات الامنة حماية للأطفال الذين يسقطون ونستطيع أن نقول في الاوضاع التي نعيشها حاليا أن وطننا بحاجة الى معجزة الاهية تخرجه من الوضع الذي يعانيه.
وفي ما يتعلق بدور المنظمات المهتمة بحماية الأطفال اثناء العنف وبعده نحتاج لدور مساعد من قبل وسائل الاعلام واعطاء المنظمات مساحة في توصيل رسائلها الهامة والتي تصب في صالح حماية الأطفال وبخاصة القنوات الفضائية والتي يجب أن تساعد في هذا الجانب من خلال السماح لبرامج المنظمات المهتمة بحماية الأطفال النفسي والمعنوي وتقديم العون الاغاثي من مخاطبة الناس ولدينا خط المساعدة المجاني للأطفال (8001114) الذي نأمل من الاسر الاتصال والتواصل عليه والاستماع للإرشادات التي يقدمها اختصاصيين اجتماعيون ونفسانيون بحماية الأطفال من العنف والتعامل النفسي خاصة في الظروف الصعبة التي نمر بها في اليمن .
من جهتها قالت أروى الفقيه – ناشطة حقوقية اننا جميعا ضد العدوان السعودي الذي تتعرض له اليمن وبخاصة الذي يصيب المدنيين ومنهم الأطفال ونتمنى أن يجنب الله أطفال اليمن كل شر ومكروه وان يعودوا للممارسة حياتهم بشكل طبيعي .
وتضيف الفقية : تصور ابني ذو 4 سنوات يخبرني في ظل العدوان الذي نعيشة في اليمن أنهار واعد وأجراس في السماء كناية على الاصوات التي يسمعها جراء قصف الطائرات برغم اننا نتجنب الحديث عن الضربات الجوية ولا اعتقد أن طفل في هذا العمر يفهم ما يحدث لكن هذا ما حدث واعتقد أن اثار العدوان لن تكون فقط في اجساد من يسقطون بسببه من الأطفال لكنها ستبقى في اذهان وذاكرة كل الأطفال الذين يعيشون هذه الأوقات العصيبة .
فيما يرى عبدالله نهشل منسق مشروع حماية الطفل في مؤسسة الالفية للتنمية : أن العدوان على اليمن .
انتهاك خطير للسيادة الوطنية وجريمة استهدفت ولا تزال أطفال اليمن ونحن نطالب بسرعة وقف العدوان ومن جهتنا كمهتمين بحماية الطفولة نعكف على اقامة دورات عن كيفية حماية الأطفال وتقديم الحماية النفسية لهم في اوقات الحروب لكن حتى الآن لم يحدث النزول الفعلي للميدان ولم نسمع من جهة ما أن طالبت او دعت من يعينها على ذلك من المختصين في هذا الجانب المجتمعي مع اهمية هذا العمل في ظل ما تتعرض له الطفولة في اليمن من اعتداء حتى وسائل الاعلام التي من المفترض أن تخاطب وتهتم بقضايا المجتمع لم يرقي خطابها للأسف الى هذا المستوى الانساني
واضاف نهشل قائلا : اقول للسياسيين ومن يعقدون الاوضاع ويزيدونها صعوبة اذا اردت أن تعرف مستقبل دولة ما انظر الى واقع أطفالها اليوم ونحن لا نفرق بين أطفال يسقطون جراء العدوان السعودي وأطفال يسقطون جراء الصراع والمواجهات المسلحة في الكثير من المناطق اليمنية فالقتل هو نفسه القتل المدان فلا نفرق بين الضحايا.
واردف نهشل: المطلوب توحيد الجبهة الداخلية من خلال قيام المنظمات والافراد والاحزاب والاعلاميين كل بالدور الذي يجب عليه وبما يساهم في حماية الطفولة التي تتعرض للكثير من صور العنف كما اطالب بأن يحصل الأطفال واسرهم التعويض العادل جراء هذا العدوان وفق القوانين المعترف بها .
واختتم منسق مشروع حماية الطفولة عبدالله نهشل حديثه قائلا : اطلب من الاعلام أن يتقي الله في الشعب وان يعمل بمهنية.
وان لا يعمل على اشاعة اجواء التوتر لان كل هذا يؤثر على نفسية الناس وتحديدا الأطفال الذين يصابون بصدمات نفسية وتبول لا ارادي وخوف وقلق وكذلك يتعرضون لنقص الغذاء نتيجة اختفاء المواد الغذائية من الاسواق نتيجة زيادة اقبال الناس على شرائها خوفا من التوقعات السيئة التي تعممها بعض وسائل الاعلام .
فيما تضيف نهى الاغبري – اخصائية اجتماعية في مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية : أن العدوان السعودي سبب الكثير من الخوف والهلع لدى الأطفال واسقط ضحايا من الأطفال ولهذا نطالب بالوقف الفوري وغير المشروط للعدوان السعودي على اليمن خاصة وهناك ما يقارب 75 طفلاٍ سقطوا خلال الأسبوع الأول من العدوان اضافة الى الكثير من الجرحى من الأطفال.
وفي هذا الجانب نعمل قدر المستطاع وفق الامكانيات المتاحة للتقديم يد العون للطفولة في اليمن خاصة حماية الأطفال مما يتعرضون له من اثار نفسية عميقة جراء العنف
مؤكدة على أن على الاسرة اليمنية القيام بما عليها في حماية الأطفال وتقديم التعامل الذي يتناسب مع خطورة الوضع المعاش وتحمل وضع الأطفال في هذه الظروف والاستعانة بما تقدمة منظمات حماية الطفولة من برامج تواصل مع الأطفال الذين يتعرضون للعنف.

قد يعجبك ايضا