حاج وشيخ وباشا

الناظر لحال انديتنا واتحاداتنا الرياضية سيجد أنها لم تعد تحمل في رئاسة قيادتها سوى الاسم فقط أما من يتربعون على قمة الهرم فليسوا لاعبين ولا مدربين ولا حكام.. فمسميات الحاج والشيخ والباشا أصبحت هي المسيطرة على المشهد الرياضي.
عنواني ليس ببعيد عن الواقع وقد استقيته من قرار نادي الأهلي بالحديدة إلى تعيين جمال فقيرة باشا ليكون وكيلا أول للنادي وبهذا القرار أصبح لأندية الحديدة الحاج عبدالجليل ثابت في شباب الجيل والشيخ عبدالله خيرات في الهلال وباشا في الاهلي.
لست معترضا على التسميات ولكن علينا أن نمعن النظر في اختيار القيادات وأن نعمل على تقييم أدائهم وما قدموه للأندية نهاية كل عام فمن غير الطبيعي أن يتربع على رأس الأندية من لم يركل الكرة في يوم من الأيام.
الحاج والشيخ والباشا هم موجودون ليس فقط في اندية الحديدة بل في مختلف الأندية اليمنية ومعها الاتحادات الرياضية والأدهى أنها دخلت بوابة وزارة الشباب والرياضة ولم يخرجهم جميعا إلا هادم اللذات أعطاهم الله جميعا العمر الطويل… بس بعيدا عن رياضتنا.
على كل الكيانات البعيدة عن الوسط الرياضي والتي أصبحت مالكة للوسط الرياضي أن تكون جريئة بتقديم كشف سنوي عن الدعم الذي قدموه للأندية فالخوف كل الخوف أن لا تسلم من دعمهم بل قد يكون هناك مردود يعود إليهم.. وإلا ما سبب جريهم نحو الرئاسة¿¿
الأسماء التي أوردتها تجمعني بهم علاقة طيبة وأكن لهم الاحترام الكبير ولكن هذا لا يمنعني أن اقول وجهة نظري الخاصة في هذا الموضوع الذي أبعد الرياضيين تماما وجعل دورهم مجرد تابعين أو واقفين على البوابات ينتظرون الإذن بالدخول طبعا الى الرئيس غير المتفرغ.
بعد غد سيكون الأحمر الكبير على موعد هام في استاد خليفة بالبحرين مع التأهل لدور المجموعات.. اسبقية نتيجة الذهاب ينبغي أن يرميها اللاعبون خلف ظهورهم وأن يدخلوا اللقاء وكونهم لا يملكون أي أفضلية وما سيساعدهم على ذلك أن الملعب في حياد للمنتخبين.
الفوز أو التعادل سيخرجنا من الدور التمهيدي في المسابقات اللاحقة أما الخسارة لا قدر الله فإنها ستبعدنا عن تصفيات آسيا وكأس العالم المقبلتين.. وكلي أمل بناء على العرض الجيد الذي قدمه لاعبونا في الدوحة أن المنامة ستكون امتدادا لذلك.
استغرب من عضو اتحادي قال: إننا من حدد البحرين لسهولة ذلك على المنتخب الأولمبي.. بالله عليكم المباراة هي من حق الباكستانيين وتم نقلها للأوضاع الأمنية فمن الطبيعي انهم يختارون البلد كما كان لنا حق اختيار الدوحة.. ولكن بالفعل لماذا اختيرت البحرين بالذات بالرغم من بعدها عن باكستان¿¿.
بنقل المباراتين الى الدوحة والمنامة بدلا عن البلدين الأصليين (اليمن وباكستان) ألا يكون من الظلم استمرار الحظر علينا وعدم فرضه على دول كثيرة من بينها باكستان وضعها الأمني أخطر من بلادنا¿¿. سؤال إجابته تدل على أن الفيفا لديه خيار وفقوس.

قد يعجبك ايضا