الثورة نت/
حذر المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، حسني مهنا، من كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة تضرب المدينة مع توالي المنخفضات الجوية.
وأكد مهنا، لوكالة “شهاب” الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن العواصف الماطرة تحولت إلى حالة طوارئ قصوى في ظل الانهيار شبه الكامل للقدرة التشغيلية وتدمير 85 بالمائة من البنية التحتية في مدينة غزة.
وكشف أن البلدية تعمل حالياً بإمكانات “شبه معدومة”، حيث لا تتجاوز قدرتها التشغيلية 15بالمائة فقط عما كانت عليه قبل العدوان الصهيوني، بعد تدمير 135آلية ومركبة.
وأوضح أن منظومة الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار باتت تعمل بـ 20بالمائة من طاقتها فقط، إثر تدمير العدو الإسرائيلي جميع مضخات التصريف الثمانية، ونحو 212 ألف متر طولي من الشبكات، ما جعل المدينة عرضة للغرق وطفح المياه العادمة مع كل زخة مطر.
وأشار مهنا إلى أن اشتداد الرياح والأمطار يضاعف المخاطر على حياة آلاف النازحين في الخيام المتهالكة والمباني الآيلة للسقوط، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع أدى بالفعل إلى سقوط ضحايا نتيجة انهيار بعض المنازل التي يقطنها مواطنون اضطراراً لغياب البديل.
ولفت إلى أنه في ظل دمار 830 كيلومتراً من الطرق، تواصل طواقم بلدية مدينة غزة البالغ عدد أفرادها 1250 موظفاً، العمل على مدار الساعة لمحاولة فتح الممرات وإزالة الركام، رغم استهداف العدو للموظفين واستشهاد العشرات منهم، وفي ظل أزمة مالية حادة تمنعهم من تقاضي رواتبهم بانتظام نتيجة توقف الإيرادات بالكامل.
وطالب المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من المدينة، مشدداً على الحاجة الملحة لإدخال الآليات الثقيلة، ومعدات الصيانة، والوقود، وتوفير حلول إيواء آمنة للسكان قبل تفاقم الكارثة الصحية والبيئية التي تهدد الجميع.
