الخلق

قال الله تعالى: {وخلقناكم أزواجا} (النبأ:8). وقال عز من قائل: {الذöي خلقك فسواك فعدلك} (الانفطار:7). وقال سبحانه: {الذöي خلق فسوى} (الأعلى:2). وقال عز وجل: {لقد خلقنا الإöنسان فöي كبد} (البلد:4). وقال تعالى: {وما خلق الذكر والأنثى} (الليل:3). وقال سبحانه وتعالى: {لقد خلقنا الإöنسان فöي أحسنö تقوöيم} (التين:4).
فالله سبحانه خلق الإنسان في أحسن تقويم وتعديل وفي أحسن صورة منتصب القامة سوي الأعضاء خلقه عالما متكلما مدبرا حكيما فأمكنه بذلك أن يكون خليفته في الأرض كما أراد الله.
أصل الخلق هو التقدير يقال: خلقت الأديم للسقا إذا قدرته قبل القطع فتوسعت دلالة هذه اللفظة في رحاب البيان السماوي إلى معنى الإنشاء والاختراع والإبداع قال الله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذöي خلقكم والذöين مöن قبلöكم لعلكم تتقون} (البقرة:21) فكانت هنا خلقكم بمعنى أوجدكم وأبدعكم على غير مثال سبق. وقال الله تعالى: {هو الله الخالöق البارöئ المصوöر} (الحشر:24) فالتقدير أولا والتصوير آخرا والبراية بينهما.
خلق الله العالم يخلق خلقا: صنعه وأبدعه وأوجده على تقدير أوجبته الحكمة وهو رب الخليقة والخلق. ومن معاني خلق في غير هذا وخلق الثوب والجلد قدره على ما يريد قبل العمل وخلöق الثوب والجلد وغيرهما: بلى وأخلق مثله.
فالخلق: التقدير. يقال: خلقت الأديم إذا قدرته قبل القطع ويقال هم خليقة الله وهو في الأصل مصدر والخليقة بالكسر الفطرة. والخلاق: صفة من صفات الله تعالى.  والخلق: حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجة إلى فكر وروية. وفي هذا دلالة على قدرة الخالق الصانع المختار القادر وذلك أنه لما اختلفت الهيئات والصفات دل ذلك على كمال القدرة واتساع الصنعة وأن المدبر هو الله تعالى.
قال الله تعالى: {وصوركم فأحسن صوركم} (التغابن:3).
* دعاء: اللهم أنت الخالق وأنا المخلوق وأنت الرازق وأنا المرزوق وأنت المالك وأنا المملوك وأنت المعطي وأنا السائل وأنت القادر وأنا العاجز وأنت القوي وأنا الضعيف وأنت المغيث وأنا المستغيث ارحم ذلي بين يديك وتضرعي إليك اللهم إليك توجهت وبك اعتصمت وعليك توكلت اللهم أنت ثقتي ورجائي.

قد يعجبك ايضا