دان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر استهداف المساجد في صنعاء وعده جرس إنذار للطبقة السياسية.
وقال بنعمر في بيان له :” ندين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت المصلين في مسجدي “بدر” و “الحشوش” بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين من المدنيين المسالمين”.
وأضاف :” كما نعبر عن استنكارنا لمحاولة الاعتداء التي تعرض لها مسجد “الهادي” في صعدة”.
ومضى المبعوث الأممي قائلا :” إن ظاهرة استهداف المساجد على أساس طائفي تعتبر مؤشرا خطيرا على مدى التدهور الذي بلغته الأوضاع الأمنية وعلى إمكانية تحول الخلاف السياسي الراهن إلى شرخ مجتمعي يهدد اليمن في نسيجه الثقافي والإنساني وفي وحدته وأمنه واستقراره” .
وتابع أن “هذه المستجدات الخطيرة تسائل الجميع وفي مقدمتهم الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية التي باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحمل كامل مسؤولياتها حيال اليمن واليمنيين والانخراط بجدية ومسؤولية وحسن نية في الحوار الجاري من أجل إنقاذ البلاد من مستنقع الاقتتال والطائفية والتفكك الذي تنزلق إليه كل يوم”.
ودعا بنعمر كافة المكونات إلى “ضرورة استيعاب خطورة الأوضاع الراهنة والعمل على وقف تفاقمها من خلال ممارسة أعلى درجات ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية كافة والابتعاد عن استعمال العنف لتحقيق أغراض سياسية”.
وذكر بنعمر بمضمون قرار مجلس الأمن رقم 2201 الذي أعرب عن القلق الشديد إزاء مقدرة التنظيمات الإرهابية على الاستفادة من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن مبينا أن ذلك ما ظهر بالملموس من خلال الاعتداءات التي استهدفت المساجد.
وجدد المبعوث الأممي التحذيرات التي سبق وأطلقها عن “إمكانية انزلاق الوضع في اليمن إلى سيناريو عراقي-ليبي-سوري يدفع فاتورته الباهظة المدنيون اليمنيون العزل إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة الراهنة ويعيد العملية السياسية إلى سكتها” .
ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في ختام بيانه جميع اليمنيين إلى اصطفاف وطني واسع ضد الإرهاب وضد استعمال العنف لأغراض سياسية يكون هدفه إنقاذ اليمن وأسلوبه الحوار ومرجعيته المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
سبأ