تواصلت أمس ردود الأفعال المنددة والمستنكرة للمجازر الإرهابية التي شهدتها كل من العاصمة صنعاء ومحافظة لحج من قبل الجماعات الإرهابية بحق المواطنين الأبرياء حيث شهدت العديد من المحافظات وقفات احتجاجية وفعاليات سياسية عبرت عن غضبها ورفضها لتلك الأعمال الإجرامية.
ففي هذا الصدد أدانت وزارة حقوق الإنسان حوادث التفجيرات الانتحارية الإرهابية البشعة التي استهدفت جامعي بدر والحشوش في صنعاء وجامع الهادي في صعدة الجمعة الماضية وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى ومن بينهم أطفال وشباب وشخصيات وطنية .
وقالت الوزارة في بيان لها :” إن وزارة حقوق الإنسان إذ تتقدم بالتعازي الحارة لأسر الضحايا فإنها تدين بأشد وأقسى العبارات هذه الحوادث الإرهابية والإجرامية الشنيعة من قبل أعداء الدين والحياة والإنسانية والفكر الضال والدخيل على فكر وثقافة المجتمع اليمني المتعايش والمتسامح عبر التاريخ” مطالبة الأجهزة المختصة بملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم لضبطهم وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزائهم الرادع .
ودعت وزارة حقوق الإنسان كافة القوى السياسية الى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الذاتية والتدخلات الخارجية والعمل بروح التسامح و الوطنية والصرفة وطي ملفات الماضي وتجنيب البلاد منزلقات لا تحمد عقباه وتفويت الفرص على اعداء الوطن والمتربصين بأمنه واستقراره ووحدته.
وأهابت بكافة الفرقاء السياسيين استشعار المسؤولية الوطنية والأوضاع الخطيرة التي يمر بها الوطن والعودة الى طاولة الحوار على أساس وثيقة الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة ووضع جدول زمني للتنفيذ حلال المرحلة القادمة .
كما أهابت الوزارة بكل القيادات الوطنية في الجيش والأمن عدم الانجرار وراء الصراعات الضيقة والقيام بمسؤوليتهم الوطنية بالحفاظ على مقدرات الوطن ومنجزاته وحماية الممتلكات العامة والخاصة والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف السلم الأهلي والاجتماعي واعداد رؤية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب ومنها إيجاد مؤسسة أمنية مستقلة من حيث القرار والمعلومة والتخطيط والتنفيذ مع اعادة صياغة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب بحيث تشمل الاستراتيجية الجوانب الثقافية والفكرية وتوحيد الخطاب الإعلامي .
وحذرت وزارة حقوق الإنسان من المخاطر المترتبة على استمرار تدهور الأوضاع الانسانية والاقتصادية وما لها من تأثير على تزايد جميع اشكال انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وكذا زيادة حالات الفقر التي تدفع بالأسر الى اخراج أطفالها من التعليم الى سوق العمل أو التسول أو الانحراف .
وناشدت الوزارة كل المنظمات الإنسانية تقديم العون الإنساني والإغاثة الطارئة للمتضررين من النزعات التي تدور رحاها في بعض مناطق البلاد معربة في ذات الوقت عن الشكر للدول الصديقة والشقيقة التي بادرت الى تقديم العون في معالجة الجرحى ومساعدة المستشفيات بالأدوية والاحتياجات الطبية الضرورية.
وترحمت الوزارة في ختام البيان على الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى سائلة المولى عز وجل أن يحفظ اليمن من كل مكروه ويخرجه إلى بر الأمان.
إلى ذلك استعرض اجتماع لمجلس وكلاء محافظة صنعاء في اجتماعه أمس برئاسة وكيل أول المحافظة عبدالله محسن ضبعان التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية والحوادث الإجرامية التي شهدتها عدد من المحافظات .
وندد المجتمعون بكافة الأعمال الارهابية التي شهدتها العاصمة صنعاء الجمعة الماضية التي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من المصلين في مسجد بدر وجامع الحشوش وكذا الأعمال الإجرامية التي شهدتها مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية بحق أفراد وضباط القوات الخاصة.
واستنكر المجتمعون الأعمال الوحشية التي شهدتها محافظة لحج مؤخرا وإعدام 29 من أفراد وضباط قوات الأمن الخاصة وكذا الإجهاز على 15 جريحا آخرين بمستشفى بن خلدون بحوطة لحج.
وحمل المجتمعون رؤساء ومسؤولي الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة في حوار موفمبيك المسؤولية الكاملة في الحفاظ على الوطن ومكتسباته ومقدراته في تبني مواقف وقرارات صادقة وسريعة تضمن حل جميع الخلافات وترسخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وتنأى به عن شبح الحرب الأهلية .
وعبر المشاركون في الاجتماع عن صادق تعازيهم ومواساتهم لأسر الشهداء.. سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.
