فرضت السلطات الأمنية في محافظة الانبار حظرا للتجوال على مدينة الرمادي أمس ترافق ذلك مع تشديد الإجراءات الأمنية حول المساجد بعد ورود معلومات عن تسلل انتحاريين إلى الرمادي بهدف تفجير أنفسهم داخل المساجد خلال صلاة الجمعة يوم أمس . وفي هذه الاثناء تعرض موكب قائد شرطة الانبار اللواء كاظم الفهداوي لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة شمال الرمادي فيما لم يعرف مصيره بعد الفهداوي أو حجم الخسائر التي خلفها الهجوم.
وأعلن مصدر امني في الانبار أن تنظيم “داعش” قد سيطر على منطقة البوفراج شمال مدينة الرمادي المحاذية للطريق الدولي السريع ما أدى إلى وقوع مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم انسحبت نتيجتها القوات الأمنية من المنطقة ما أدى إلى فرض التنظيم سيطرته عليها . وأوضح أن خلايا نائمة تابعة لداعش داخل البوفراج ساهمت في تسهيل سيطرة التنظيم على المنطقة من خلال اشتباكها مع القوات الأمنية المتواجدة فيها.
وأضاف :إن 37 شخصا بينهم 12 سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات المسلحة في منطقة ألبو فراج وسط الرمادي. وقال :إن القوات الأمنية المنتشرة في منطقة ألبو فراج وسط الرمادي اشتبكت اليوم مع مجاميع تابعة لداعش هاجمت المدينة ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص مدنيين وإصابة 33 آخرين بجروح بينهم 12 عنصرا من القوات الأمنية.
وفي العاصمة بغداد قالت الشرطة الجمعة إن مدنيين اثنين قتلا فيما أصيب سبعة آخرون على الأقل بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأوضحت أن “انفجار السيارة المفخخة قرب فندق بابل في منطقة الكرادة وسط بغداد أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة منوهة بأن هذه الحصيلة أولية وقابلة للارتفاع بسبب شدة التفجير . وقد قامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي.
كما سقط 15 شخصا بينهم عناصر بالحشد الشعبي بين قتيل وجريح إثر تفجير انتحاري بمنطقة المشاهدة شمال شرق بغداد عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا داخل مطعم شعبي قرب منشأة النصر في قرية المشاهدة التابعة لقضاء التاجي شمال بغداد ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بينهم عناصر في الحشد الشعبي. وقد طوقت قوة أمنية مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه فيما تم نقل الجرحى إلى مستشفى قريب والجثث إلى الطب العدلي .
وقد قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بزيارة إلى النجف والتقى المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني وبحث معه التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.
وقد اطلع العبادي المرجع السيستاني على الأوضاع الأمنية بشكل عام في البلاد والعمليات الجارية حاليا في محافظة الانبار لتطهير المناطق التي استولى عليها تنظيم داعش الإرهابي في وقت سابق مؤكدا أهمية حماية أرواح المواطنين في المدن والقصبات وممتلكاتهم.
كما عرض العبادي على السيستاني جهود العراق لبناء علاقات وثيقة مع دول الجوار ودول العالم بشكل عام مبنية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل للسيادة.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن بدء القوات العراقية هجوما محدودا في مناطق شرق المحافظة تمهيدا لمعركتها الكبرى لطرد تنظيم داعش من المناطق التي يسيطر عليها في المحافظة التي تحاذي حدودها ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وفي حين تتواصل في الانبار عمليات عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم داعش فإن منطقة السجارية الواقعة شرق الرمادي شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات عسكرية للجيش العراقي وبمساندة الحشد الشعبي حيث دارت مواجهات عنيفة مع التنظيم.
ويشارك في هذه الحملة 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
قد يعجبك ايضا