دعا المؤتمر الشعبي العام إلى سرعة وقف “التدخل العسكري الخارجي في اليمن والعمليات العسكرية في البلاد والعودة إلى الحوار في أي من مقرات الأمم المتحدة” وطالب رئيس المؤتمر الشعبي علي عبد الله صالح القادة العرب في قمة شرم الشيخ ب “وقف العدوان على اليمن والعمل على حل الأزمة بالحوار”.
وبالمثل فعل الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.
ووصف رئيس الجمهورية السابق صالح العدوان على اليمن بأنه “ضربة بربرية” وقال في كلمة مباشرة عبر قناة اليمن اليوم الفضائية إن “الضربة البربرية التي تتعرض لها اليمن تزيد في مأساة ومعاناة اليمنيين”. مطالبا “القادة العرب التدخل فورا لاستكمال الحوار السياسي في اليمن ووقف القصف الجوي الذي تتعرض له المدن اليمنية”.
وأضاف صالح: “إن الغارات والاعتداءات الجوية التي تنفذ ضد اليمن منذ ثلاثة أيام لن تحل الأزمة بل تزيدها تعقيدا وتزيد في مأساة ومعاناة اليمنيين”. وحمل “القادة العرب المجتمعين في قمة شرم الشيخ مسئولية إراقة الدم اليمني”.
داعيا إياهم إلى “قيادة جهد لجمع اليمنيين على طاولة الحوار واستكمال المشاورات السياسية لحل الأزمة وحسم رئاسة البلاد عبر صندوق الاقتراع” متعهدا ب “أن لا يشارك هو أو أحد من أقاربه فيها”.
من جانبه عبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عن رفضه لكل أشكال انتهاك السيادة وإلحاق الضرر بالمكتسبات الوطنية ودعا في بيان أصدرته أمانته العامة بعد يومين على بيان مماثل صادر عن عدد من كوادره إلى “وقف الاقتتال بشكل فوري ووقف كافة أشكال انتهاك السيادة الوطنية وانسحاب أنصار الله من المحافظات والعودة للحوار الجاد واستكمال ما تبقى من مهام المرحلة الانتقالية”.
كما دعا الناصري إلى ” تمكين الدولة من بسط سيطرتها على كافة التراب الوطني وتمكين السلطات المحلية والمركزية من ممارسة مهامها بدون أي تدخل وتمكين الحكومة من القيام بمهامها وممارسة صلاحياتها إلى أن يتم التوافق على تشكيل حكومة جديدة”. مطالبا كافة وسائل الإعلام “وقف التحريض والتضليل وتزييف الوعي وبث الفرقة والشحن الطائفي والمناطقي والمذهبي”.
وشدد التنظيم الوحدوي الناصري على “ضرورة احترام إرادة الشعب اليمني العظيم وذلك بالاتفاق على جدول زمني لإنجاز ما تبقي من مهام المرحلة الانتقالية.
ومراجعة وإقرار مسودة الدستور والاستفتاء عليه وفق المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وفي المقابل عبر الحزب الاشتراكي اليمني على لسان ناطقه الرسمي وعضو مكتبه السياسي علي الصراري عن موقف الحزب من الأحداث الراهنة في نقاط قال أنها “تأتي في إطار دعوة الحزب الاشتراكي المتكررة لرفض الحروب ولا يزال يعبر عن رفضه القاطع والنهائي لهذه الحروب ويرى أنها شر محض يصيب البلاد ومن عليها ويهدد مصيرها بصورة خطيرة”.
وتابع الصراري في سرد نقاط موقف الحزب الاشتراكي: “إيقاف الضربات الجوية لعملية “عاصفة الحزم” المتمثلة بالغارات الجوية التي تمثلها دول التحالف في هذه الحملةوسرعة إيقاف الحرب الداخلية وإيقاف تمدد المسلحين الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها والخروج منها ومطالبة الأشقاء في دول المنطقة بدعم الحوار الوطني اليمني ومساعدة اليمن على تجاوز هذه الأزمة”.
وعلى ضوء ذلك أوضح الصراي أن النقطة الرابعة لموقف الحزب الاشتراكي تؤكد على “العودة إلى طاولة الحوار من قبل كافة القوى السياسية بهدف الوصول إلى حل سياسي للأزمة القائمة استنادا إلى مرجعيات المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن