دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني دول المنطقة إلى تهيئة الأجواء لحوار الشعب اليمني وتقرير مصيره… مؤكدا أن اعتماد التحالف الذي تقوده السعودية للعدوان وقصف اليمنيين خطأ ويجب العودة عنه لأن “الشعب اليمني لن يركع بالقصف” .
وفي كلمته باليوم الوطني للتكنولوجيا أمس الخميس في طهران رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن اعتماد سبيل قصف اليمن خطوة خاطئة يجب العودة عنها.
وتوجه روحاني لدول المنطقة بالقول إن “الشعب اليمني لن يركع بالقصف”… داعيا إياهم إلى “ايصال المساعدات الإنسانية وتهيئة الأجواء لحوار الشعب اليمني وتقرير مصيره”.
وفيما يتعلق بالملف النووي لبلاده والاتفاق الذي تم أخيرا أكد روحاني “لن نوقع على أي اتفاق إلا في حال رفع كامل الحظر الاقتصادي فورا”.
ولفت “ما حصلنا عليه من المفاوضات مع السداسية الدولية هو انتصارنا في التمسك بحقنا في نشاطنا النووي السلمي”…مشيرا إلى أن “طريق الوسطية ومنطق التفاوض والسلام واستقرار المنطقة ليسا في الأصولية والراديكالية ومنطق الحصار”.
وأوضح الرئيس الإيراني “لم نقصد من خلال المفاوضات أن نهزم أحدا ولو أردنا اسلحة الدمار الشامل فهذا أسهل بكثير من التقنية النووية”…مضيفا أن “الغرب لن يستطيع أبدا إخضاع الشعب الإيراني لكي يتخلى عن حقوقه وهو أدرك ذلك”… لافتا “نمد يد الصداقة والمحبة مع من يريد التعاون معنا في إطار الاحترام المتبادل”.
واختتم ممثلون من إيران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا يوم الخميس قبل الماضي المحادثات النووية الإيرانية التي تم عقدها في لوزان بسويسرا والتي استمرت لمدة تسعة أيام وتوصلوا لحلول القضايا البارزة خلال السعي للوصول لاتفاق شامل في نهاية شهر يونيو المقبل.
إلى ذلك كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت مشروعا مكون من أربعة بنود لحل الأزمة في اليمن.
وذكرت وكالة الإنباء الإيرانية (فارس) أمس أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي يزور باكستان حاليا أعلن خلال لقائه الليلة الماضية مستشار رئيس وزراء باكستان في شؤون الأمن القومي والعلاقات الخارجية سرتاج عزيز بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية قدمت مشروعا من أربعة بنود لحل ازمة اليمن.
وأوضح ظريف بأن البنود الأربعة تشمل الوقف الفوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني وبدء الحوار الوطني اليمني – اليمني وتشكيل حكومة الائتلاف الوطني.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده ظريف الليلة الماضية في إسلام آباد مع مستشار رئيس وزراء باكستان سرتاج عزيز أكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى في قضية اليمن…داعيا إلى وقف إطلاق النار فورا في هذا البلد وقال ان لا حل لقضية اليمن سوى الحل اليمني.
وأكد ظريف ان أوضاع اليمن خطيرة للغاية ومؤسفة من الناحية الإنسانية ويمكن ان تسبب مخاطر جادة للمنطقة.
وأشار إلى الهجمات الجوية ضد الأهداف المدنية والبنية التحتية ومن ضمنها المستشفيات والجسور والمصانع وسائر الأهداف المدنية … مؤكدا ان اليمن بحاجة إلى وقف اطلاق النار فورا وإرسال المساعدات الإنسانية اليه وتشكيل حكومة شاملة متفق عليها من قبل الشعب اليمني.
وفي رد على سؤال صحفي حول ما اعتبره دعما إيرانا لفئات يمنية قال في جوابه تلويحا إلى ما تقوم به بعض الدول أننا لا نقصف مكانا… طائراتنا المقاتلة لا تقصف المستشفيات والجسور والمصانع في اليمن.. أننا ندعو إلى وقف هذه الهجمات… الحرب لا تحل مشكلة وأوضاع سوريا أثبتت هذا الأمر. يجب وقف إطلاق النار فورا في اليمن ومن ثم إرسال المساعدات الإنسانية إليه وتوفير الأرضية للحوار بين المكونات اليمنية لحل الأزمة وتشكيل حكومة شاملة على يد اليمنيين أنفسهم.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل عصر أمس الأول إلى إسلام قادما من العاصمة العمانية مسقط التي زارها لبضع ساعات.
كما التقى ظريف أيضا رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني رضا رباني ومن المقرر ان يلتقي كذلك قائد الجيش راحيل شريف ورئيس البرلمان اياز صادق.