لا للون الرمادي

ثلاثة الوان تمثل رايتنا الوطنية (الأحمر الابيضالاسود) وما بين حبها والذود عنها وتركها لكل دنيء يدوسها بون شاسع.. فالعالم الوطني هو عنوان لنا كيمنيين ولا يمكن بأي حال من الأحوال ترك رايتنا واستبدالها برايات دخيلة على كيان الوحدة المباركة.
يبحثون عن الدولة المدنية وعن العدالة وعن الحرية وكلها مطالب لا ينكرها أحد ولكن هل يستقيم البحث عن تلك المعاني النبيلة مع استبدال العلم الوطني للجمهورية اليمنية بأعلام شطرية وأخرى حراكية لا علم لنا من أين أتت ..
عشر دول تغير على بلدنا الحبيب منذ أكثر من أسبوعين وأعلامها ترفرف للأسف الشديد فوق طائراتها المغيرة وعلمنا الوطني لا يجد من يحمله بل ونجد من يحمل أعلام دول أخرى إلى جانب الأعلام الشطرية والحراكية في منظر ينم عن انحدار الوطنية في نفوس البعض.
بالله عليكم هل رأيتم مواطنين من تلك الدول يحملون علم اليمن.. بطبيعة الحال لن نرى  لأنهم يحرصون على رفع راية بلدهم مع ذات الحرص لدينا من التقليل من شأن رايتنا التي تمثل هويتنا الوطنية.
لو سألنا أكثر من شخص عن ترتيب الوان علمنا الوطني لوجدنا انه يجهل أيها الاعلى والأوسط والأسفل وكم شاهدنا مسؤولين في ملتقيات خارجية يجلسون خلف علم معكوس والمصيبة انهم يبتسمون والحقيقة انهم يضحكون على خيبتهم لعدم معرفتهم بالعلم الوطني…مشكلتنا ان اللون الرمادي استولى علينا.
كم بيوت تراها ترفع علم اليمن فوقها لن تجد كثيرا منها بل على العكس في المناسبات الرياضية ستجد علم هذا الفريق أو ذلك المنتخب في صورة مقززة .. والمحزن انه لا خلاف بين بعض المواطنين على رفع تلك الأعلام أما الاتفاق على رفع العلم الجمهوري ففيه من الخلافات ما قد يقود الى الاقتتال.
أنا لا ألوم مواطني الدول التي تغير على بلادنا من حبهم لعلم بلدانهم فهذا دليل على ان حبهم لوطنهم بينما اتحسر على من يترك علم بلاده ويتبرع بحمل علم آخر.. هل تعتقد ان اهل ذلك العلم يقدرونك على فعلك.. قد يضحكون أمامك ولكنهم بكل تأكيد يتندمون بأن علمهم الوطني اصبح بيد من لا وطنية له.
كم من مؤسسة رياضية وغير رياضية وكم من مدرسة وجامعة ومصلحة ووزارة لا تجد على سطح مبناها العلم الجمهوري وان وجد فإن ما علق به من اوساخ غير ملامحه هذا إذا لم يكن قد ناله من فقدان بعض اجزائه ما جعله اشبه بالخرقة الممزقة ولا يليق بأي حال من الاحوال أن يمثل من يحترم ويحب بلاده.
علمنا هو هويتنا وكان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يجاهدون في المعارك وتقطع ايديهم وهم يحتضنون راية الاسلام خفاقة واليوم هل لنا الاقتداء بالصحابة الكرام في الذود عن راية الوطن وعدم السماح لأي كائن بأن يدنسها أو ينال منها.
حب الوطن من الإيمان.. اللهم ارحم شهداء اليمن والطف باليمن وأهله واحقن دماءهم.. اللهم من اراد باليمن من داخله أو خارجه أي سوء فاجعل كيده في نحره وتدميره في تدبيره.. اللهم آمين بجاه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم.

قد يعجبك ايضا