الدعاء والذكر .. منجاة من البلاء واستحقاق للظفر بالرحمة والمغفرة

صدق الله القائل : (فِاذúكْرْوني أِذúكْرúكْمú وِاشúكْرْوا لي وِلِا تِكúفْرْون), إن لذكر الله فضائل عظيمة لا تحصى ولا تعد , غفل الكثيرون عن عظمتها فهي سر القبول والسعة في الرزق والخلاص من البلاء والعزة والظفر للعبد في حله وترحاله , وأساس لصلاح المجتمع واستقامة أبنائه ,,

إن ملازمة المسلم لذكر الله في قلبه ولسانه وشتى جوارحه دليل على الزاد الإيماني وعظمة المنزلة عند الله استنادا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : يِقْولْ اللهْ تِعِالِى : أنِا عنúدِ ظِن عِبúدي بي وِأنِا مِعِهْ إذِا ذِكِرِني فِإنú ذِكِرِني في نِفúسه ذِكِرúتْهْ في نِفúسي وِإنú ذِكِرِني في مِلإ ذِكِرúتْهْ في مِلإ خِيúرُ منúهْمú وِإنú تِقِرِبِ إلِيِ بشبúرُ تِقِرِبúتْ إلِيúه ذرِاعاٍ وِإنú تِقِرِبِ إلِيِ ذرِاعاٍ تِقِرِبúتْ إلِيúه بِاعاٍ وِإنú أتِاني يِمúشي أتِيúتْهْ هِرúوِلِة ) وقول  النِبيْ صلى الله عليه وآله وسلم : مِثِلْ الِذي يِذúكْرْ رِبِهْ وِالِذي لا يِذúكْرْ رِبِهْ مِثِلْ الحِي وِالمِيت ) هكذا استهل العلامة عبد الله المؤيد حديثه معنا.
مستطردا عن فضل الذكر بالقول : إنه سبب في الدخول في ظل الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله  لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : سِبúعِةَ يْظلْهْمْ اللهْ تِعِالِى في ظله يِوúمِ لا ظلِ إلا ظلْهْ: إمِامَ عِدúلَ وِشِابَ نِشِأ في عبِادِة الله وِرِجْلَ قِلúبْهْ مْعِلِقَ في المِسِاجد وِرِجْلان تِحِابِا في الله اجúتِمِعِا عِلِيúه وِتِفِرِقِا عِلِيúه وِرِجْلَ دِعِتúهْ امúرِأةَ ذِاتْ مِنúصبُ وِجِمِالُ فِقال: إني أخِافْ اللهِ وِرِجْلَ تِصِدِقِ بصِدِقِةُ فِأخúفِاهِا حِتِى لا تِعúلِمِ شمِالْهْ مِا تْنúفقْ يِمينْهْ وِرِجْلَ ذِكِرِ اللهِ خِالياٍ فِفِاضِتú عِيúنِاهْ )  وِعِنú أِبي هْرِيúرِةِ رِضيِ اللهْ عِنúهْ قِالِ: كِانِ رِسْولْ الله صلى الله عليه وسلم يِسيرْ في طِريق مِكِةِ فِمِرِ عِلِى جِبِلُ يْقِالْ لِهْ: جْمúدِانْ فِقِالِ: سيرْوا هِذِا جْمúدِانْ سِبِقِ المْفِردْونِ  قِالْوا: وِمِا المْفِردْونِ يِا رِسْولِ الله! قِالِ: الذِاكرْونِ اللهِ كِثيراٍ وِالذِاكرِاتْ )
في السراء والضراء
من جهته أستهل العلامة إبراهيم العلفي حديثه بقوله تعالى  : ( فِاذúكْرْوني أِذúكْرúكْمú وِاشúكْرْوا لي وِلِا تِكúفْرْون , وقوله تعالى : {الِذينِ آمِنْوا وِتِطúمِئنْ قْلْوبْهْمú بذكúر اللِه أِلِا بذكúر اللِه تِطúمِئنْ الúقْلْوبْ ) وحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم : مِثِلْ الِذي يِذúكْرْ رِبِهْ وِالِذي لا يِذúكْرْ رِبِهْ مِثِلْ الحِي وِالمِيت )
