هذه الشريحة من مجتمعنا اليمني تتفاعل مع موقعها كفئة لها خاصة في سباق الإعاقة ترى الحياة بمنظار قياس أبعاد الأمل المشرق لتلبية حاجيات كل فرد بما كفل له خالقه من رزق يسوقه إلى المأمن في معول طلبه للاستمتاع بالوجود كغيره من فئات البشر الأسوياء عبر منحه لهم مميزات التعويض من الذكاء والفهم السريع وقدرة خارقة قد لا تتوفر عند أولئك كتمكين للتكيف بلذة العطاء في ميزان التعايش حتى لا يكون هناك حسرة في النفوس بالانفرادية لتقسيم معايير المعيشة بين الجميع.
ذوو الاحتياجات الخاصة في اليمن بمصنف معطياتهم شريحة تقودها إدارة عالية الكفاءة من نفس الطبقة تعمل بجهد كبير لنيل مستحقها في طي جمعية تحتضن كل الأفراد بمختلف إعاقتهم ونوعيات مناشطهم ودمجهم في مواقع العمل كإطار جامع يضمن صلة الاحقية لعامة أبناء الوطن بالولوج في مساكن المساواة من دون تفريق .. واهتم بهم العالم في متكأ الرعاية من خلال منظمات دولية تشرف على تسيير حراكهم في شتى الميادين وإشراكهم بفعالياتها بالدعم والتشجيع وتنمية المواهب المبدعة لإيصال رسالتها من مسقى علم متوج بالمؤهلات ذات الاقتدار لصنع مسار يخدم الأمة .. فكم من معاق حطم أرقاما قياسية شهدت له الأمم بمقامها باختراقهم كل عائق تمكنوا من الوصول إلى ما هو مبتغى منهم لإحياء المحيط العام بما ينفع كل حي في هذا الكون واعتمد لهم يوم عالمي تحتفل به كل الشعوب قاطبة للتعريف بدور المعاق وما يجب الالتزام به نحو هذه الفئة من قبل الدول في محكم المستوجب على الحكومات برفع قيمة المكانة وتسخير كافة المتطلبات لأجل المزيد من الاستفادة من إمكانيات المخزون بعقول هذه المجموعة حتى لا تصاب بالاحباط وتكون عالة على مجتمعها فمن المهم بمكان أخذ عين الاعتبار بذوي الاحتياجات الخاصة لسد فجوات الخلل في رابط التنمية الشاملة في منحدر عموم المجالات.
برغم الشعور أن بلادنا تولي شريحة المعاقين الأهمية لمنتج نشاطهم إلا أن هناك قصورا من بعض النواحي المستلزم على حكومتنا إيلاؤها بمزيد من الاهتمام إلى جانب ما هو مطلوب من قطاعنا الخاص رفد ساحتهم بما أمكن لتحسيسهم أن المجتمع بأكمله إلى جانب موضعهم والحث أكثر لفتح أفق أكبر للاطمئنان والتفاعل بهمة بلوغ المدى بمنعطف الثقة لحيز موقعهم أنهم صناع الحياة غبر إيجاد ساحة بمتسع مساحتها تمكنهم من الأداء المنفرد بالخصوصية للارتقاء بممتلك ما لديهم من طاقة إبداعية تسهم بتسكين الإنجازات للوطن .. بحيث تكون هذه الجمعية واتحاداتها على لسان كل متحدث في معمل ما يقوم به مجاميعها من مواصفات بنطاق محصل النتائج الراقية لمشتل كل إنجاز.
ويفضل أن يكون للمعاقين مدينة متكاملة الخصائص في محور عمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كجهة تعد مسؤولة عن هؤلاء بمخرجات ناجحة تحمل مسماهم وسيكون لها شأن في نظر الداعمين في الداخل والخارج من المبتدى حتى المنتهى في إطار التعاون الثنائي بين بلادنا ودول العالم ومسقط العضوية للجمعية في المنظمات الدولية, فالجانب مهم للغاية في سبيل منح الاستحقاق الكامل لمطوية الحقوق المكفولة للمعاقين على ضوء الاتفاقيات المعقودة مع كافة الأطر كمسؤولية يحتم على الجميع الايفاء بحاجة المعاق من خلال التنسيق بكيفية التعامل بين الوزارة وبقية الجهات ذات العلاقة على المستوى الداخلي كأولوية تخدم تكافلية العطاء في نهج ما سيتم مع العالم لاستيفاء المطالب بجل تكاليفها في ملف أي مشروع يتم طرحه لصالح شريحة المعاقين وفوائده العائدة لمصلحة البلاد .. إن أرادت اليمن استثمار جهد هذه الفئة وإعلاء شأنها كبقية البلدان وأن يكون للإعلام دور لترسيخ عامة المفاهيم لرفع سقف التوعي لمقام المعاق بين أوساط مجتمعه لتعزيز قمة العلاقة بالاستجابة.
قد يعجبك ايضا