رئاسة الوزراء: العدوان السعودي السافر على سيادة الوطن سيزيد شعبنا تماسكا وسيقابل بالمزيد من الصمود والتحدي

نددت رئاسة مجلس الوزراء بالعدوان السعودي الغاشم وغير المبرر على اليمن والذي جاء مؤكدا على روح العداء الذي يكنه النظام السعودي تجاه اليمن وشعبه العظيم التواق لاستعادة كرامته وسيادة وطنه وإعادة صياغة واقعه بعيدا عن الوصاية والتبعية أو الارتهان للخارج
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في ضوء التطورات الأخيرة الناجمة عن العدوان السعودي الهمجي الذي طال العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية وسقط خلاله الأبرياء من المواطنين الآمنين إن هذا العدوان السافر على السيادة اليمنية والذي يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية حتما سيقابل بالمزيد من الصمود والتحدي من قبل الشعب اليمني وسيعزز من تعاضد أبنائه في مواجهة الأخطار القائمة والدفاع عن وطنهم الذي يسعى النظام السعودي وحلفاؤه الى تدميره وسفك دماء أبنائه وإشاعة الفوضى في أرجائه.
وأكد البيان الذي حصلت (سبأ) على نسخة منه أن الشعب اليمني العظيم بمختلف مكوناته واطيافه السياسية والمجتمعية مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدوان والأوضاع الصعبة والاستثنائية التي يعيشها الوطن في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه والتي تحتم على الجميع الابتعاد عن إثارة الحساسيات وتركيز النظر والجهود على ما فيه مصلحة البلاد العليا ومصلحة المواطنين.
ونوه البيان في ما يتعلق بجهود ملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية إلى النجاحات التي تحققها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في هذا الجانب على طريق تخليص الوطن من شرورها بعد أن تمادت كثيرا في اراقة دماء الأبرياء ولم تراع حتى حرمة بيوت الله وهي النجاحات التي استثارت وأغاضت أعداء الوطن والمتربصين به .. مشيدا بالالتفاف الشعبي لابناء الوطن ووقوفهم صفا واحدا مع القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في معركتها مع الارهاب لاجتثاث عناصره من كافة أراضي وربوع اليمن الحبيب ليتمكن الوطن من المضي قدما في أجواء من الأمن والاستقرار لتحقيق الرخاء والازدهار المنشود.
وذكر البيان بالأثمان الغالية والكبيرة التي دفعتها اليمن جراء الاعمال الارهابية والاجرامية الغادرة والتي كان اخرها ذلك العمل الإرهابي الوحشي والحقير الذي استهدف جموع المصلين بمسجدي بدر والحشحوش بالعاصمة صنعاء أثناء صلاة الجمعة ونتج عنه سقوط المئات من الشهداء والمصابين والجرحى
وكذا الحادثين الإرهابيين البشعين اللذين راح ضحيتهما خمسة وأربعين جنديا من منتسبي الأمن بمحافظة لحج وما سبقهما من أعمال ارهابية واغتيالات نفذتها العناصر الدموية التي لم تتورع عن نفث سمومها في جسد الوطن و توزيع ونشر القتل والاغتيالات في كل مكان وبينها اغتيال الصحفي والكاتب الشهيد عبدالكريم الخيواني.
وندد البيان بهذه الأفعال الاجرامية الشنيعة والفاضحة للسلوكيات الدموية لدى العناصر الاجرامية والارهابية والتي وصل بها الحال إلى استهداف المصلين الآمنين في رحاب بيوت الله .. لافتا الى حجم الآلام والمآسي التي خلفتها هذه الأعمال الإرهابية والمسلحة على المستوى الاجتماعي والوطني والتي تنفث شرورها وحقدها الاسود على النسيج الاجتماعي والحياة والانسانية وتسفك الدماء على ذلك النحو المقزز .
وأكد أن أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الزكية التي سالت على تراب هذا الوطن سيكون لها قصاصها وأنه سيتم اجتثاث الإرهاب من كافة أراضي وربوع الوطن وسيلقى المتورطون فيها من العناصر الارهابية جزاءهم الرادع والعادل والمستحق.. معربين عن خالص تعازيهم ومواساتهم القلبية لأسر الشهداء والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
كما تضمن البيان التأكيد على تعويض أسر شهداء مسجدي بدر والحشحوش والقوات الخاصة في عدن ولحج وحصر الاضرار التي لحقت بالمسجدين والمنازل المحيطة بهما .
وشدد البيان على أن مواجهة والقضاء على هذه العناصر الارهابية والداعمين لها وكل من يقف وراءها بات ضرورة وطنية ودينية وأخلاقية لدفع شرورها وايقاف عملها الهمجي والمتنامي في استهداف وقتل المواطنين الأبرياء وزعزعة الامن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع.. مؤكدا فشل العناصر الارهابية ومن يقف وراءها في تحقيق مراميهم الخبيثة من خلال اللجوء لهذه الأعمال النكراء لبث الرعب والهلع في أوساط المجتمع وتأجيج الفتنة وإذكاء روح الصراع بين ابنائه حيث كان الشعب اليمني وبفضل من الله لهم بالمرصاد وتمكن من افشال خططهم الدموية الممنهجة كما سيتمكن بعون من الله من مواجهة العدوان الهمجي للنظام السعودي.

قد يعجبك ايضا