قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إن الاتفاق الجاري بلورته بين إيران والدول الكبرى “سيئ” وأن الحرب ليست بديلا لكن البديل “اتفاق أفضل” لا يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي.
وأفاد نتنياهو في كلمة له أمام الكونغرس الأمريكي أمس أن “النظام الإيراني يمثل خطرا جسيما فقد ساعد الحوثيين للسيطرة على اليمن” وقال إن “حزب الله والحوثيين يمثلان تهديدا صارخا لأمن واستقرار إسرائيل”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قاطع خطابه نحو 60 نائبا ديمقراطيا أنه على “اتصال دائم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن القضايا الحساسة والاستراتيجية كافة” مضيفا أن “النظام الإيراني راديكالي وعدو للولايات المتحدة”.
وقال نتنياهو إن “وقوف إيران ضد تنظيم الدولة الإسلامية لا يعني أن طهران حليفة لواشنطن وإسرائيل” محذرا مما وصفه ب”خطر التزاوج بين الإسلام العسكري والأسلحة النووية”.
وتابع نتنياهو قائلا “إن إسرائيل تقدر ما قام به أوباما لإسرائيل وبعضه معروف مثل تقوية التعاون الأمني ومعارضة القرارات الأممية ضد إسرائيل إضافة إلى التعاون العسكري وخاصة القبة الحديدية التي حافظت على حياة الإسرائيليين” مضيفا أن اسرئيل “لا تقف وحدها في مواجهة التهديدات وإنما الولايات المتحدة تساندها وتقف معها”.
واختتم نتنياهو خطابه باستحضار النبي موسى الذي ساعدهم “كما قال” في العودة إلى وطنهم ودعاهم لأن يكونو أقوياء.
من جانب آخر أكد وزير الخارجية الإيراني عدم رضوخ بلاده لمطالب الطرف الآخر المبالغ بها في إشارة لتصريحات الرئيس الأمريكي باراك اوباما ودعوته طهران كي توقف برنامجها 10 سنوات.
ورأى ظريف أن التصريحات تأتي لاستقطاب الرأي العام الأمريكي ومواجهة دعاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال ظريف في تصريح للصحفيين إن “كلام اوباما يثبت بوضوح حقيقة أن الولايات المتحدة الاميركية التي قامت خلال العقود الاخيرة بتوجيه تهديدات عسكرية مباشرة وغير مباشرة وفرض إجراءات حظر ظالمة وغير قانونية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وصلت إلى هذه النتيجة وهي أن سياسة التهديد والحظر سياسة فاشلة وأن مثل هذه الممارسات لم ولن تكون قادرة على مواجهة العزم الراسخ والهمة الرفيعة للشعب الايراني في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية والتقدم في مجال استخدامها”.
ومن المتوقع أن تستأنف إيران والدول الكبرى مباحثاتها حول الملف النووي الإيراني نهاية الأسبوع الجاري.
وكانت واشنطن قد عرضت الجمعة “المبادئ الأساسية” لاتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي قبل شهر من الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران ومجموعة ” 1+5″ وصرحت المتحدثة باسم خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين راي أن المباحثات بين إيران والدول الكبرى ستعقد في 5 مارس في بلدة مونترو السويسرية.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة تعتزم التوقيع مع شركائها في المجوعة (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) بحلول 31 مارس على “اتفاق جيد” مع إيران مؤكدين أن واشنطن “ظلت حازمة بشأن بعض المبادئ الأساسية”.وكشف هؤلاء المسؤولون على بعض جوانب الاتفاق المحتمل الذي سيكون مدار بحث في الجلسة الجديدة من المفاوضات المقررة الأسبوع المقبل في سويسرا بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى.
Next Post
قد يعجبك ايضا