دعا رئيس حكومة الكفاءات التي قدمت استقالتها في الـ 22 من يناير الماضي خالد محفوظ بحاح كافة القوى والأطراف السياسية إلى الالتزام بالحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات القائمة بشكل سلمي والكف عن أثارة الأحقاد والمكايدات والابتعاد عن اللجوء للعنف لتحقيق أهداف سياسية.
وقال بحاح في كلمة القاها اليوم في لقاء نظمته السلطة المحلية في محافظة حضرموت :” إن الحوار هو الطريق السليم لمعالجة القضايا كافة وهو السبيل الأمثل للوصول إلى خيارات يرتضيها الجميع الأمر الذي يستدعي من كافة الاطراف العودة إلى الحوار وتغليب صوت العقل والحكمة باستمرار” مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة أن يستشعر الجميع أهمية هذه المرحلة التي يمر بها الوطن والمخاطر المحدقة به ويحرصون على تغليب المصلحة العامة على ما سواها والبحث عن مخارج سلمية تسهم في تجنيب البلاد مآسي الاقتتال والفوضى .
وأعرب عن أمله في ان يجسد العقلاء والمخلصين من أبناء هذا الوطن الحكمة اليمنية للخروج الآمن من الأزمة الراهنة والجنوح للسلام مذكرا بأن القوى والمكونات السياسية أجمعت على مخرجات الحوار الوطني وهي المنطلق للانتقال إلى مرحلة جديدة يسودها الأمن والأمان والتنمية .
وكان محافظ حضرموت الدكتور عادل محمد باحميد تحدث بكلمة أشار فيها إلى أهمية هذا اللقاء مع رئيس حكومة الكفاءات التي قدمت استقالتها في الـ 22 من يناير الماضي بوصفه أحد الشخصيات الوطنية البارزة مشيدا بمواقفه الوطنية المشهودة خلال هذه المرحلة الحساسة.
وتطرق المحافظ باحميد إلى الجهود المبذولة من قبل قيادة السلطة المحلية ومكاتب مختلف الجهات الحكومية في المحافظة في سبيل الحفاظ على استقرار الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار مؤكدا بأن المرحلة الاستثنائية الراهنة التي يمر بها الوطن تتطلب من جميع أبناء المحافظة ومختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية التآزر والتكاتف للحفاظ على أمن المحافظة وإبعادها عن أي تأثيرات أو تجاذبات للأطراف
السياسية .
وتحدث خلال اللقاء عدد من المسؤولين في السلطة المحلية والفعاليات السياسية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة حيث ثمنوا الجهود التي بذلها رئيس حكومة الكفاءات التي قدمت استقالتها في الـ 22 من يناير الماضي في سبيل الارتقاء بالأداء الحكومي في فترة قياسية من عمل الحكومة مؤكدين إدراك الجميع للمخاطر المحدقة بالوطن في هذه المرحلة وأهمية استشعار الجميع لمسؤولياتهم الوطنية للخروج من الأزمة الراهنة عبر الحوار والتوافق وكذا ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على أمن واستقرار محافظة حضرموت والنأي بها عن مالات المخاطر وعدم زج بأبنائها في أية صراعات أو تصفية حسابات ضيقة لا تخدم أمن واستقرار وسكينة المجتمع .
حضر اللقاء عدد من المسؤولين وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة ووكلاء المحافظة والوكلاء المساعدون .
سبأ