الثورة /متابعات
في أحدث إصدار لمؤشر العلامات التجارية العالمية للدول (NBI) لعام 2025، احتلت إسرائيل المرتبة الأخيرة بين 50 دولة، مسجلةً أكبر انخفاض منذ تأسيس المؤشر قبل نحو عشرين عاماً.
جاء هذا التهاوي بعد استطلاع شارك فيه 40 ألف شخص من 20 دولة، يمثلون نحو 70% من سكان العالم، بينهم الولايات المتحدة، الصين، روسيا، الهند، البرازيل، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، الأرجنتين، السويد، تركيا، والسعودية.
وحسب النتائج تراجَعَ تصنيف إسرائيل بنسبة 6%، وأصبح يُنظر إلى مواطنيها الإسرائيليين على أنهم “غير مرغوب فيهم”، بينما يصنّف جيل الألفية الكيان والإسرائيليين كـ”مستعمرين”، و”قوة سامة”، وفق صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية.
المؤشر يكشف أن العلامة التجارية لإسرائيل تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك تراجع الثقة الدولية، وتضرر الاستثمار الأجنبي والسياحة، وتراجع مكانتها الدولية والائتمانية.
هذا الوضع يُعتبر مثيراً للقلق بشكل خاص حسب تقرير كالكاليست، إذ إن المؤشرات الموضوعية لإسرائيل، مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متوسط العمر المتوقع، ومستويات التعليم، تجعلها ضمن أفضل عشر دول في العالم، لكنها تُصنّف فعلياً كـ”فناء خلفي” على المستوى الدولي.
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وتُعد أحدث تقييم شامل لمكانة إسرائيل الدولية، بعد أن أُدرجت كعضو كامل في المؤشر قبل نحو عام، مع إضافة السلطة الفلسطينية بهدف رصد مكانتها وتعزيز البيانات المعمقة.
