يوما بعد يوم يثبت الأستاذ علي ناجي الرعوي بأنه يتمتع بملكات فريدة ومتميزة فبعد أن أثبت تميزه الجم في قيادة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر كرئيس لمجلس الإدارة ورئيسا للتحرير أنتقل معه ذلك التميز بمجمل الخبرات المتركمة إلى مؤسسة الثورة التي أمضى فيها قرابة العقد ونصف من الزمن في فترة وصفها الكثيرون بالذهبية رغم كل المنغصات التي واجهتها المؤسسة بل الوطن بأكمله خلال العامين 2011-2012م وهنا يحضرني ذلك الألق الملحوظ الذي شهدته صحيفة الجمهورية في ظل قيادته في مجال الإعلام الرياضي الذي تمكن عبر خبراته الكبيرة في الإعلام الرياضي من جعله شعلة من النشاط عبر المواكبة الفاعلة لكل الفعاليات الرياضية المتسمة بشجاعة الطرح والموضوعية الفائقة والنقد الهادف والبناء البعيد عن الانتقائية والشخصية وإن وجدت الأخيرة فليس لغرض التجريح والابتزاز بل لغرض التنبيه كما كان يحدث مع طيب الذكر وزير الشباب والرياضة الاسبق د/عبدالوهاب راوح.
ومادمت قد اشرت لربان ذلك العمل الصحفي المتميز في صحيفة الجمهورية الاستاذ علي ناجي الرعوي فلا بد لي من الإشارة إلى طاقم العمل المتناغم آنذاك فيما كان يعرف بالقسم الرياضي وهم على التوالي الراحل شكري عبدالحميد ومن بعدهما الزميل شوقي اليوسفي ورفيق دربه الزميل محمد عبدالله قائد إضافة إلى اسهامات العبدلله كاتب السطور ولأن الاستاذ علي ناجي كان يكرس جل وقته للإدارة والاشراف فإنه لا يغادر الصحيفة إلا بعد أن يطمئن على كل شيء حتى انه لا يغادر فجرا إلى منزله إلا وهو يحمل نسخته من عدد ذلك اليوم من الجمهورية, أما الملكات الرائعة في الكتابة لأبي عمر فقد برزت بجلاء خلال الأعوام المنصرمة وفي أكثر من صحيفة محلية وعربية وللتأكيد على تميزه في هذا الاتجاه وللتدليل في الوقت ذاته على أنه مسكون بحب الوطن دعوني فقط اقتطف لكم شيئا من حديقة إبداعاته في الصفحة الأخيرة من صحيفة الثورة ليوم السبت 21 مارس يوميات الثورة تحت عنوان “جدار الأزمة السميك” حيث يقول.
لا تفسير لما نعيشه اليوم سوى أننا نعاني نوعا من فقدان الذاكرة أو تشوش الذهن أو انكسار الوعي وهي حالات مرضية تصيب الشعوب والامم كما تصيب الأفراد وإن لم يكن ذلك فليس أكثر من أن الضمير الوطني دخل حالة من الاسترخاء أو حالة من التبلد لا فرق.. بوركت يا أباعمر وبورك زمنك الجميل الذي اكسب الإعلام الرياضي ومنتسبيه كل التميز والحضور.
عقب عودته من الهند إلى الحالمة تعز بعد رحلة علاجية أرجو أن تكون قد كللت بالنجاح اتصل بي الولد والزميل مطر الفتيح والذي تفاجأ لوجودي في العاصمة صنعاء لأكثر من ستة أيام قائلا : كل هذا من أجل اللوزتين وأنا أدرك جيدا بأن الغالي مطر يعرف مدى حبي الشديد لحفيدي عمر الذي خضع لعملية جراحية استأصل من خلالها اللوزتين واللحمية ولهذا وذاك فأني قد آثرت الا أن أكون بجانبه للاطمئنان على صحته وسلامته فهو وشقيقه أحمد مع الكتكوتة ريتاج رغم شقاوتهم اللذيذة في بعض الأحايين استطاعوا يتربعوا على عرش الود وأن يسحبوا بكل إقتدار بساط الحب من كل الأولاد بل تفوقوا عليهم من خلال سيطرتهم المحكمة على كل أحاسيسي.. بالمناسبة الشقيقان أحمد وعمر يتمتعان بمهارات كروية مبشرة وإن تنبه لذلك والدهما عبدالرقيب فسوف يكون لهما شأن ملحوظ في المستقبل الموعود وليس ببعيد أن يمثل احدهما أو كلاهما المنتخبات الوطنية قولوا إن شاء الله .. أكتب هذا العمود في منزل الولد عبدالرقيب بالعاصمة صنعاء قبل أن بخوض الأحمر اليماني الكبير مباراته المفصلية أمام نظيره الباكستاني وحدسي يقول الأحمر سيكرر الفوز.
اللهم جنب الوطن المؤامرات والفتن وتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة.