تطوير القطاع الزراعي وتحقيق معدلات أعلى للصادرات

■ استطاعت الهيئة تنفيذ 28 نشاطا خلال العام الماضي

تمثل الأنشطة البحثية والإرشادية الركيزة الأساسية للزراعة بشكل عام خاصة وأنها المحور الرئيس في كل العمليات الزراعية ولا يمكن أن يكتب النجاح لهذا القطاع إلا بالاعتماد على بحوث زراعية علمية وسليمة تساعد بشكل كبير على تحقيق أهداف التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
ولتسليط الضوء أكثر عن الأنشطة البحثية والزراعية التي يقوم فرع الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي إقليم الساحل الشرقي بالمكلا التقينا عدداٍ من المختصيين الزراعيين بفرع الهيئة والذين تحدثوا عن الموسم الزراعي خلال العام الماضي.. فإلى التفاصيل:

البداية كانت مع المهندس خالد بخضر حيث قال: تعد الذرة الرفيعة من المحاصيل ذات الاستعمالات المتعددة فهي محصول غذائي وعلفي وصناعي كما تعد أيضا من المحاصيل ذات الاحتياجات المائية المنخفضة وبالتالي اختلفت عدد الريات من فلاح إلى آخر وعلى هذا الأساس قمنا بإجراء تجربة مقارنة عدد ريات مختلفة خلال نمو المحصول لمعرفة فترة الري المناسبة لترشيد المياه المستهلكة لما تعانيه البلاد من شحة المياه وقلة الأيدي العاملة وبعد الحراثة والتفتيش والتنعيم قسمت الأرض إلى أحواض مساحة الحوض 4×5 أمتار ضمن تصميم القطاعات الكاملة العشوائية بخمس مكررات وأربع معاملات أسبوع أسبوعين ثلاثة أسابيع أربعة أسابيع .
وقد زرعت التجربة لتساوي 13.5 كجم / هكتار وأضيف سماد عضوي بمعدل “5 أطنان/ هكتار” قبل الزراعة والثانية بعد شهر من الأولى وتروى التجربة كل أسبوع أسبوعين ثلاثة أسابيع أربعة أسابيع وذلك حسب المعاملات.
نلاحظ عدم وجود فروق معنوية بين المعاملات في إنتاجية العلف حيث أعطى فترة ثلاث أسابيع أعلى متوسط في إنتاجية العنف حوالي 7.750 طن الهكتار بينما أقل إنتاجية من العلف وصل إلى 5.750 طن/5 في الفترة بين الرية والأخرى أسبوعين.
ولكن للأسف لم نحصل على إنتاجية الحبوب من كل المعاملات لعدم حدوث أخصاب في كل النباتات ويعتقد السبب لهبوب الرياح البحرية في وقت الإخصاب وتمت زراعتها في الموسم الثاني بتاريخ: 1/8/2014م وهي الآن في الحقل في طور طرد العثاكيل.
وأضاف: يعد الفول السوداني من المحاصيل البقولية الزينية حيث يزداد عليها الطلب بشكل كبير في بلادنا ولها عدة استعمالات تحتوي بذورها على نسبة عالية من الزيت 50-45% ونسبة البروتين 28-25% وبعض الفيتامينات الهامة وكذا بعض المعادن وأحماض يحتاجها جسم الإنسان حيث أن زيت الفول السوداني يستخدم للطهو كعلف للحيوانات (كسبة) بعد استخراج الزيت من البذور ويستخدم كعلف أخضر للحيوانات (دريس) من عروشة الخضراء.
ويلائم نمو الفول الجو المعتدل ووفرة الأشعة الشمسية وارتفاع الحرارة نسبيا وتنتشر زراعته في المناطق الحارة وشبه الحارة من العالم وتبلغ المساحة المزروعة منه بالعالم سنويا حوالي 20 مليون هكتار وتنتشر زراعته في بلادنا في محافظة أبين وعلى هذا الأساس قمنا بإجراء تجربة مشاهدة عدة أصناف من الفول بالمزرعة البحثية بميفع وكان نمو الأصناف جيداٍ ونأمل الحصول على أصناف ذات كمية إنتاجية عالية وإدخالها في تجربة مقارنة إحصائية.
أصناف عديدة
وعن المدخر الوراثي لأصناف النارجيل تحدثت المهندسة نادية قاسم بالقول:  يدخل المدخر الوراثي لأصناف النارجيل المنزرع في أكتوبر 2007م عامه السابع والبالغ عددها 5 أصناف أطلق عليها أسماء محلية مرتبطة بلون وشكل الثمرة مثل الصنف الأخضر والأخضر المدور والأصفر والأحمر والخضاري حيث زرعت الأشجار بعدد 6 من كل صنف دخلت جميع الأصناف مرحلة الأزهار والأثمار والبالغة نسبتها 100% للصنفين الأخضر مطاول والأخضر المدور و66.7% للصنفين الأحمر والأصفر بينما لم يزهر الصنف الخضاري كونه زرع بعدها بعام كامل.
النحل الحديثة
أما المهندس غازي علي باحكيم فيقول:
سعت البحوث الزراعية بمحافظة حضرموت إلى إدخال وتطويع طرق تربية النحل الحديثة نموذج (لانجستروث) على الظروف البيئية المحلية منذ العام 1981م حيث تم تحوير أقراصها لمحاكاة الخلية الفخارية في إنتاج الأقراص الدائرية بالشهد وتصغير حجمها يما يلائم نمو ونشاط طوائف النحل تحت الظروف البيئية لوادي حضرموت كما تم تصميم الخلية الحديثة المعدلة (دوعن) والتي تحاكي كل الخلايا البلدية والخلية الكينية من حيث الصفات العملية كما روعي فيها قلة تكاليف صنعها وهي محط النشر والتعميم بجزيرة سقطرى في الوقت الراهن.
وأردف: لازالت الاهتمامات بالثروة النحلية في جزيرة سقطرى في بدايتها الأبجدية إذا صح التعبير فمعظم طوائف النحل في الجزيرة تعيش بصورة برية في الجبال والوديان ولازال السكان المحليون في تلك المناطق يمارسون صيد عشوش النحل لجني العسل بطرق بدائية قد تؤدي إلى تدمير الطوائف إلا أن بداية تدجين النحل بالخلايا لدى النحال السقطري قد بدأت في عهد قريب بعد أن قام متطوعون فرنسيون (كاميليا وزوجها تييري 2002م) بإرشاد الأهالي بالجزيرة عن كيفية تربية النحل وقيام الزوجين بمساعدة السفارة الفرنسية في صنعاء بتدريب عدد من الأشخاص ودعمهم بالخلايا الكينية والألبسة الواقية من لسع النحل.
ومن خلال زيارتي لبعض تلك المناحل فلا زال النحال السقطري بحاجة إلى معرفة المزيد عن قواعد وأصول حرفة تربية النحل ومقومات إقامة المناحل خاصة وأن كثيراٍ من النحالة يشتكون من هجرة النحل عن خلاياه وتحصل مثل هذه الظاهرة تحت الظروف الطبيعة والمتمثلة في تعرض الخلايا لأشعة الشمس المباشرة وكذا مهاجمة الأعداء الحيوية للخلايا في حالة ضعفها بالإضافة إلى نقص المدخرات الغذائية داخل الخلية.
وللأسف أن تكون هذه الأسباب قد لوحظت في أغلب المناحل التظليل غير الكافي ووضع الخلايا على الأرض مباشرة دون وضعها على كراسي وعدم تغذية النحل بالمحاليل السكرية فترة الجفاف ونضوب المرعي.
دوباس النخيل
وحول دوباس النخيل تحدث المهندس أمجد أحمد باقويقو قائلاٍ: يعتبر بيض دوباس النخيل أحد المتطفلات التي يمكن أن تلعب دوراٍ كبيراٍ في المكافحة الحيوية لآفة دوباس النخيل حيث تم تسجيله في عدد من الدول ففي سلطنة عمان الشقيقة تم تسجيل طفيل يلعب دوراٍ هاماٍ في خفض شدة الإصابة بدوباس النخيل وفي قرية العبينة بولاية سمائل بعمان وتحديداٍ في يناير 2005م وجد الخاطري أن نسبة البيض التي خرج منها الطفيل وصلت بين 6% و25% في شهر مارس .
وأضاف تم تسجيل وجود طفيل على بيض الدوباس في اليمن في أغلب مناطق وادي دوعن وشخاوي وعسد وغيل الحالكة وهو نفس النوع الموجود في عمان والعراق وبدأت تربية الطفيل في المختبر على نفس العائل أي بيض الدوباس وتم تسجيل نسبة التطفل على بيض الدوباس في بعض المناطق بين 10-38% وأحيانا يصل إلى أكثر من 50% وخلال موسم 2009-2010م لوحظ وجود الطفيل خلال كل أشهر السنة على بيض دوباس النخيل ولوحظ وجود على نباتات ثانوية دخل أحواض النخيل أو في جوارها مثال القطن البري الخروع مع وجود حشرات أخرى على أوراقها مقال الجاسيد الذي يمكن أن يكون هو أحد عوائل الطفيل ولكن لم يتم التأكد من ذلك حتى الآن ولهذا يتطلب الأمر استمرار التحري والمتابعة.

قد يعجبك ايضا