هــدوء فــي الأســـواق والقمح يتمسك بالارتفاع

هدأت الأسواق اليمنية هذا الأسبوع وعادت أسعار المواد الأساسية لسابق عهدها من الاستقرار لكن القمح متمسك بارتفاعه الطفيف ويواصل مكاسبه رغم تعهد التجار والموردين بإنزال كميات كبيرة للأسواق .
فبعد أن ارتفعت أسعار معظم المواد الأساسية كالقمح والدقيق والأرز والسكر خلال الأسبوع الماضي لأكثر من30% إثر موجة طلب عالية دعمتها المخاوف من تفاقم الوضع جراء الاعتداءات السعودية على المنشآت والمراكز الاقتصادية والعسكرية لليمن ولليوم العاشر على التوالي ابلغ تجار ومتعاملون ومواطنون في الأسواق أن الأسعار تراجعت لسابق عهدها في معظم المواد الأساسية باستثناء مادة القمح فيما يتوقع أن يصل الأسواق خلال اليومين القادمين المزيد منه وينتظر أن تنخفض الأسعار لمستواها السابق .
وبجولة في أسواق أمانة العاصمة وجدنا المواد الأساسية كالقمح والدقيق والأرز والحليب متواجدة في محلات الجملة والتجزئة بكميات كبيرة وقال عبد الله حميد صاحب محل جملة بشعوب: إن المواد الأساسية متوفرة بشكل كبير حيث قام المستوردون بتوفير كميات كبيرة تفوق للسوق إثر الطلب الكبير الذي حدث الأسبوع الماضي
وفي سوق الجملة بشارع الملعب الرياضي عرض التجار كميات كبيرة على الأرصفة للدلالة على أن الكميات المتوفرة كبيرة وأن لا قلق ولا خوف من أي نقص يقول محمد الشرعبي مدير صنعاء مول إن الموردين أبلغوا تجار الجملة والتجزئة أن الكميات المتوفرة كبيرة وأنه لا داعي للتخزين أو رفع الأسعار مطلقا. 

القمح.
يمكن القول: إن كيس القمح لايزال مرتفعا بنحو 1000 ريال عن سعره السابق قبل العدوان على اليمن فقد سجلت مبيعات الأمس 7000  ريال للمطحون وهو مرتفع بمقدار 1000 ريال تقريبا عن الفترة الماضية في الأيام العادية ويقول التجار: إن الهلع الذي أصاب الناس وتوجههم للشراء هو الذي سبب ارتفاع الأسعار ولولا تلك الارتفاعات لتم شراء كل المخزون لدى التجار في وقت قياسي ويرى التاجر نبيل الزريقي أن الناس من داخل أمانة العاصمة اندفعوا لشراء كميات تفوق حاجتهم لسنوات وكذلك دخل المواطنون من القرى المجاورة لأمانة العاصمة كل واحد منهم يشتري عشرين كيسا وأكثر مما جعل الطلب أكبر من العرض بمقدار 500% وهو ما دفع الاسعار للصعود يوما بعد اخر.
الطلب
أدى تهافت الناس خلال الأسبوع الماضي لشراء عدة كميات من القمح والدقيق وغيرها لرتفاع أوتوماتيكي في الطلب قابلة ارتفاع في الأسعار ويعزى التاجر عبد الله الرويحي الارتفاع الذي حصل الأسبوع الماضي إلى ارتفاع الطلب بنحو 500%  مما أدى بالأسعار للقفز نحو 30% دفعة واحدة وهذا اربك السوق بشكل كبير ويقول الرويحي إن على المجتمع أن يكون واعيا بشكل مثالي خصوصا وقت الأزمة فالتجار والحكومة أبلغت الناس أن الكميات المخزنة والواصلة للموانئ اليمنية تفوق مليون طن وهذا يكفي اليمن لستة أشهر ولهذا عليهم عدم الاندفاع نحو التخزين للسلع لمدة تفوق حاجتهم.
الأرز
لم يطرأ على الأرزأي ارتفاعات تذكر وحسب مصدر من شركة الحظا للتجارة والوكالات وكلاء عدة أصناف من الأرز أكد أن الأرز مستقر عند نفس الأسعار منذ نهاية العام الماضي مفيدا أن المواد التي شهدت ارتفاعا هي القمح والدقيق نظرا لحدوث طلب كبير عليهما فاق العرض مما أدى لتحريك الأسعار صعودا
الألبان
استمرت الألبان في أسعارها دون تغيير سواء منها الجافة أو السائلة وهذا مؤشر ايجابي للمستهلكين اما المنتجون فيؤكدون أن هناك ركودا في السوق نتيجة تدني دخول المستهلكين في ظل هذه الأوضاع الحربية التي تشن على اليمن من أطراف عدة مؤكدين أن أسعار الحليب الجاف البودرة مستقر ولم يطرأ عليه أي زيادة كما أن الألبان كالزبادي والحليب السائل هي الأخرى مستقرة لكن المخاوف من تعثر حركة النقل تسبب القلق خصوصا وأن الطيران المعادي استهدف قاطرة بمنطقة يريم وهذه القاطرة كانت تنقل الزبادي من المصانع في تعز إلى المستهلكين بصنعاء.

قلة الدخل
تسبب قلة الدخل لليمنيين في تدهور حركة الأسواق وبالذات هذه الأيام التي يعيشها اليمن حيث أن الاعتداءات والحرب التي تشن عليه أدت لتوقف حركة النشاط الاقتصادي وبالتالي فقد الكثير من العمال وظائفهم ولم يعد لديهم دخل مناسب يمكنهم من شراء السلع واظهر تقرير لمركز اقتصادي توقف نشاط القطاع الخاص بنسبة 60% وهذا الأمر أدى لفقدان 60% من العمال وظائفهم مما يعني فقدان دخلهم وهو ما ينذر بكارثة على السوق اليمنية.

قد يعجبك ايضا