المنتخب وكرة الاتحاد

بجدارة واستحقاق اجتاز منتخبنا الكروي الأول المرحلة التمهيدية من تصفيات المونديال وكأس آسيا ليؤكد هذا المنتخب أنه جدير بأن يمثل الوطن اليمني حين رسم تلك البداية الجميلة في خليجي 22 وواصل الحكاية أمام باكستان رغم أنه لم يظهر بمستواه الجيد في لقاء باكستان الأخير.
التأهل أسعدنا دون شك ومنح الوطن المتعب والمرهق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا جزء من الآمال أن القادم سيكون أفضل بأذن الله تعالى .. والمنتخب قدم مرحلة هامة لكن القادم هو الأهم.
المنتخب سيخوض مباريات أكثر قوة في مرحلة المجموعات ومع منتخبات صعبة وعنيدة وبالتالي فإن القادم هو الأهم وهنا على الاتحاد الكروي أن يعي متطلبات المرحلة المقبلة وأن يعمل بكل إخلاص وتعاون لجعل المنتخب أكثر جاهزية واستعدادا للأصعب.
إذا لم يعمل الاتحاد على تهيئة الأجواء المناسبة من إعداد مستمر ومعسكرات داخلية وخارجية ومباريات ودية والأهم من ذلك الحرص على تجديد التعاقد مع الرائع سكوب وتوفير متطلباته فإن المنتخب سيضيع في دهاليز اتحاد يعج بالعشوائية والفساد والمصالح الشخصية.
نتمنى أن يكون الاتحاد عند المستوى كون الكرة الآن أصبحت في ملعبه باعتبار أننا وجدنا المدرب الجيد والتوليفة الرائعة من النجوم التي بإمكانها أن تحقق المزيد والمزيد للكرة اليمنية.
القادم هو الأهم والأصعب وعلى الاتحاد أن يترك عادته الرثة بجعل العجين في أذن والطين في الأخرى وعليه أن يصغي للانتقادات البناءة وكذا عليه تدارك أي سلبيات اعترضت سير المنتخب في الفترة الماضية وإلا سنسقط من الدرجة التي وصل بنا إليها منتخبنا الوطني.

قد يعجبك ايضا