وأضاف: ما أعظم أن يعيش الإنسان وقته كله مع الله شاكرا ذاكرا لا يلهيه عن ذلك متاع الدنيا ولهوها وزينتها , إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر , راضيا مستبشرا متمسكا بذكر الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار , بل هو المنجاة من كل ضلالة وبدعة فعِنú عِبúدالله بúن بْسúرُ رِضيِ اللهْ عِنúهْ أِنِ رِجْلاٍ قِالِ: يِا رِسْولِ الله إنِ شِرِائعِ الإسúلاِم قِدú كِثرِتú عِلِيِ فِأِخúبرúني بشِيúءُ أِتِشِبِث به. قِالِ: لاِ يِزِالْ لسِانْكِ رِطúباٍ منú ذكúر الله ,وهو من خير الأعمال لقول المصطفى : أِلاِ أْنِبئْكْمú بخِيúر أِعúمِالكْمú وِأِزúكِاهِا عنúدِ مِليككْمú وِأِرúفِعهِا في دِرِجِاتكْمú وِخِيúرَ لِكْمú منú إنúفِاق الذهِب وِالوِرق وِخِيúرَ لِكْمú منú أِنú تِلúقِوúا عِدْوِكْمú فِتِضúربْوا أِعúنِاقِهْمú وِيِضúربْوا أِعúنِاقِكْم  قِالْوا: بِلِى. قِالِ: «ذكúرْ الله تِعِالِى).
مجالس الرحمة
وتطرقت الداعية منى العيني – جامعة القرآن الكريم وعلومه – إلى فضل إحياء التجمعات والمجالس بذكر الله مبينة : إن ذلك سبب في نزول الرحمة والسكينة.
حيث لاِ يِقúعْدْ قِوúمَ يِذúكْرْونِ اللهِ عِزِ وِجِلِ إلاِ حِفِتúهْمْ المِلاِئكِةْ وِغِشيِتúهْمْ الرِحúمِةْ وِنِزِلِتú عِلِيúهمْ السِكينِةْ وِذِكِرِهْمْ اللهْ فيمِنú عنúدِه , وذات مرة خرج  رِسْولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم عِلِى حِلúقِةُ منú أِصúحِابه فِقِالِ: مِا أِجúلِسِكْمú¿  قِالْوا: جِلِسúنِا نِذúكْرْ اللهِ وِنِحúمِدْهْ عِلِى مِا هِدِانِا للإسúلاِم وِمِنِ به عِلِيúنِا قِالِ:  مِا أِجúلِسِكْمú إلاِ ذِاكِ . قِالْوا:
وِالله! مِا أِجúلِسِنِا إلاِ ذِاكِ قِالِ: أِمِا إني لِمú أِسúتِحúلفúكْمú تْهúمِةٍ لِكْمú وِلِكنِهْ أِتِاني جبúريلْ فِأِخúبِرِني أِنِ اللهِ عِزِ وِجِلِ يْبِاهي بكْمْ المِلاِئكِةِ )
فوائد لا تحصى
وأضافت بالقول : والذكر كما بين العلماء من أنواع العبادة التي ركِز الإسلام عليها ونبِه إلى أهميِتها عبادة سهلة يسيرة ليس فيها دفعْ مالُ ولا تتطلِب مخاطرة ولا إقدامٍا ولا تِستلزم فراغٍا ولا تِستهلك جهدٍا عبادة شأنها عظيم وأثرها كبير في رفúع الدرجات ومِحو الخطيئات عبادة يْطيقها الصغير والكبير من الرجال والنساء عبادة تؤدِى في كل وقتُ ومكان إنها قد قارِبت في فضúلها فضúلِ الجهاد في سبيل الله فهي  خير المجالس وأزكاها وأطهرها وأشرفها وأعلاها قدراٍ عند الله وأجلها مكانة عنده مجالس الذكر, فهي حياة القلوب ونماء الإيمان وزكاء النفس وسبيل السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة , فالذكر  يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره. وإنه  يرضي الرحمن عز وجل ويزيل الهم والغم عن القلب ويجلب للقلب الفرح والسرور وإنه يقوي القلب والبدن وينور الوجه والقلب ويجلب الرزق. ويحط الخطايا وسبب لنزول السكينة وغراس الجنة .

قد يعجبك ايضا