من جهة أخرى استنكر المشاركون في وقفة احتجاجية ومسيرات جماهيرية حاشدة بمحافظة عمران أمس الجرائم الوحشية البشعة التي شهدها مسجد بدر بحي الصافية وجامع الحشوش بالجراف بالعاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضي .
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية والمسيرات الراجلة التي جابت الشوارع الرئيسية لعاصمة المحافظة يتقدمها محافظ عمران الدكتور فيصل صغير جعمان وأمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة تمسكهم بخيارات الشعب في المضي قدما صوب تحقيق دعائم الأمن والأمان والاستقرار في ربوع الوطن اليمني .
وشدد بيان الوقفة والمسيرة على أن شراذم الشر والارهاب والقتلة والمجرمين حتما سيتلاشون مهما طال بهم الزمن .. مستنكرين كافة الأعمال الإرهابية ومنها تفجير بيوت الله واستهداف المصلين والآمنين والركع السجود على اعتبار أن مثل هذه الأعمال لا تقرها ملة ولا دين يقبلها عقل ولا منطق كما أن استهداف جنود الأمن في لحج وعدن وقتلهم بتلك الطرق والأساليب القذرة لم ترتكبها أيادي العدوان والاحتلال في أي بلد .
ودعا البيان كافة أبناء الوطن إلى التماسك والتعاضد والاصطفاف الوطني إلى جانب أبطال الجيش والأمن لحماية الوطن والمواطنين والتصدي لتلك الشراذم الظلامية باعتبار ذلك واجباٍ دينياٍ مقدساٍ .
على صعيد متصل نظم تربويو مديرية الحدا بذمار أمس وقفة للتنديد بالعمليات الارهابية التي استهدفت المواطنين الأبرياء في بيوت الله بصنعاء وقتل الجنود بطريقة وحشية في محافظة لحج.
وعبر المشاركون في الوقفة عن إدانتهم لتلك الجرائم الشنعاء التي لا يقرها دين ولا عرف ولا قانون على وجه الأرض وانتهاكها حرمة بيوت الله وقتل النفس المحرمة والآمنين والمسالمين وتدنيس حرمات الله الطاهرة وقدسية الشعائر وحرمة المساجد والتجرد من كل القيم الأخلاقية والإنسانية.
وأكد المشاركون على ضرورة الاصطفاف الوطني لمواجهة آلة الإرهاب والقتل والعمل بكافة الوسائل لحماية المجتمع من شروره ودحر عناصره أينما وجدوا وتطهير الوطن من هذه الآفة الخطيرة داعين إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي وحماية المجتمع من الأفكار الضالة للجماعات الإرهابية والتي تسيء إلى دين الإسلام وقيم وأعراف وتقاليد المجتمع اليمني الأصيلة.
كما نظم طلاب مدارس محافظة ذمار وقفات احتجاجية للتنديد بهذه الجرائم.. مطالبين الجهات الرسمية بالقيام بواجباتها في مكافحة هذه الظاهرة وتطهير المجتمع من شرورها .. سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته و يسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
من جهة أخرى ناقش اجتماع لخطباء ومرشدي مدينة حجة برئاسة أمين عام محلي المحافظة فهد دهشوش جملة من القضايا المتصلة بالرسالة المسجدية ودور الخطباء في ترشيد الخطاب الديني الداعي إلى الوسطية والاعتدال.
ووقف اللقاء الذي ضم وكيل المحافظة الدكتور ابراهيم الشامي والوكيل المساعد لشؤون الأمن أبويحيى المطري ومدير شرطة المحافظة حميد الضراب امام مستجدات الراهنة على الساحة الوطنية خاصة ما شهدته العاصمة صنعاء من تفجيرات طالت مسجدي بدر والحشوش وكذا الاعتداءات على أفراد القوات المسلحة والأمن والتي تتطلب من الجميع العمل على رص الصفوف ولم الشمل.
وأكد اللقاء على أهمية تعزيز روح الإخاء بين المواطنين وإزالة جوانب الفرقة والشتات والتركيز على ما يجمع الأمة لا ما يفرقها لافتين إلى خطورة الخطاب الطائفي المتطرف على وحدة الوطن وشمل اليمنيين.
وفي اللقاء شدد الأمين العام على ضرورة تجنيب المنابر الخطابات المتشنجة والحرص على أن تكون المساجد ساحة لجمع الكلمة منبهاٍ الخطباء والمرشدين بالآثار السلبية المترتبة على هذه التوجهات الضيقة على النسيج الاجتماعي.
من جانبه استعرض مديرعام مكتب الأوقاف والارشاد يحيى جحاف مجمل الجهود التي يبذلها المكتب في سبيل ترشيد الخطاب الديني والرسالة المسجدية الوسطية مشيراٍ إلى أن لدى المكتب خطة لتبادل الخطباء بين مختلف المساجد بغرض الدمج فيما بينهم وتوحيد الرسالة الدينية لخدمة الصالح العام .
وعبر المشاركون في الاجتماع عن إدانتهم الشديدة لتفجيرات المساجد في صنعاء التي لا صلة لها بالدين الإسلامي ويرفضها كل من يحمل في جنباته ذرة من إنسانية.
