القوات العراقية تحرر القصور الرئاسية في تكريت

بغداد/وكالات
أعلنت القوات العراقية المشتركة أنها حررت جميع القصور الرئاسية في مدينة تكريت من سيطرة “داعش” إضافة إلى المجمع الحكومي والمستشفى العام مؤكدة أن المدينة تشهد حرب شوارع من أجل طرد التنظيم بالكامل من المدينة خلال 72 ساعة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن بأن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت أمس من تحرير المجمع الحكومي ومبنى المحافظة والمراكز الأمنية الاخرى والقصور الرئاسية جميعها وعددها 13 قصرا.
وأضاف إن العمليات العسكرية في تكريت اصمة محافظة صلاح الدين اسفرت عن قتل عشرات الانتحاريين وتدمير عدد كبير من عجلات مقاتلي “داعش” وتفكيك عشرات العبوات. وأشار إلى رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين وسط تكريت وقتل 40 عنصرا من عناصر “داعش”.
وحول سير العمليات في تكريت أشار مصدر أمني إلى أن القوات المشتركة من الجيش والشرطة والاتحادية والحشد الشعبي تتقدم نحو وسط تكريت من ثلاثة محاور: الأول من منطقة الديوم غربي تكريت ووصلت إلى محطة القطار وتوقفت هناك.. والثاني هو الجنوبي ووصلت فيه تلك القوات إلى مستشفى تكريت ومبنى المحافظة وسجن التسفيرات.. والثالث هو الشمالي حيث تمكنت القوات المشتركة من السيطرة على مناطق حي الطين وكراج نقل المسافرين والقادسية.
 وأشار إلى أن القوات المشتركة اطلقت خلال اليومين الماضيين أثناء مهاجمة الاهداف الحيوية في تكريت حوالي 200 صاروخ وقذائف هاون ثقيل على تجمعات “داعش” وبدأت بعدها عملية الاقتحام قبل الليلة الماضية والتي تخللتها حرب شوارع واشتباكات مع عناصر التنظيم أدت إلى مقتل 35 عنصرا منهم على الاقل جميعهم من العرب والاجانب.
وامس الأول أعلنت مليشيا “عصائب أهل الحق” عن عودة مشاركتها وباقي فصائل الحشد الشعبي للمتطوعين ضد تنظيم “داعش” في معارك تحرير تكريت اثر اتفاق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي تضمن ايقاف تدخل قوات التحالف الدولي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة نعيم العبودي :إن “فصائل المقاومة المتمثلة بعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله وقوات بدر اجتمعت مع رئيس الوزراء حيدر العبادي واتفقت معه على عدة نقاط أبرزها استئناف مشاركتها في معارك تحرير تكريت”.
وأضاف العبودي “رئيس الحكومة تفهم قرار تعليق الفصائل مشاركتها في معارك تكريت بسبب تدخل التحالف الدولي” مشيرا إلى أن “العبادي اتفق مع قادة الفصائل على مطالبة التحالف الدولي ايقاف ضرباته ليتسنى عودة مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير تكريت”.
وأوضح الناطق باسم عصائب أهل الحق أن “الاتفاق مع رئيس الحكومة تم أيضا على عدم مشاركة فصائل المقاومة بأي معركة يتدخل فيها التحالف الدولي”.. مبينا أن “الاجتماع مع العبادي جاء بعد دعوة المرجعية الدينية في النجف الأشرف إلى ضرورة التنسيق والتفاهم بين فصائل المقاومة والقوات الأمنية والحكومة وعدم التقاطع بينهم”. واوضح أن “عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وبقية الفصائل أرسلت منذ امسالاول تعزيزات إضافية إلى تكريت استعدادا لاقتحامها.
وكانت بعض فصائل الحشد الشعبي انسحابها احتجاجا على مشاركة واشنطن في الهجوم العسكري لاستعادة صلاح الدين من مسلحي “داعش” إذ انسحبت ثلاث قوى مسلحة من أرض المعركة بعد بدء الهجوم الأمريكي الذي انطلق ليلة الأربعاء الماضي.
وكان قائد عمليات محافظة صلاح الدين ومركزها تكريت الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قال في تصريح صحافي الاسبوع الماضي إن مشاركة التحالف الدولي “ضرورية” في عملية استعادة مدينة تكريت (حيث تتقدم القوات الأمنية بشكل “بطيء” في مواجهة القنص والعبوات الناسفة التي زرعها “داعش”.

قد يعجبك ايضا