النتيجة الإيجابية التي حققها منتخبنا الوطني أمام باكستان في الدور التمهيدي المؤهل لدور المجموعات بتصفيات كأسي آسيا والعالم أعادتنا من جديد للنقطة التي كنا نشارك فيها من قبل.. بمعنى أن اللاعبين أعادوا قطار المنتخب على قضبان دور المجموعات وهذا لا يعد إنجازا به تصحيح لتأخرنا في الترتيب العالمي.
ولكن قياسا مع ما تعانيه بلادنا فإن النتيجتين وإن أتت على حساب باكستان التي تتأخر عنا بخمسة مراكز تعد طيبة وإن كان الأداء في الدوحة افضل منه في المنامة التي عدنا من خلالها إلى الصيام التهديفي بعد انفتاح شهية اللاعبين في قطر.
فوز الدوحة أعاد لنا نغمة الفوز الرسمي التي افتقدناها منذ عامين والأهم أنه أرجعنا للمربع الأول والمتمثل في دور المجموعات.. فالخروج من اللقائين كان سيكلفنا الكثير على الصعيدين الدولي والأسيوي وسيرمينا في نفس الهاوية التي سقطت فيها أنديتنا على الصعيد الأسيوي من مقعد إلى نصف إلى الربع.
لو عدنا إلى المباراتين سنلحظ تراجعا على المستوى الفني أشعر من شاهد لقاء الدوحة بأن هذا ليس هو من يلعب في المنامة.. هذا التراجع في أقل من أسبوع يستوجب الوقوف عنده بجدية.. فالمطلوب قد حصل وعدنا مجددا لدور المجموعات لنلعب مع الإمارات وفيتنام وسيرلانكا.. وهي مجموعة على الورق تبدو سهلة باستثناء الأبيض الإماراتي.
في ظل الظروف التي شارك فيها منتخبنا فإن الشكر ينبغي توجيهه للاعبين والجهازين الفني والإداري ولقيادة الاتحاد فقد تغلب الجميع على الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وجعلوا الجميع يتوحد على تشجيع المنتخب في ظل التشتت الداخلي.
في الأسبوع الماضي تعرضت في هذه المساحة للحاج والشيخ والباشا الذين يسيطرون على أندية الحديدة كأنموذج لما هو عليه الحال في بقية الأندية اليمنية.. المهم أن أحد الزملاء أخذ المقال لأحد الثلاثة المذكورين موهما إياه أني استهدفه وأنه سيقوم بدور الدفاع وفعلا خرج بعشرة آلاف ريال وبعدها طالب النادي الساحلي الكبير بتكريم الدافع بالرغم أنه لم يمر على تعيينه سوى بضعة أيام… هل نستطيع أن نسمي ذلك تكريما مدفوع الأجر.
من العيب أن نتحول كزملاء إلى سماسرة مع الأسف لهذا التعبير ولكنه حاصل في واقعنا الرياضي.. ولرجال الأعمال نحن ليس بيننا وبينكم أية عداوة وسنستمر في انتقادكم متى ما رأينا أن وجودكم لا يفيد الوسط الرياضي ولن يغير ذلك في الأمر إن دفعتم أم لم تدفعوا لمن ينبري للدفاع عنكم.
لو سخر رجال الأعمال المبالغ التي يعطونها لهذا أو ذاك ودفعوا بها إلى خزينة النادي مباشرة فإنهم سيعملون الخير الكثير وأفضل لهم أن يوقعوا على إعلانات تجارية تقودهم للشهرة التي يريدونها بدل صرفها على أشخاص لتلميع صورتهم مقابل لا شيء في الواقع.. والعمل في الأندية الشعبية والحواري مغاير تماما للعمل مع الأندية الرياضية.
Next Post
قد يعجبك ايضا