بنعمر ينفي ما تردد عن اتفاقه مع عبدالملك الحوثي حول صيغة إنشاء مجلس رئاسي

نفى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر صحة ما نشرته وسائل إعلام خليجية ويمنية من تصريحات نسبت لقيادي حزبي مشارك في المفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية اليمنية وتحدث فيها عن اتفاق مزعوم بين المبعوث الأممي و السيد عبد الملك الحوثي حول صيغة ما لإنشاء مجلس رئاسي.

وقال بنعمر في تصريح لوكالة الأنباء (سبأ):” أنفي هذه التأويلات الخاطئة جملة وتفصيلا” معربا في ذات الوقت عن رغبته في مشاركة الرأي العام اليمني جملة من التوضيحات المتصلة بهذا الجانب تفاديا لأي خلط للأوراق والمفاهيم سواء بسوء نية أو سوء فهم.

واستطرد المبعوث الأممي قائلا :” إن من يجلس للتفاوض على طاولة الحوار مع الحوثيين” أنصار الله” هم الأطراف اليمنية ومنهم حزب القيادي الذي أدلى بالتصريحات الكاذبة المشار إليها أعلاه ويقتصر دور المبعوث الدولي على تيسير عملية التفاوض والوساطة بين أطرافها وبالتالي فهو ليس طرفا في المفاوضات”.

ومضى قائلا :” إن المبعوث الدولي لن يكون طرفا في أي اتفاق لأنه يمثل جهة محايدة ليست لديها مصالح سياسية في اليمن ومن بين أهداف المفاوضات الجارية ـ كما هو معروف ـ إيجاد صيغة لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية والأمم المتحدة لا تبحث عن مقاعد أو حصص في سلطات الدولة ومؤسساتها كما تفعل الأطراف المتفاوضة”.

وتابع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة قائلا :” إن صيغة المجلس الرئاسي ليست فكرة المبعوث الدولي وإنما هو خيار تبنته عدة أطراف متفاوضة ولم يكن الخيار الوحيد المطروح على الطاولة وقد تطوع وفد من الأحزاب المشاركة في الحوار ـ من بينها حزب القيادي صاحب التصريحات ـ لعرض الخيارات المطروحة مباشرة على الأخ رئيس الجمهورية” مبينا في هذا الصدد أن المبعوث الدولي لا يتبنى أي خيار أو يدافع عنه في أي من القضايا المطروحة للتفاوض ولكنه سيدعم أي خيار يجمع عليه اليمنيون ولا يتعارض مع مبادئ وقيم الأمم المتحدة.

وشدد المبعوث الأممي أن مواقفه واضحة ويعبر عنها بشكل رسمي من خلال إحاطاته لمجلس الأمن أو تصريحاته للصحافة وأنه من غير المقبول أن ينصب أي شخص نفسه ناطقا باسم نوايا المبعوث الدولي أو يسقط “استنتاجاته الشخصية” على مواقفه بشكل غير مسؤول.

ودعا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في ختام التصريح كافة الأطراف المتحاورة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه اليمن واليمنيين من خلال الالتزام الصادق والجدي بالمفاوضات الجارية والابتعاد عن أي محاولات للتشويش أو تسجيل نقاط حزبية وشخصية لن تخدم أصحابها أو تخدم مساعي البحث عن حل للأزمة الراهنة.

قد يعجبك ايضا