إلى ذلك أدان الاتحاد العام لشباب اليمن بشدة وبكل العبارات الإنسانية حوادث التفجيرات الانتحارية الإرهابية البشعة التي استهدفت جامعي بدر والحشوش في صنعاء وجامع الهادي في صعدة يوم الجمعة الماضي وراح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى ومن بينهم أطفال وشباب وشخصيات وطنية .
مؤكداٍ في بيان تلقت “الثورة” نسخه منه أن هذه الأعمال الإرهابية الشنيعة والنكراء خارجة عن كل القيم والمبادئ الإسلامية السمحاء وعادات المجتمع اليمني الذي يرفض العنف والتطرف والإرهاب والتي تستهدف أمن واستقرار اليمن والإضرار بوحدة نسيجه الاجتماعي .مشيراٍ إلى أن قيام الجماعات الإرهابية بهذه الأعمال الإجرامية واستهداف الأبرياء في بيوت الله إن دل على شيء إنما يدل على أن هذه الفئة الباغية قد تجردت من كل القيم الإسلامية والقواعد والمواثيق الإنسانية واستحكمت على عقلها غريزة القتل والعدوان وترويع الآمنين ,وتسعى في ذلك إلى خلق فتن مذهبية وطائفية مقيتة لم يعرفها شعبنا اليمني على مدى التاريخ .
كما طالب الاتحاد العام لشباب اليمن كل أبناء الوطن بالتصدي والوقوف بحزم وبكل قوة ضد هذه الأعمال الإرهابية التي تسيء إلى ديننا الإسلامي الحنيف وشعبنا اليمني العظيم .
إلى ذلك أدان الاتحاد العام لنساء اليمن وفروعه في المحافظات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها عناصر إرهابية عبر التفجيرات الانتحارية في مسجد بدر و جامع الحشوش بأمانة العاصمة صنعاء.
وطالب الاتحاد الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وتقديمهم وكل من يقف وراءهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل .. مشددا على ضرورة الاصطفاف الوطني في هذا المنعطف الخطير والظرف الصعب الذي يمر به اليمن والعودة إلى الحوار والتخلي عن الحسابات الضيقة والذاتية والشعور بحجم المسئولية الملقاة على عاتق تلك القوى في اللحظة الراهنة وتدارس الوضع العام للوطن من جذوره والخروج بحلول وطنية بحجم التحديات التي يمر بها الوطن.
وحث اتحاد نساء اليمن كافة القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات المدنية والعلماء إلى استشعار الأخطار المحدقة بالشعب اليمني والعمل بشكل عاجل ومسؤول للحيلولة دون تمكين القتلة والمجرمين من تحقيق أهدافهم.
ونفذ أبناء مديريتي بني حشيش وهمدان بمحافظة صنعاء أمس وقفة احتجاجية ومسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بجريمة اغتيال الصحفي عبدالكريم الخيوني والتفجيرات الإرهابية الشنيعة التي استهدفت مسجدي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء يوم الجمعة الماضية وكذا اعتداءات المجموعات المسلحة والعناصر الإرهابية على وحدات الأمن والجيش في محافظتي عدن ولحج.
وصدر عن الوقفة والمسيرة التي تقدمها المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في المديريتين بيان أكد وقوف أبناء المديريتين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية إلى جانب اللجان الثورية والجيش والأمن في الحفاظ على امن الوطن واستقراه وسيادته والوقوف صفا واحدا إلى جانب أبناء الشعب اليمي في مواجهة عناصر الإرهاب منددين بكافة الجرائم التي ترتكبها العناصر الإجرامية والإرهابية في حق أبناء الشعب اليمني.
واعتبر البيان الجرائم البشعة التي ارتكبتها عناصر الشر الشيطانية وخلايا الإرهاب ضد المصلين الأمنين في بيتين من بيوت الله في العاصمة صنعاء وكذا الاعتداءات التي قامت بها على وحدات الأمن والجيش في محافظتي عدن ولحج فضلا عن اختطاف وقتل عشرات الجنود بطريقة وحشية بأنها تعكس الوجه الحقيقي لهذه العناصر الضالة التي استمرأت سفك دماء الأبرياء وارتكاب ابشع الجرائم المحرمة شرعا والمجرمة قانونا مستنكرين في ذات الوقت الإفراج عن عدد من العناصر الإرهابية الخطرة من أحد سجون عدن ومطالبين بمحاكمة كافة المتورطين في هذه الجريمة وكشف الأهداف الحقيقية من وراء هذه العملية أمام الرأي العام.
ودعا المشاركون في الوقفة الاحتجاجية والمسيرة الجماهيرية قيادة ثورة 21 سبتمبر واللجان الثورية إلى التعجيل بترتيب أوضاع الدولة واتخاذ القرارات اللازمة التي تراها مناسبة بما يلبي طموحات أبناء الشعب ويحقق أهداف الثورة ويكفل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدته ويحمي سيادته .
قد يعجبك ايضا