أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن بلاده تطالب برفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في اليوم الأول من تطبيق اتفاق مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.
وقال روحاني في خطاب بمناسبة يوم التكنولوجيا النووية بثه التلفزيون مباشرة :”لن نوقع إي اتفاق إذا لم تلغ كل العقوبات في يوم دخوله حيز التنفيذ”.
ويبدو أن تصريحات روحاني تحمل وجهين: تهيئة للرأي العام الإيراني بقبول تنازلات “مؤلمة” وإرساء هدف تفاوضي بعيد ربما تخفق طهران في بلوغه لكنها تسعى إليه خلال حوالي ثلاثة أشهر من المحادثات.
وبموجب اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي ويمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق نهائي في 30 يونيو فسيتم رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية تدريجيا إذا نفذت ايران التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتعود العقوبات الغربية ضد ايران إلى سنوات عديدة ماضية إلا انه تم تشديدها منذ 2010م وقادتها الولايات المتحدة وسط مخاوف من أن طهران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.
وكشف روحاني أمس عن عدد من “الإنجازات النووية” الجديدة تتضمن “أول مجمع وقود نووي افتراضي محلي الصنع بالإضافة إلى ثلاثة منتجات من الأدوية المشعة الجديدة ومنتج واحد في مجال البيئة”.
وقال روحاني “:ما حصلنا عليه من المفاوضات مع مجموعة 5+1 هو انتصارنا في التمسك بحقنا في نشاطنا النووي السلمي. لقد خضنا المفاوضات النووية للحصول على حقوقنا وليس لكي نظهر فيها بمظهر المنتصر”.
من جهة ثانية دعا روحاني السعودية لوقف حملة الضربات الجوية التي تقودها منذ أسبوعين على المقاتلين الحوثيين باليمن وقال :إن دول المنطقة يجب أن تساعد في إقناع الأطراف المتصارعة هناك بالجلوس إلى مائدة التفاوض.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون :”أمة عظيمة كاليمن لن تخضع أمام القصف. تعالوا نفكر جميعا في إنهاء الحرب ولنفكر في وقف إطلاق النار… فلنعمل على إحضار اليمنيين إلى مائدة التفاوض ليقرروا مستقبلهم.”
وتقدم ايران منذ سنوات الدعم المالي والتسليحي للتمردين الشيعة في اليمن.
وتتهم دول عربية عدة ايران بتأجيج النزاعات في المنطقة وبالسعي الى توسيع رقعة نفوذها عبر حلفائها المحليين في سوريا والعراق ولبنان واليمن خصوصا.
قد يعجبك ايضا