”عاصفة هيكل”..تضرب “تحالف العدوان” على اليمن

القلم من جديد في مواجهة المدفع والحرف في مواجهة قصف الطائرات والعبوات الناسفة. لكن أي مجد للقلم اذا لم يتحول القلم الى مدفع وكل كلمة الى رصاصة. اليوم”مدفع”الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل” يباشر القصف العنيف ضد “عاصفة الحزم”مخلفا حالة من الفزع والاستنفار ومثيرا عاصفة من الجدل السياسي لاتزال أصدائها تتردد على أكثر من صعيدمصيبة أنظمة”عاصفة العار” في مقتل.

فقد أعلن الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل رفضه للعملية العسكرية العدوانية على اليمن”عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية وأمريكا بالإضافة إلى تسع دول عربيةبينها”مصر العروبة”.

بيان الكاتب الكبير حمل انتقادات لاذعة للعملية العسكرية في اليمن وقرار السعودية السير بها قبل انتظار القمة العربية. وتابع هيكل” إن معنى بداية “عاصفة الحزم” قبل القمة هو أن “عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات وتصرفت دون انتظار غطاء سياسي جامع يغطى هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحدة”.

وعلى الرغم من النفي الأمريكي لأي مشاركة له في العدوان الجوي على اليمن فإن الكاتب محمد حسنين هيكل يؤكد:”الطيران الأمريكي يشارك صراحة في القتال”. وقال هيكل في بيانه الذي شرح فيه أسباب تأجيل بث حلقة مسجلة عبر قناة CBC المصرية بالقول إن هناك “طوارئ” وقعت تمثلت بقرار العمل العسكري في اليمن بواسطة 10 دول عربية ضمنها مصر مضيفا: “هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكري لاحقا للقمة ونتيجة لقراراتها خصوصا وأن أهم البنود الواردة في جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة”. وفي حوار لهيكل ينشر لاحقا في مجلة” السياسة الدولية” أكد على أن قضايا العرب خرجت من أيدي أصحابها إلى قوى إقليمية ودولية.

وأضاف إن الصراع في سورية والعراق وليبيا واليمن قد يطول إلى مالا نهاية لأن هناك قوى تدفع في هذا الاتجاه.كما تحدث هيكل مع هيئة تحرير مجلة «السياسة الدولية» في عددها الذي يصدر في أول أبريل المقبل عن غياب استراتيجية في مواجهة الإرهاب وارتباك في إدارة المعركة مع منظماته وفي مقدمتها « داعش» وعن موقع إسرائيل في هذا السياق. وناقش هيكل أبعاد الخلافات بين مصر وإيران والوضع الراهن للعلاقات بين البلدين وكيف أن أسبابا شخصية تراكمت فوق الأسباب السياسية أدت إلى عرقلة محاولات إعادتها إلى طبيعتها كما تحدث هيكل عن صراعات القوى على المستويين الإقليمي والدولي والتفاعلات المرتبطة بإعادة توزيع الثروة في العالم ملاحظا أن النظام العالمي يبدو كما أنه في حالة حمل قد تتمخض عن خمسة أو ستة توائم. وقال هيكل إن مصر تستطيع القيام بدور أكثر فاعلية في المنطقة والعالم عندما تبني قاعدة داخلية قوية ومتماسكة وإن موقعها يفرض عليها إما أن تقوم بهذا الدور وما يقترن به من تدخل أو أن يتدخل آخرون في شؤونها.

قد يعجبك ايضا